الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ثورة يوليو» تحقق نصف أهدافها

«ثورة يوليو» تحقق نصف أهدافها
«ثورة يوليو» تحقق نصف أهدافها




تحتفل مصر هذه الايام بذكرى مضى 63 عاما على ثورة 23 يوليو التى أطاحت بالحكم الملكى، وأجبرته على التنازل عن العرش والرحيل عن البلاد فى صمت ودون أى شروط، وقد استجاب الملك فاروق إلى حركة «الضباط الاحرار» ورحل.
ولثورة 1952 ستة مبادئ أعلنها مجلس قيادة الثورة قالوا أنها عماد فكرهم ومبعث ثورتهم، وقد نجحت الثورة فى تحقيق نصف مبادئها بينما النصف الاخر مازال قائما ولم يتحقق إلى الآن.
فقد نجحت ثورة يوليو فى تحقيق أول أهدافها وهو «القضاء على الإقطاع» حيث جرت عمليات تأميم واسعة لصالح الفقراء والفلاحين، وأنزلت الملكيات الزراعية من عرشها، اضافة الى عدد من الاجراءات قامت بها.
كما استطاعت الثورة تحقيق ثانى أهدافها وهو «القضاء على الاستعمار» بعد أن استمر الاحتلال البريطانى لمصر أكثر من 70 عاماً، وتدخله المزعج فى شئوننا الداخلية. ولم يكن هناك أى دليل يلوح فى الأفق يشير إلى احتمالية جلاء الانجليز عن مصر الا بقيام ثورة يوليو وعملها على انهاء الاحتلال.. ومن أهم أهداف الثورة هو «بناء جيش وطنى قوي» يستطيع التصدى للمؤامرات الأجنبية التى تهدف إلى إعاقة القوة العسكرية المصرية، ويصبح درعا فى مواجهة معارضى الثورة داخل الدولة. تلك هى المبادئ التى استطاعت ثورة يوليو تحقيقها الا ان هناك مبادئ اخرى هى نصف اهداف الثورة لم تستطع تحقيقها.
فرغم أن أهم اهداف الثورة هى تحقيق العدالة الاجتماعية، وأتخاذها كثيرًا من الاجراءات من أجل الانتصار للطبقة العاملة المطحونة، وإلغاء الطبقات بين الشعب المصري، الا ان الثورة لم تحقق هذا الهدف، فبعد حوالى 60 عاما من الثورة خرج المصريون مجددا فى ثورة 25 يناير العارمة رافعين شعار  «عيش حرية عدالة اجتماعية».
كما أن ثورة يوليو هدفت إلى «القضاء على الرأسمالية والاحتكار الشخصي»، وهو ما لم يتحقق، وقد ألغى الرئيس الاسبق حسنى مبارك فى تعديلات دستورية واسعة «النظام الأشتراكى» الذى أتت به الثورة، وحل محله النظام الرأسمالى، وقد توحش أصحاب رأس المال بدرجة كبيرة فى أواخر عصر مبارك وكانوا احد اسباب اندلاع الثورة.
ومن ابرز اهداف ثورتى 25 يناير و 30 يونيو هو «الحرية» وهى نفسها أحد المبادئ التى نادت بها ثورة يوليو من 63 عامًا.