«ابن خلدون» والعدالة الانتقالية بتمويل أمريكي

علي الرغم من انخفاض عدد المشروعات الحقوقية الممولة علي الساحة حاليا نظرا لتداعيات قضية التمويل الأجنبي، إلا أن مركز ابن خلدون والذي يرأسه الناشط د. سعد الدين إبراهيم عاد من جديد للعمل من خلال مشروع بعنوان «العدالة الانتقالية» بتمويل من منظمة «جنة خدمات الخلاصيين التوحيديين الأمريكية» والمعروفة بالـ(UUSC)  حيث يستهدف معالجة أربع قضايا أساسية وهي العلاقة بين الشرطة والشعب والتي شهدت العديد من التغيرات بعد الثورة مع المطالبات بإعادة هيكلة وزارة الداخلية، وكذلك العلاقة بين المجتمع المدني والحكومة المصرية بعد القضية المعروفة اعلاميا بقضية التمويل الاجنبي، مع رصد طبيعة العلاقة بين من يسمون بالفلول والقوي السياسية الأخري، اما القضية الرابعة والاخيرة فهي العلاقة بين المسلمين والاقليات الدينية المختلفة في المجتمع.
وكشفت الناشطة داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون لـ «روزاليوسف»: عن أن المشروع جاءت فكرته من متابعة أهم القضايا المثارة علي الساحة السياسية حاليا خاصة بعد ثورة 25 يناير والتي كشفت النقاب عن مشاكل مسكوت عنها مشيرة إلي أن حجم التمويل ضئيل كما ستتم الاستعانة بعدد من الجمعيات علي مستوي محافظات الجمهورية للوصول من خلالها إلي المواطنين.
كما يعتمد المشروع علي ما يسمي بـ«مسرح الشارع» وهو طريقة جديدة للوصول إلي الجماهير حيث سيتم من خلالها معرفة آرائهم تجاه الاربع قضايا الرئيسية المطروحة في فكرة المشروع الرئيسية مع إقامة العديد من الندوات والفاعليات في هذا الشأن.
واللافت أن المركز لأول مرة يستعين بهذه المنظمة غير المعتاد عليها في تمويل مشروعات المنظمات الحقوقية المصرية وهي عبارة عن منظمة أمريكية لها باع طويل في النشاط الخيري علي مستوي دول العالم وفي مجال الحريات المدنية والعدالة البيئية والحقوق وفي الأزمات الإنسانية وحقوق العمال.