الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د. إسماعيل طه لـ«روزاليوسف»: أول قرية ذكية بالمحافظات تقام فى دمياط .. مارس 2017

د. إسماعيل طه  لـ«روزاليوسف»: أول قرية ذكية بالمحافظات تقام فى دمياط .. مارس 2017
د. إسماعيل طه لـ«روزاليوسف»: أول قرية ذكية بالمحافظات تقام فى دمياط .. مارس 2017




دمياط- محيى الهنداوى
أعلن الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط أنه سيتم وضع حجر الأساس لمشروع القرية الذكية بالمحافظة أول سبتمبر المقبل والتنفيذ خلال 18 شهرًا.
وقال المحافظ فى حوار لـ«روزاليوسف» إن شركة استثمارية كبرى ستتولى استكمال فندق اللسان بمدينة رأس البر السياحية نافيا تعويض أصحاب الأقفاص السمكية التى تمت إزالتها من النيل لأنها مخالفة وتلوث مجرى النهر.. فى هذا الحوار فتحت كل الملفات الشائكة والمسكوت عنه فى دمياط.. وإلى تفاصيل الحوار:
■ يعانى المواطن الدمياطى من وجود حالة من انفلات الأسعار وجشع التجار.. ماذا فعلتم لمواجهة هذه المشكلة؟
 - مسألة ضبط الأسعار أمر فى غاية الصعوبة لأنه ليس هناك تسعيرة جبرية للسلع، والحقيقة فى الفترة الماضية، تم عقد أكثر من لقاء مع كبار تجار الجملة، وحثهم على المساهمة فى ضبط الأسعار، والواقع أن معظمهم استجاب للأمر وتوجهت بعد صلاة الفجر مباشرة برفقة مدير الأمن إلى سوق الجملة بمنطقة شطا، وتأكدنا أن الأسعار تسير بشكل جيد، وأعقب ذلك حملات مكثفة من رجال مباحث التموين ومديرية التموين على المحلات والأسواق.
■ ما خطة المحافظة لتوفير السلع خاصة فى القرى حيث هناك  سوء توزيع السلع بين القرى ومدينة دمياط؟
- من خلال دراستى للأوضاع بدمياط، اكتشفت أن هناك عددًا من السيارات مهدرة، ولا يتم استغلالها الاستغلال الأمثل، وكانت تستخدم فى منظومة الخبز القديمة فقررت حصرها وتبين أن عددها 53 سيارة، وتم تأهيل عدد منها للعمل فى بيع السلع الاستهلاكية، فى البداية كان لدينا 13 سيارة، وبالمتابعة الجادة وصل الإجمالى إلى 33 سيارة، نستخدمها حاليا فى بيع السلع وذلك بعد أن قمت شخصيا بالتوجه إلى شركة الجملة، بمساعدة وكيل أول وزارة التموين بدمياط وأخبرتهم بأنى سأتعامل معهم كمحافظ، على أن يمنحونى السلع بالأجل، مع تخفيض الأسعار من 15% – 20 %، ثم نبدأ بالبيع فى القرى الأكثر احتياجا، مع استمرار البيع يوميا فى قرى مختلفة بالتناوب.
■ هل تلك السيارات كافية لتوفير السلع الاستراتيجية فى المحافظة؟
 - طبعا لا ومن المؤسف أننى وجدت عددا من الجمعيات الاستهلاكية التى تعمل فى بيع السلع بأسعار مخفضة غير مفعلة داخل المحافظة، فبعضها مغلق أو مؤجر، وبدأت بالفعل فى إعادة تشغيل تلك الجمعيات، باستثناء بعضها من الجمعيات المؤجرة التى لم أتدخل فيها، لأن هناك عقودًا، وذلك احتراما للقانون علاوة على تدبير أماكن توزيع سلع استراتيجية من خلال مناديب القوات المسلحة، حيث تم تدبير الأماكن بمعرفة الوحدات المحلية، وتم تدعيمها باللحوم والأسماك والدواجن.
■ كيف تتواصل مع المواطنين والشباب حول قضايا الساعة؟
- قبل استلامى العمل بدمياط كان هناك توجيهات عليا، بالعمل على إشراك المجتمع المدنى، وبالفعل بدأ التنفيذ، بدعوة جميع  أطياف المجتمع من كل الفئات المختلفة، وقد نظرت أولا إلى الفئات الأكثر فقرا واحتياجا علاوة على التواصل مع الشباب من خلال «واتس آب، فيبر، فيس بوك، الاميل»، وهذا لأكثر من هدف، منها أن يشعر الشباب بأنهم مشاركون، وليسوا منفصلين عن المسئولية، ولا عن مستقبل مصر، من خلال إسهاماتهم الفعالة فى العمل الميدانى، وبالتالى انتماءاتهم تتنامى وتزيد.
وأعلنت لهم جهارا أن صوتهم مسموع، وأنا أعلى سلطة تنفيذية فى المحافظة، وبأمانة شديدة ورغم قيامى بزيارة العديد من القرى، إلا أننى لم أتمكن من الحصول على جميع المعلومات، لأنى عندما أزور قرية ما تعرف القرى المجاورة، والكل يعمل على تسوية حالة، وعند زيارة رئيس مدينة، يخفى أسوأ ما عنده، ويظهر الايجابيات فقط.
■ ما الأمر الذى أثار استياءك خلال زياراتك الميدانية؟
- عند زيارتى لأحد المستشفيات حاول المسئولون تأخير مرورى للطابق الأعلى، وعندما صعدت إلى هناك لاحظت اجراء عملية تنظيف سريعة حيث وجدت آثارا لموضع أقدامى ما يؤكد انه كانت يجرى عملية تنظيف، قلت لهم: انتم مكشوفون لدى.
■ كيف تواجه تقصير المسئولين فى الوحدات المحلية؟
- فى الاجتماع الأخير لرؤساء المدن والقرى، طلبت منهم تقريرًا اسبوعيًا بعدد المواطنين الذين تم استقبالهم، والمشاكل التى تواجههم، وماتم العمل فيها، وهل تم حلها أم لا، مع تسجيل اسم وتليفون وعنوان كل مواطن وتدعيم ذلك بالصور، وتم التوقيع على ذلك بالعلم والتنفيذ، وأعلنت لهم إن ذلك العمل هو النقطة الاولى فى تقييم كل رئيس مدينة أو قرية، وقلت لهم أن هناك متابعة من خلال أشخاص كلفتهم بذلك.
■ ماذا عن دور رجال الأعمال فى التنمية المجتمعية بدمياط؟
- رجال الأعمال فى القطاع الخاص رغم الامتيازات التى وفرتها الحكومة من بنية أساسية، وقروض، إلا انهم لا يزالون متخاذلين فى مد يد العون لمواجهة التحديات فى دمياط ما يستنزف من رصيد الأداء التنفيذى للمحافظ والحكومة، ويزيد من حدة الاحتقان المجتمعى وأستطيع أن أقول قولا واحدا لم أر شيئا من رجال الأعمال على أرض الواقع وأذكر أن اللواء رفعت الجميل جلس معى ووعد بالتبرع بمليون جنيه لكل خط من الخطوط الثلاثة الجديدة بمصنع تدوير القمامة بأبو جريدة.
■ ما قصة الخطوط الجديدة بمصنع تدوير القمامة بأبو جريدة؟
- فى وقت سابق كنت قد قررت إغلاق مصنعى شطا ورأس البر لتدوير القمامة، فجأة وبدون أن ينتبه أحد تم ذلك وعلى مسئوليتى لأنهما ملوثان بشكل غير عادى، لان هناك أذى كنت أراه بعينى، وشطا أصبحت مدخلًا لدمياط، وتم التنبيه بعدم نقل القمامة إلى هناك بل إلى أبو جريدة، وهناك إجراءات تتم متابعتها مع وزير البيئة لعمل 3 خطوط جديدة، وعندما تتم الموافقة النهائية للوزير سنبحث عن وعد الجميل.
■ بعد ازالة الاقفاص السمكية.. ما المشروعات التى سيتم تنفيذها على ارض الإزالات؟
- بعد تكليفى بأسبوعين أجريت حصرًا دقيقًا للمخالفات والتعديات من الأقفاص والفيللات والمنازل وقمت بمراجعة قرارات الإزالات وبدأت بدعوة كل مسئولى حماية النيل بشرق الدلتا ودمياط، ومسئولى الرى ،واستمرت الاجتماعات المتتابعة، فى حضور الحكمدار بدمياط  أكثر من مرة، وتم الاتفاق على أننى سأضع كلمة سر فى ظرف مغلق، على أن يتم فتح الظرف، يوم اتخاذ القرار ليلا، مع استدعاء جميع الأطراف المعنية، وبالفعل تم ذلك، ويسبق ذلك إننى استخدمت الحرب النفسية مع المخالفين، بالإعلان أن الإزالة اليوم أو غدا وهكذا، حتى يتمكن أصحاب الأقفاص من الإزالة، لتقليل خسائرهم قبل وصول القوات، إلا أنهم لم يستجيبوا، وبدأت التواصل مع وزير الرى، وتم تحديد أكثر من موعد حتى كان يوم «الأحد» بدأ الازالة.
■ كيف تمت الإزالة لهذا الكم الهائل من المخالفات؟
 - بمجرد نزولى للإزالة، قررت الاستمرار فى الحملة إلى أن أترك دمياط، وللعلم هذه هى المرحلة الاولى من الإزالات، استمرت  3 أيام متواصلة، من خلال غرفة عمليات بأحد المراكب فى النيل، ومجلس المدينة الذى أمر عليه، يتم استقدام رئيس المدينة ومسئولى الإدارة الهندسية ومسئولى حماية النيل معهم إلى غرفة العمليات، عن طريق أحد الزوارق ومعهم محاضر الإزالات، وأقوم بمراجعتها مع الحالات على ارض الواقع من خلال الخرائط الموجودة لدينا، والتأكد منها عن طريق جوجل ايرث وتتم المراجعة على سطح المركب، مع جميع الجهات المسئولة وقد تمت إزالة 7 فيللات وقصور و مزرعتى دواجن و20 حالة تعد بالأسوار على النيل و4 منازل و18 جسر و11 مزرعة مواشى و 337 كشكًا خشبيًا خاصة بحراسة الأقفاص و 3 أكشاك مثبتة على شاطئ النيل والفيللات، أما بالنسبة للاقفاص فتمت إزالة 1016 قفصاً سمكيًا بالنيل.
■ ما رؤيتك لاستعادة مصايف دمياط عافيتها؟
 - هناك محاولة جادة لإقامة شراكة بين المحافظة وبين إحدى الجهات الاستثمارية الكبرى فى مصر، للتسويق العقارى والفندقى، ولو نجحنا فى تأسيس الشركة على أن تدخل المحافظة بالأرض، لتأهيل منطقة وفندق اللسان لإحداث انتعاشة حقيقية، خاصة ان مصيف رأس البر غير مستغل الاستغلال الأمثل، لعدم وجود فنادق كبرى لاستقبال الرواد.
■ ماذا عن مشروع القرية الذكية المزمع إقامته على أرض دمياط؟
 - سيتم وضع حجر الأساس للقرية الذكية فى أول سبتمبر المقبل ليتم افتتاح المشروع بعد نحو 18 شهرا وذلك فى إطار خطة الدولة لتنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يوفره من فرص استثمارية وخلق فرص عمل جديدة من خلال جذب الاستثمارات وسيقام المشروع بمدينه دمياط الجديدة على مساحة 100 فدان ويشمل منطقة إدارية وتجارية ومعهدًا فنيًا تعليميًا ومدرسة ومستشفى وشركات ومجمعًا سكنيًا وتشمل كل الخدمات التكنولوجية من شبكات الاتصالات ونقل المعلومات.
■ قطع الأراضى التى تم بيعها فى رأس البر منذ سنوات ولم يتم تحصيل أثمانها بسبب التأخير عن السداد والموضوع معلق فى الشئون القانونية.. ما مصير تلك الأموال؟
 - أنا زعلان من نفسى وأنا أرد عليك، إحنا بعنا الأرض ليه، ما نعمل حق انتفاع.. أنا أخذت عهدًا على نفسى وأنا قادم الى دمياط لأتولى المسئولية بعدم بيع أى شبر.