الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ملامح وحياة 12 من رموز التشكيليين فى «الدراسات النقدية»





فى إطار المشروع التوثيقى الذى يقدمه الدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، صدر مؤخراً كتاب "الدراسات النقدية"، وشارك فى إعداده نخبة من أهم نقاد الحركة الفنية، وضم دراسات نقدية حول نخبة من الفنانين التشكيليين.
 
كتاب "الدراسات النقدية"، الذى تحمل القطاع عبء تكاليف طباعته ويوزع مجاناً، يتضمن بالدراسة والتحليل والتقييم مجموعة متميزة من رموز الفن التشكيلى، حيث قدم الناقد الفنى أسامة عفيفى الدراسة النقدية للنحات محمد رزق، وقدمت الدكتورة والفنانة والناقدة أمل نصر دراسة لكل من الفنانين سعيد العدوى ومحمد سالم، كما قدم الناقد الفنى صلاح بيصار دراسة لكل من الفنان أحمد ماهر رائف، والفنان الراحل ممدوح عمار، أما الناقد عز الدين نجيب فقدم كل من الفنانة تحية حليم والفنان حامد عبد الله، والناقد الفنى محمد كمال قدم الفنانين شاكر المعداوى وعبد المنعم مطاوع، بينما قدمت الناقدة الدكتور هبة الهوارى دراسة نقدية عن الخزاف نبيل درويش، أما الفنان والناقد ياسر منجى فكتب عن الفنانين رياض سعيد ومصطفى نجيب.
 
افتتح الناقد أسامة عفيفى الكتاب بدراسة تحت عنوان "شاعر النحاس"، وصف فيها المؤثرات التى أثرت على الفنان محمد رزق، والتى كونت مرجعيته الفنية والفكرية، منها إتقانه للشعر الذى شكل وجدانه وخياله ومنهجه فى الحياة والفن، كما اتجه إلى الرواية وعاش شأنه مثل شأن جيله من المتغيرات الاجتماعية والسياسية، التى فجرتها ثورة 23 يوليو، ثم عمل فى مصنع للحديد والصلب حيث كان العمل وقتها بؤرة اهتمام مصر والثورة، إلى أن أصبح "عاشق النحاس"، وبدء فى تأسيس منهجه الملحمى، الذى ارتبط بالإنسان والوطن والمتغيرات والانتصارات.
 
وفى حديثها عن الفنان سعد العدوى كتبت الدكتورة الناقدة أمل نصر تحت عنوان "المرور الخاطف بالحياة" ووصفته بأنه "ابن موت" (توفى عن 35 عاما)، وتحدثت عن تأثره بالطقوس الشعبية مثل (حلقات الذكر – والمشعوذين - والزينات الشعبية - الأرجواز - وخيال الظل والحاوى) وغيرها من الفنون الشعبية ذات التأثير القوى، الذى تبدى فى أعماله، جنبا إلى جنب مع رسوم الأطفال وعالم الموشحات والعمارة البدائية والخط العربى، ورسوم ما قبل التاريخ والمخطوطات الإسلامية والقبطية والإيرانية والهندية واليابانية.
 
ووصف الناقد صلاح بيصار الفنان ممدوح عمار فى دراسته التى حملت عنوان "من المجاذيب والسيرك إلى مؤتمر الغربان"، قائلا عنه إنه من كبار فنانينا المعاصرين، ومن أكثرهم نفوراً من الأضواء وحرصا على الإبداع والتجول فى محراب الفن، وهو حين يتوقف يستجيب لنداء قلبه ثم يعود بإشارات داخلية دون ضغوط بعيدا عن النجومية.
 
ووصف أعماله بأنها ذات خصوصية مصرية، باعتباره ابن الريف المصرى، فهو ابن قرية "بيبان" بالبحيرة، بكل ما يحمل الريف من بساطة وتلقائية وشفافية، تعلم فى كلية الفنون الجميلة بالقاهرة على يد روادها أحمد صبرى ويوسف كامل وحسين بيكار.
 
الناقد عز الدين نجيب كتب تحت عنوان "تحية حليم ... ثلاثية الحب – الألم - الحنان" أن أعمال الفنانة تهز مشاعرنا لما فيها من صدق التعبير ورهافة العاطفة، قلبها مفحم بالحنان للطفولة البريئة التى لا تعرف الكراهية، والعطاء الفياض لمن تحبه، وكيف استطاعت ترويض الوحدة واستخلاص القوة من قلب يتألم، بعد معاناتها من صدمة عاطفية حولت هذه الشحنة إلى طاقة إبداعية وعبرت عن الكادحين والمهمشين.
 
واستطاعت «حليم» التعبير عن قرى النوبة، وكان البعد الإنسانى هو المحرك الأول لها، وهو ما انعكس على ملامح شخصياتها المرسومة التى جاءت أقرب إلى وجوه القديسات فى الأديرة والكنائس، وأقنعه الفيوم على مومياوات شهداء المصرين فترة الرومان.
 
كما يضم الكتاب دراسات أخرى مميزة لكل من الناقد الفنى محمد كمال، والناقدة هبة الهوارى، والناقد ياسر منجى.