الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العريان: قرارات مرسى الثورية بإقالة القادة العسكريين قطعت الطريق على مناهضى المشروع الإسلامى




نفى القائم بأعمال رئيس حزب «الحرية والعدالة» عصام العريان أن الدستور القادم سيكون اخوانيا، مؤكدا أن تشكيل الجمعية التأسيسية ورئيسها والمتحدث باسمها، كلهم شخصيات وطنية لا علاقة لهم بالإخوان واللجنة تضم جميع الأطياف، وأن من يرددون هذا الكلام يريدون تعويق المسيرة الإصلاحية فى مصر بأى وسيلة، معربا عن امله أن تشهد مصر استقراراً وتنمية فى ظل دستور جديد يؤسس لديمقراطية سليمة، موضحاً أنه تم انجاز الغالبية العظمى من مواد الدستور بفضل كثافة وتوالى الاجتماعات للجمعية، ولم يتبق سوى 10 مواد وتنتهى الصياغة الأولى، وبعدها يتم ترتيب إجراءات الاستفتاء ولكن بعد انتهاء اللجان الفرعية كذلك.. ورفض العريان دعوة البعض الى تسليم سلطة التشريع للجمعية التأسيسية، ووصفها بانها دعوى غريبة وعجيبة حيث ان البعض من هؤلاء طالبوا المجلس العسكرى بالبقاء سنوات وإمساكه كل السلطات، وانهم ينكرون حقا مستقرا دستوريا بمصر لرئيس منتخب فى ظرف انتقالي، مؤكداً أنه فى غياب البرلمان ستكون السلطة التشريعية فى يد الرئيس.
 
وعن زيارة الرئيس مرسى للصين القادمة، أكد أن مصر لن تصبح تابعة لأحد وستمنعها كرامتها من مد يدها لأخذ أى معونات، ولذلك فإن البديل هو البحث عن موارد جديدة وتنميتها، وأن رحلة الرئيس محمد مرسى إلى الصين هى بداية لتدفق استثمارات جادة تسهم فى رفع معدلات التنمية الاقتصادية فى مصر من جهة وتساعدنا على الاستغناء عن القروض والمعونة من جهة أخرى، وهذا يتحقق مع الصبر والعمل المتقن والجد والاجتهاد حتى تتزايد الاستثمارات ويرتفع مؤشر التنمية وتعبر مصر جميع الأزمات.
 
ورغم ذلك فاز الدكتور محمد مرسى وفشل الإعلام، وطالب العريان أصحاب هذه القنوات التى تريد تشويه الوجه الجميل لثورة 25 يناير وتشويه الوعى الذى يتمتع به الشعب المصرى أن يدركوا أن هذه الثورة أكدت أن المصريين شعب ناضج ويستطيع أن يكتشف التزوير والكذب.
 
وأكد القائم بأعمال رئيس حزب «الحرية والعدالة» عصام العريان أن قرارات الرئيس محمد مرسى بإقالة القادة العسكريين قرارات ثورية وضعت أقدام مصر على أعتاب الدولة المدنية الديمقراطية وأنهت الحكم العسكرى لها، وقطعت الطريق على الذين يراهنون على إفشال الرئيس ومشروعه الإسلامى ويتمردون على برنامجه، وقال إنها قرارات رئاسية شجاعة أحبطت مخططات الثورة المضادة وفضحت الطرف الثالث الذى يعمل على إعاقة مسيرة التحول الديمقراطى لشعب مصر، وأن الرئيس أدى واجبه السيادى وحقق مطالب الثورة وعلى كل ثورى أن يساند الرئيس لمنع أى محاولات ضد الثورة فهذه هى الموجة الثانية لثورة الشعب المصرى.
 
وشدد على أن العالم اصبح يتعامل مع دولة مدنية حقيقية فى مصر، وشعبها هو السيد الحقيقي، ومصدر السلطة رئيسها الذى انتخبه الشعب، وحكومتها مسئولة يحاسبها رأى عام قوي، وأهلها متيقظون، يشعر المواطن فيها بأنه صاحب القرار، وأن صوته كمؤيد أو معارض يحدد مسيرة هذا البلد، ومن هنا تبدأ مرحلة ومسيرة التحول الديمقراطى فى مصر لتصبح مصر وطنا للجميع، مشيرا الى أن قرارات الرئيس ستتوالى على كل الصعد وان مسئولية الشعب والقوى السياسية أن نحافظ على مكتسبات الثورة ونكمل مسيرتها مع الصبر والتحمل وتقبل الاخر.
 
ودعا العريان فى حوار خاص مع صحيفة «الرأى» الكويتية الثوار والقوى السياسية إلى الالتفاف حول الرئيس محمد مرسى وبرنامجه لكى تنطلق مصر نحو آفاق أرحب، وقال إنه من قصر النظر السياسى المراهنة فقط على فشل الرئيس والحكومة فى غياب البديل، ونحن بحاجة إلى أن يشعر الجميع بالمسئولية عن نجاح التجربة الديمقراطية الوليدة، وذلك يجعل الرئيس وحكومته أولويات استتباب أمن ومنع الفوضى ومعاقبة المخربين بالقانون وتوفير الطاقة وتقوية التماسك الاجتماعى ودعم اللحمة الوطنية ويدعم كل هذا النضج السياسى الذى بات يتمتع به الشعب المصرى وكلها مقدمات أساسية للنهضة والرخاء، علاوة على توفير الخدمات الرئيسية وهى أساس وعصب حياة المواطنين، والتأكيد أن كل من يخرب أو يهمل فى تقديم هذه الخدمات يجب محاسبته وعقابه.