الجانب المجهول فى إبداع بهاء طاهر.. «المسرحى»

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة مؤخرا كتابًا بعنوان «بهاء طاهر ناقداً مسرحياً» من إعداد وتقديم الشاعر شعبان يوسف، يكشف الكتاب عن جانب مجهول فى مسيرة الكاتب والروائى بهاء طاهر هو الجانب المسرحى، حيث عمل «طاهر» فى مجال الإخراج المسرحى الإذاعى فى ستينيات القرن الماضي.
 
من جانبه تحدث الشاعر شعبان يوسف قائلا: بهاء طاهر من النقاد الذين يملكون ثقافة ومعرفة شاملة وصاحب موقف فكرى، وهناك جوانب مجهولة كثيرة وحياته منها عمله كمخرج مسرحى حيث بدأ حياته فى البرنامج الثانى الثقافي، وإتقانه للغات جعله يساهم فى ترجمة بعض المسرحيات العالمية، ويعتبر أحد رواد الإخراج المسرحى الإذاعي، كما تشكل كتاباته نهضة للفكر المسرحي، وهى ليست كتابات عابرة بل كتابات نقدية عميقة وموضوعية يتناول فيها الجوانب الفنية للعمل المسرحي، وهو واحد من عظماء المسرح أمثال محمود دياب ونعمان عاشور وسعد الدين وهبة ونجيب سرور وآخرون.
 
وأضاف: «طاهر» لم يمدح أحداً إلا لأنه يستحق، لا يبالغ فيما يكتب ولا يهاجم فى النقد بدون أسباب فنية وموضوعية، وأكثر الذين هاجمهم هم الكتاب الدخلاء على المسرح، الكتاب به نصوص نقدية من كتابات « طاهر» لمرحلة الستينيات، وهى مرحلة لا يمكن قراءة تاريخ مصر بدون التعرف عليها بدقة وعمق، ونجد فى مقالاته أسلوب العرض النقدى للمسرحية التى يتناولها بالنقد، يسرد وينقد العرض من جميع الجوانب: الإخراج المسرحي، الإضاءة، الديكور، الموسيقى المصاحبة للعرض، الملابس، الأداء التمثيلى والتعبيرى للشخصيات، مدى إقناع الشخصيات بأدوارها من وجهة نظر ملتقى العمل، كل ذلك مستخدماً معاير خاصة فى تقييم العمل، لكل ذلك نجد أنه مع عطاء «طاهر» فى فن الرواية إلا أنه متفرد وله خصوصية نقدية فى نقد مسرح الستينيات.