الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العلاقات السعودية مع حماس جزء من مسعى أوسع للتصدى لإيران

العلاقات السعودية مع حماس جزء من مسعى أوسع للتصدى لإيران
العلاقات السعودية مع حماس جزء من مسعى أوسع للتصدى لإيران




الرياض - وكالات الأنباء
جاء لقاء الملك سالمان بن عبد العزيز عاهل السعودية يوم الجمعة الماضى مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس فى إطار مسعى الرياض لتعزيز وحدة الصف العربى فى مواجهة ما تراه تهديدًا من إيران.
وتعتقد الرياض أن الأمر أصبح أشد إلحاحا منذ الاتفاق النووى الذى أبرمته طهران مع القوى العالمية الاسبوع الماضى.
وأصبحت السعودية أكثر نشاطا هذا العام فى التصدى للنفوذ الايرانى فى المنطقة برمتها إذ تعتقد أن هذا النفوذ هو السبب الرئيسى فى انعدام الاستقرار والأمن فى الدول العربية.
وتخشى الرياض أن يتيح الاتفاق النووى لايران زيادة دعمها لخصوم المملكة فى الدول العربية من خلال رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل فتح أبواب المنشآت النووية للمفتشين الدوليين.
وقال مصطفى العانى المحلل العراقى الذى تربطه صلات وثيقة بوزارة الداخلية السعودية: «هذا جزء من الاستراتيجية الكبرى للتصدى للنفوذ الايرانى. وهذه هى القضية الأساسية للسعودية وأصبحت أكثر إلحاحا بعد الاتفاق النووى».
ومنذ تولى الملك سلمان الحكم فى يناير الماضى حاول بناء ائتلاف سنى فى مواجهة حلفاء ايران فى المنطقة فزاد الدعم للمعارضة السورية التى تقاتل جيش الرئيس بشار الأسد وشن حربا على الحوثيين فى اليمن.
وعلى مدى سنوات ظل الارتياب الشديد يملأ نظرة السعودية لحماس لأن الحركة حليف تقليدى لايران كما أنها منبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين التى تراها الرياض مصدر تهديد.
وكان العاهل السعودى الراحل الملك عبد الله قد وضع جماعة الإخوان على قائمة المنظمات الارهابية وأيد الحملة التى شنتها مصر عليها وتسببت هذه السياسة فى توتر العلاقات مع تركيا وقطر وهما حليفان رئيسيان فى التصدى للنفوذ الايرانى فى سوريا والعراق.
من جهته، قال جمال خاشقجى رئيس قناة العرب الإخبارية «السعودية فى حالة مواجهة مع ايران وتهتم بجمع قدر ما تستطيع من الحلفاء. لذلك إذا حاولت التواصل مع ماليزيا أو التواصل مع حماس فالأمر سيان. الأمر يتعلق بتجميع أكبر عدد ممكن من الحلفاء».