الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عمرو واكد: لن أترك فينيسيا لإسرائيل







عمرو واكد صاحب لقب النجم المصرى العالمى شاركت اعماله بالعديد من المهرجانات العالمية وحصد بعضها جوائز مهمة يعود لجمهوره المصرى بفيلم جديد سياسى يحمل عنوان "الشتا اللى فات" تدور احداثه حول الثورة المصرية وما قبلها وبعدها.. وعلى الرغم من ان آخر الافلام المصرية التى قدمها واكد كانت "18 يوم" وهو ايضا عن احداث الثورة.. فإن مشاركته بها دفعته لاكمال المشوار لإيمانه بالرسالة التى يجب ان تصل للجمهور حتى ولو لم توزع بشكل جيد على حد قوله.. وبعد اختيار الفيلم لمسابقة «آفاق» بفاعليات مهرجان فينيسيا الدولى تحدث معنا واكد فى هذا الحوار عن مشاركته.
 

 
▪ فى البداية كيف جاءت مشاركتك فى فيلم "الشتا اللى فات"؟
 
- عندما انضم الينا المخرج ابراهيم البطوط فى الميدان اثناء احداث الثورة قال لى انه يريد ان يقوم بتجسيد الروح المتواجدة بين شباب الميدان ويريد ان يكتب فيلما عنها ولكنه لا يعرف الفكرة او القصة حتى الآن فاتفقنا معًا على القيام بتصويرى اثناء التواجد فى الميدان بالاضافة إلى مشاركة الفنانة فرح يوسف معنا وبعد انتهاء الثورة بفترة وجيزة وجدنا ممولين تحمسوا للعمل وقمنا بكتابة السيناريو وبدأنا التمويل وهو لا يتعدى 500 الف جنيه حتى وصلت ميزانية الفيلم إلى 5 ملايين جنيه.. وفور انتهاء البطوط من كتابة السيناريو قمنا بالتصوير وكان الحوار ارتجاليًا بيننا من خلال معايشتنا للشخصيات.


▪ وما هو دورك فى الفيلم؟
 
- كل شخص منا يظهر باسمه الحقيقى بالفيلم ف"عمرو" مواطن شاب وفرح "مذيعة بالاعلام الحكومى" وعادل "ضابط امن الدولة على علاقة قبل الثورة وخلالها فاحداث الفيلم تبدأ منذ عام 2009 وحتى قيام الثورة.. المهم أن الفيلم ليس فيلمًا عن الثورة كما يشيع البعض فهو يعكس حقائق وانماطًا موجودة بالمجتمع ومنها علاقة المواطن بالاعلام والشرطة وغيرهما.


▪ وكيف جاءت مشاركته بمهرجان فينيسيا؟
 
- قمنا بإرسال نسخة العمل الاولية للجنة التحكيم فى اخر مارس الماضى ووافقت عليه اللجنة وارسلوا لنا الرد بالموافقة فى خلال 48 ساعة فقط مما زاد من حماسنا كثيرا فهذا اول فيلم يتم اختياره للمشاركة بالمسابقة ضمن الدورة القادمة للمهرجان.. وسيتم عرضه فى ثلاث حفلات.


▪ هل تتوقع ان يحصل الفيلم على جائزة بالمهرجان؟
 
- انا اتمنى بالفعل ولكنى اعتقد ان هذا الفيلم به مضمون جيد ومجهود مبذول وسيحصل على جوائز عديدة سواء من هذا المهرجان او غيره خاصة اننا سنعلن قريبا عن المشاركة فى 4 مهرجانات اخرى تلقينا طلبات بالمشاركة فيها.. ولكن المشاركة فى مهرجان عريق مثل فينيسيا تجربة متميزة فبالنسبة لاول فيلم لمنتجه فهذا يعتبر خطوة جيدة.. كما أن هناك العديد من الافلام المصرية التى لمع اسمها فى مهرجان فينسيا خاصة فى الخمس سنوات الماضية .. وليس كل مشاركة يجب ان تكلل بجوائز فيكفى اننا نحافظ على اسم مصر دوليا ونفتح سوقًا جديدًا للفيلم المصرى ونوجه اعين السينما العالمية لنا ولتواجدنا على الساحة.


▪ هل ستسحب فيلمك من المهرجان لو شارك به فيلم إسرائيلى؟
 
- اولا انا ذاهب لمهرجان فينسيا مش مهرجان فى اسرائيل.. وثانيا هو انا حاسيبلهم المهرجان يشبعوا بيه واهرب ولا اقف قصادهم وانافسهم واثبت نفسى حتى لو لم انجح يكفينى شرف المحاولة انا لن انسحب من المهرجان لاى حد.لو عندك عدو او منافس لازم تراقبه وتشوف بيعمل ايه وايه ادواته ومدى قوته علشان تقدر تتغلب عليه.


▪ هل تم تحديد موعد عرض فيلم "الشتا اللى فات" فى مصر؟
 
- لا نحن فى مرحلة البحث عن موزع عادل يقوم بتبنى فكرة توزيع الفيلم بشكل صحيح ليصل للجمهور وتكون له مساحة فى السوق ولا يتم (رميه) فى 3 سينمات اتنين منهما صيفى فى عز الشتا مثلما حدث مع احد افلامى زمان.. فأغلب الموزعين يبتعدون عن تبنى توزيع الافلام ذات المضمون الجاد والمستقلة بشكل خاص وذلك لان هذه الافلام تفتقد للخلطة السحرية التى تساعد على انجاح الفيلم و(تاكل مع الناس) على حد قولهم.


▪ هل التوزيع هو السبب فى تأجيل عرض فيلم "18 يوم" حتى الآن؟
 
- لا اعلم شيئا عن الفيلم فمنذ انهيته لم اسأل متى سيعرض ولكنه حصل منذ فترة كبيرة على تصريح موافقة الرقابة على عرضه جماهيريا ولا اعلم لماذا لم يتم عرضه لعل ذلك فى يد المسئولين عن انتاجه.


▪ ألم تتخوف من منع بعض الجهات لأفلامك او بعض الافلام التى تتحدث عن الظلم والفساد وغيرها؟
 
- لا اعتقد ان هناك من يستطيع ان يمنع مثل هذه الاعمال لانه من الغباء القيام بهذا العمل بعد الثورة، فعلى الرغم من ان الرؤية لمستقبل مصر غير واضحة الا اننا كشعب تغيرنا.. ولا يوجد من يستطيع فى الدنيا ان يمنعنى من وصول فيلمى للناس فلو تم منع عرضه بالسينمات سوف اطبعه على دى فى دى او ارفعه على مواقع الانترنت المختلفة فنحن فى عصر لا يوجد من يحجم من ابداع احد.
 
▪ كيف ترى الحكم الاخوانى فى مصر؟
 
- الامور حتى الآن ليست واضحة وانا موقفى معلن منذ البداية فأنا قمت بإبطال صوتى فى الانتخابات الرئاسية وسأترك لمن اختار الاخوان الفرصة لكى يروهم بعين اخرى فمع توالى الاحداث سينكشف كل مسئول امام الناس لنعرف هل سيكمل ام لا وهل سيختاره الشعب مجددا ام لا فالكلمة الاخيرة للشعب حاليا ولن نسكت على اى ظلم او فساد مرة اخرى.


▪ وما رأيك فى المتخوفين من تحول السينما المصرية للانغلاق مثل السينما الايرانية بعد حكم الاخوان؟
 
- اولا السينما الايرانية مزدهرة جدا ولا يعيبها انغلاقها طبعا مع اختلاف الشعوب والثقافات ولكنهم ناس بيفكروا وبيدوروا على حلول لمشاكلهم فتفكيرهم جعلهم يصلون للعالمية بافلامهم وحصد جوائز مهمة.. حتى انهم بيتحايلوا على الصرامة والتشدد عندهم فقاموا باستبدال الحرمان الجنسى بشكل محلل تحت مسمى جواز المتعة... فهم شعب يقرأ كثيرا ومثقف ويحاول خلق حلول لمشكلاته بينما نحن نعتمد على الاستماع وتكوين الرأى  على اساس قول الآخر.


▪  وهل هناك اعمال جديدة؟
 
- نعم هناك فيلم ايطالى اتفقت عليه وسأسافر قريبا للبدء فى العمل به ولكنى لا استطيع الكشف عن تفاصيله حاليا الا بعدما ابدأ فى تصويره بالفعل.. وفى مصر سأجتمع مع المخرج مجدى احمد على خلال الايام القليلة القادمة لمناقشة تفاصيل دور "بليغ حمدى" فى مسلسل "مداح القمر" لأعود به للدراما.