السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موجة احتجاجات تجتاح الجزائر بسبب انقطاع المياه والكهرباء




 
شهدت الجزائر موجة من الاحتجاجات، حيث اقدم المئات فى مدينة بوقاعة من سكان حيى «تاسليت» و«بن عرعار» على غلق جميع منافذ المدينة باستعمال المتاريس والحجارة بما فيها الطريقان الوطنيان رقم 74 و133 اللذان يربطان برج بوعريريج وبجاية بالمنطقة الشمالية لسطيف، والسبب هو ندرة المياه والتذبذب المسجل فى التوزيع، حيث أكد المحتجون أن رمضان هذه السنة مر عليهم وجميع حنفياتهم جافة وهو ما لم يهضمه السكان واعتبروه إجحافا فى حقهم، كما قام السكان فى نفس الوقت بغلق مقر الجزائرية للمياه وتم طرد جميع العاملين بها مما جعل السلطات المحلية تتدخل وتفتح حوارا مباشرا مع المحتجين مع تقديم وعود بحل الإشكال فى أقرب وقت ممكن، وقد وجد المحتجون فرصة لطرح إشكال الانقطاع المتكررة فى التيار الكهربائي.
 
وفى جانب متصل؛ أقدم سكان أولاد بارة شرق مدينة ماوكلان على شل الطريق الوطنى رقم 133 الرابط بين ولاية برج بوعريريج وبجاية مرورا ببوقاعة وماوكلان منذ ليلة الاثنين الماضى تعبيرا عن غضبهم تجاه تماطل السلطات فى تنفيذ وعودهم المتمثلة أساسا فى تزويد المنطقة بغاز المدينة، كما اشتكى المحتجون من التذبذب فى توزيع ماء الشرب طيلة الشهر الفضيل، وعلى الرغم من تدخل السلطات المحلية فى المنطقة لإقناع المحتجين لفتح الطريق، إلا أن الغاضبين رفضوا الحديث معهم وطالبوا بضرورة حضور والى الولاية للنظر فى انشغالاتهم المطروحة، وتطورت بشكل سريع، حيث زحف المحتجون وقاموا بغلق مقرى البلدية والدائرة.
 
وببلدية سطيف أقدم العشرات من سكان حى عين الطريق الواقع على بعد نحو 1 كم عن مدينة سطيف، صباح أمس إلى الشارع وقاموا بغلق الطريق الوطنى رقم 75 الرابط بين سطيف وباتنة بالمتاريس والحجارة، مانعين بذلك تنقل المركبات عبر هذا المحور الحيوى الذى يربط عدة ولايات بشرق البلاد بالطريق السيار. وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية، حسب ما أكده لنا السكان للتعبير عن تذمرهم الشديد من أزمة العطش التى ضربت المنطقة منذ مدة طويلة، حيث أكدوا لنا أن المياه لم تزر حنفياتهم من 15 يوما.