السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إنقاذ السلة المصرية.. «أمانة فى رقبتى»




هو أحد أبناء نادى الزمالك ورمز من رموز كرة السلة المصرية.. شارك فى تحقيق العديد من الانجازات كلاعب ومدرب ورجل إدارة.. وقرر مؤخرًا خوض معركة انتخابات رئاسة اتحاد كرة السلة والتى من المقرر إجراؤها غدًا. إنه الدكتور إسماعيل سليم نائب رئيس نادى الزمالك الأسبق والذى حرصت «روزاليوسف» على التوجه إليه لمعرفة ابرز أفكاره وبرنامجه لتطوير اللعبة فى حال نجاحه.
 

 
■ بداية.. لماذا رشحت نفسك لمنصب رئيس اتحاد السلة؟
 
- ترشحت لهذا المنصب فى محاولة لانقاذ اللعبة التى تعانى من التدهور فى السنوات الـ11 على مستوى أفريقيا والـ5 عربيا وهو ما لا يليق باسم وسمعة مصر فى عالم السلة.. كما إننى أحد أبناء اللعبة وكنت كابتن الزمالك ومنتخب مصر وحققت العديد والعديد من الانجازات والبطولات.
 
■ وهل ترى أن الانجازات التى حققتها تؤهلك لقيادة الاتحاد؟
 
- بالطبع لا.. فأنا علاوة على انجازاتى كلاعب ومدرب كنت عضوا لمجس الإدارة بنادى الزمالك فى عام 1976 وكذلك فى عام 1996 وخلال الفترة من 1997 وحتى 2001 كنت نائب رئيس النادى وفى هذه السنوات لأن النادى يعيش فترة من أزهى عصوره بفضل الإدارة الناجحة، واعتقد أننى امتلك الخبرة الإدارية التى تؤهلنى لقيادة سفينة الاتحاد وبنجاح.
 
■ ما هى أبرز ملامح برنامج الانتخابى؟
 
- امتلك برنامجا طموحا ومتكاملاً أسعى من خلاله للنهوض باللعبة وذلك بمضاعفة عدد الأندية أعضاء الجمعية العمومية من 32 ناديًا إلى 64 وتوسيع قاعدة الممارسة فمثلاً محافظة كبيرة مثل الشرقية التى أنجبت مجموعة من أفضل لاعبى السلة فى التاريخ الرياضى المصرى ليس لها صوت بالجمعية العمومية.. كما أن الصعيد لا يوجد به سوى ناديين فقط هما مسلمين قنا وسكر إدفو وهذا أمر يبدو غريبًا.
 
ومن أهدافى أيضا النهوض باللعبة من خلال المدارس الفنية من سنة 14 إلى 16 سنة والتعاون مع وزارة التربية والتعليم لنشر اللعبة علاوة على إنشاء مراكز تدريب بالمحافظات لاكتشاف المواهب. كما أسعى لعمل دورات لتأهيل المدربين وتوقيع عقود احتراف لهم بالاضافة للاهتمام بالحكام وتنظيم دورات خاصة لهم كل 3 شهور مع زيادة بدل الانتقال الخاص بهم.
 
أيضا أسعى لدعم العلاقات مع الاتحادين العربى والأفريقى وتبادل الخبرات مع الدول المتقدمة فى اللعبة بالاضافة إلى إنشاء صندوق لرعاية قدامى اللعبة وتكريم الرواد سنويًا.
 
■ ألا ترى أن تنافسك مع اللواء صبرى سراج بالانتخابات يبدو أمرًا غير مفهوم لانكما من نادى واحد؟!
 
- هذا صحيح خاصة أننا نعتبر من أبناء نادى الزمالك وكان من المفترض ألا نتنافس معًا على منصب واحد وكنت اتمنى أن يتنازل ويدعمنى.
 
■ ولماذا لا تتنازل أنت له؟
 
- هناك العديد من الأسباب التى تجعلنى الأجدر للاستمرار فى المنافسة فى أولها أن اللواء صبرى سراج يعتبر نائبًا لرئيس الزمالك حاليًا والنادى فى أمس الحاجة لجهوده وكان عليه أن يتفرغ لذلك.
 
ثانيًا: إننى عندما قررت الترشح للانتخابات جلست مع رئيس نادى الزمالك ممدوح عباس واستأذنته فى الترشح فقال لى إن النادى سيدعمنى.
 
■ أفهم من كلامك أن صوت نادى الزمالك سيكون لصالحك؟
 
- هذا هو المفترض أن يكون وإذا حدث غير ذلك «عليه العوض» فى مبادى الزمالك.
 
■ أنت لم تعطنى إجابة واضحة؟
 
- لا أعرف بالتحديد لمن سيكون الصوت وأتمنى أن يكون لى لأننى الأجدر والأحق.
 
■ لو طلبت منك أن توجه رسالة لكل منافسيك فماذا ستقول لهم؟
 
- بداية.. هم كلهم أصدقائى ولا توجد بينى وبينهم أى صراعات وإنما هدفنا المصلحة العامة.. وأقول للواء صبرى سراج إننى كنت اتمنى أن يظل فى مكانه بالزمالك ليخدم النادى فى هذه المرحلة الصعبة وبالنسبة للكابتن مجدى أبوفريخة فهو رجل اكاديمى يستطيع أن يخدم اللعبة فى مجال تخصصه الاكاديمى أما المستشار محمود الميهى فهو أخ وصديق وابن وكنت أتمنى منه أن يساندنى بدلاً من أن ينافسنى.
 
■ هل من الممكن أن تستعين بأحد منافسيك للنهوض باللعبة فى حالة نجاحك؟
 
- طبعا وربما استعنى بهم جميعًا.. فأنا لا أسعى لسياسة تصفية الحسابات واعتقد أن الهدف الأساسى هو المصلحة العامة وخدمة اللعبة.
 
■ وماذا تقول للجمعية العمومية؟
 
- أقول لهم إن الصوت أمانة ولابد أن يذهب لمن يستحقه وكما نقول فى المثل الشعبى «أدى العيش لخبازه».
 
= هل أنت واثق من النجاح؟
 
- أنا أثق فى نفسى وقدراتى أما النجاح فهو بيد رب العالمين.. والكلمة الأخيرة ستكون للجمعية العمومية لتختار من تشاء.. وإذا اختارتنى فأنا اتعهد بأن أكن عند حسن ظنهم وأن تكون مهمة تطوير اللعبة «أمانة فى رقبتى».
 
■ ما هو أول قرار ستتخذه إذا أصبحت رئيسًا للاتحاد؟
 
- سأدعو لاجتماع عاجل مع الجمعية العمومية لوضع أسس ومبادى لتطوير اللعبة ومناقشتهم فى مسألة زيادة عدد الأندية وتوسيع قاعدة الممارسة.
 
■ ماذا تقول لمن يرى أنك ستجامل الزمالك على حساب الأهلى وباقى الأندية إذا نجحت؟
 
- لا أنكر أننى أعشق الزمالك لكن فى حال فوزى فإننى سأكون فى منصب عام يخدم مصر والرياضة المصرية مما يجعلنى أترك انتمائى وأعمل للمصلحة العامة كما أن قائمتى الانتخابية تضم أعضاء من الأهلى وأندية أخرى وهذا يدل على أننى لا أسعى إلا للنهوض باللعبة دون النظر إلى أى شى آخر.
 
■ البعض يردد أنك ترشحت للانتخابات بحثًا عن منصب تعود به لدائرة الضوء؟
 
- هذا كلام عار تمامًا من الصحة ولا يردده إلا الخبثاء فالجميع يعرف من هو إسماعيل سليم كما أننى لست من هواة المناصب ولا اترشح إلى منصب إلا إذا كنت أعلم أننى جديرًا به.. وإن حالفنى التوفيق ونجحت سيرى الجميع مدى اجتهادى لتطوير اللعبة.
 
كما أننى أحب أن أؤكد أنه فى حالة فشلى فى تطوير اللعبة سأرحل وأترك الساحة لمن يستطيع أن يقدم جديدًا.
 
■ بصفتك من ابناء ومحبى الزمالك.. كيف ترى وضع النادى حاليًا؟
 
- حال النادى «يصعب على الكافر» والأمور صعبة للغاية وللأسف فالنادى به أكثر من رئيس وبه مشاكل كثيرة ومتراكمة كان من نتائجها فشل فريق الكرة فى بطولة أفريقيا وخسارته أربع مباريات متتالية ليظل رصيده صفرًا من النقاط ويودع البطولة.
 
■ وها هى المشكلة التى قادت الفريق لهذا الحال؟
 
- المشكلة ببساطة أن النادى يبرم عقود اللاعبين أكبر من امكانياته فعندما يأتى موعد السداد يعجز عن ذلك وتحدث المشاكل ونرى اللاعبين لا يريدون الاستمرار ويهددون بفسخ عقودهم وبالتالى يتشتت تركيزهم.
 
■ وكيف يكون الحل؟
 
- الحل يكمن فى التعامل بواقعية عند ضم لاعبين جدد وعدم الاعتماد على كتابة أرقام خالية فى العقود وتزيد الأعباء المالية على النادى علاوة على أن الفريق يحتاج مدير كرة مجتهد يقوم بحل مشاكل اللاعبين والسيطرة على الفريق.. كما أنصح النادى بعمل لجنة من كبار الزمالكاوية تكون مهمتها تصفية الخلافات وتوحيد الصفوف داخل النادى.
 
= هل كان لك أى دور أو مجال لتحسين أوضاع النادى فى الفترة الأخيرة؟
 
الزمالك بيتى وأحرص باستمرار أن اتواجد هناك كما أننى لم أتأخر أبدًا فى تقديم أى مساعدة علاوة على أننى نصحت رئيس النادى مؤخرًا بضرورة فصل كرة القدم عن باقى الألعاب لانقاذ النادى.