وزير الطيران: نعمل على زيادة فعالياتنا.. ورفع مستوى السلامة

رغم الحوادث المأساوية التى شهدها قطاع النقل الجوى فى العالم، يستمر  الطيران أكثر وسائل السفر أمانا وسلامة، فحسب التقديرات فإن معدل ضحايا حوادث تحطم الطائرات يبلغ 0.23%  عن كل مليون رحلة.
ومع كثرة تزايد سقوط الطائرات، وقلق البعض من ركوبها، لجأت إحدى  الشركات إلى منح المسافرين بالطيران وسيلة لمعرفة ما إذا كانت طائراتهم ستقع أم لا

 البرنامج الإلكترونى يعتمد على وضع المستخدم لبيانات الطائرة التى سيسافر عليها، لتظهر على الشاشة المعلومات الخاصة بترتيب شركة الطيران فى قائمة إجراءات السلامة والأمان، وحساب مدى الأمان للرحلة المقبلة للمستخدم على متنها. وتؤكد  حقائق  حوادث الطيران والسلامة الجوية  أن عام 2014 شهد أقوى الحوادث فى تاريخ الطيران المدنى، والتى بلغ مجموع ضحاياها 970 شخصا .
كما أن معظم الضحايا سقطوا فى ثلاثة حوادث لحقت بالخطوط الجوية الماليزية والتى أعلنت مؤخرا  أنها فى حالة إفلاس تقنى وتستعد لإلغاء حوالى 6 آلاف وظيفة فى إطار عملية إعادة انطلاق جديدة صعبة.
وتواجه الشركة حاليا  حالة من الإفلاس التقنى وتراجع الأداء بدأ قبل الحادثين المأساويين فى 2014 .
تبعا لبيانات اتحاد النقل الجوى الدولى فقد شهد عام 2014 مرور حوالى 3 مليارات و3 ملايين مسافر؛ أى بزيادة 170 مليون تذكرة عن العام السابق.
ومع الزيادة المطردة الحادثة فى سوق الطيران بشكلها  الحالى، فيقدر الاتحاد الدولى للنقل الجوى بلوغ  عدد المسافرين خلال العشرين سنة القادمة إلى نحو  سبعة مليارات و300 مليون مسافر فى السنة الواحدة؛ أى ضعف عدد المسافرين لعام 2014.
ومن جانبها تأمل منظمة الطيران المدنى الدولية فى أن يجرى متابعة جميع الطائرات أثناء رحلتها بحلول نهاية العام الحالى من قبل الشركات الجوية، مع إرسال إشارات كلّ ربع ساعة فى الوضع العادي، وكلّ دقيقة عند الحوادث أو عند الضيق (مثل تغيير طارئ فى خطة الرحلة). وهذا من شأنه أن يمكّن من تحديد مكان الطائرة الغارقة فى الماء بشكل أسرع. وعند تلقّى هذه الإشارات يجب على الشركة فى الحالات الطارئة تفادى أن تحذّر المسئول عن الرحلة حول التحكّم الجوى فى المنطقة فى اللحظة المحدّدة،
 ومع الإشارة المرسلة كلّ دقيقة، يمكن أن يتمّ تحديد مكان تواجد الطائرة الهالكة على شعاع 6 أميال بحرية (أكثر من 11 كيلومترًا) وتسهيل عمليات الإغاثة والبحث واﻹنقاذ
وعلى الصعيد المحلى  أكد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني، إن إحدى الاستراتيجيات الرئيسية للوزارة  تتمثل فى  الاستخدام المطلق للتكنولوجيا والأنظمة الرقمية وهو ما يأتى بالتزامن مع مبادرات منظمة الطيران المدنى الدولى «الإيكاو» والاتحاد الدولى للنقل الجوى «أياتا» لميكنة الإجراءات والتشغيل، بالإضافة إلى تيسير عملية السفر لتقليل الوقت والمجهود وزيادة الفاعلية ورفع مستوى السلامة.
 شدد  كمال  على أهمية  تطوير العنصر البشرى فى جميع قطاعات الطيران المدنى المصرى  لضمان أعلى معايير السلامة، موضحًا أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال عمليات اختيار موحدة ودقيقة، وتدريب مكثف، وإعطاء فرص للعاملين الواعدين لقيادة قطاع الطيران المدنى فى المستقبل.

مدينة مطار القاهرة تدخل حيز التنفيذ

أكد  الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى أن المشروع القومى العملاق لمدينة مطار القاهرة دخل حيذ التنفيذ الفعلى صباح أمس اﻷول  حيث قامت شركة ميناء القاهرة الجوى بطرح المناقصة العالمية العامة لإنشاء البنية التحتية للمشروع على المستثمرين وشركات المقاولات وجهات التمويل المصرية والعالمية وذلك بقيمة تقديرية 5 مليارات جنيه.
وأضاف كمال أنه أن هذه الخطوة تعد تدشيناً لهذا المشروع الكبير والذى تتخطى استثماراته 80 مليار جنيه مصرى تشمل مراحل تنفيذ المشروع حتى عام 2020 وأوضح أن العوائد المتوقع تحقيقها من المشروع حسب الدراسات تصل إلى 422 مليار جنيه.
وأعلن كمال أنه قد تم التنسيق مع مختلف الوزارات والهيئات والجهات بخصوص مشروعات البنية التحتية وكذلك الدراسات البيئية والمرورية ومشروعات النقل.
 يذكر أن المناقصة العامة العالمية للمشروع تشمل جميع أعمال البنية التحتية من طرق وكبارى وأنفاق ونظم مياه وصرف صحى ورى.
كما تشمل مشروعات نظم المعلومات ونظم المراقبة الذكية والاتصالات ومحطات الكهرباء اللازمة لمراحل المشروع.