الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

روجينا: زوجى استفزنى فرقصت «مع سبق الإصرار»




مرحلة فنية جديدة تعيشها حاليًا الفنانة روجينا بعد أن قدمت دورا «صادمًا» لجمهورها فى مسلسل مع سبق الإصرار حيث قدمت دور فتاة «لعوب» تقتل وتسرق وتقوم بعمل علاقات غير مشروعة وتقدم رقصات ساخنة. روجينا أكدت أنها لم تحب هذه الشخصية بل وصفتها بالحقيرة، ولكنها بررت قبولها للدور بكونها ممثلة تكسر الحواجز ولكن مع الحفاظ على خطوطها الحمراء.
 
«روزاليوسف» ألتقت روجينا وأجرت معها هذا الحوار.
 
■ كيف وجدت ردود الأفعال حول دورك فى مسلسل «مع سبق الإصرار»؟
 
- لم أصدق نفسى لأن هذا الدور جعلنى اتلقى تعليقات وردود أفعال لم أتلقها فى حياتى بالرغم من كم الأعمال التى شاركت فيها وكأنه العمل الوحيد الذى قمت به وبالرغم من أننى قدمت أدواراً متنوعة بين الرومانسى والشعبى وقدمت القضايا وغيرها من النماذج ولكن بالفعل أعتبر هذا الدور جديد جدًا فى حياتى..
 
■ ولكن الجمهور أصيب بصدمة عندما شاهد الدور هل توقعت هذا؟
 
- أنا أكثر واحدة اصبت بصدمة وكنت «خايفة» جدًا من الدور وما لا يعرفه أحد هو أننى قمت بالاعتذار عن الدور أكثر من مرة وعندما قرأت السيناريو قلت إن الجمهور لن يتقبلنى بهذا الشكل ولن يحبنى أبدًا فى هذا الدور.. ولكن فى النهاية كان كرمًا من الله وتوفيقًا لذلك تحولت الظروف وقبلت الدور والحمد لله الناس احبته وهذه كانت المفاجأة بالنسبة لي.
 
ولكن تعاطفت مع «إجلال» بالرغم من أنها قاتلة؟
 
- أبدًا هذه الفتاة التى جسدت شخصيتها اعتبرها «سافلة» ومازلت عند رأيى بالرغم من نجاحى فيها إلا أننى أرى أنها «حقيرة» ولم استطع أن اتعاطف معها بالمرة وبالرغم من أننى اعتدت على أن أحب الشخصيات التى أقدمها حتى استطيع التعامل معها وتقمصها إلا أن «إجلال» لم تقنعنى بضرورة التعاطف معها على العكس اقسم اننى اكره هذه الفتاة.
 
■ البعض وقع فى حب «إجلال» لأنها خفيفة الظل هل تعمدت أن تقدميها بشكل كوميدي؟
 
- عندما تلقيت السيناريو رفضته لأن هذا الدور اعتدنا على أن من تقدمه لا بد أن تتعرى وترتدى ملابس قصيرة ومفتوحة وتقدم مشاهد خادشة وغيره لأنها فتاة تقوم بعمل علاقات غير مشروعة مع الرجال مقابل المال وبهذا تجد هناك مبررًا لكل تصرفاتها حتى تصل لأهدافها ولكن فكرت مع المخرج أن أقدمها بشكل مختلف لأننى عندى خطوط حمراء ومبادئى التى اعتدت عليها أثناء تقديمى الأعمال فلن اتعرى من أجل الدور مهما كان أهميته ولهذا كان الحل أن أقوم بتقديمها فى هذا الإطار الكوميدى لأنها مهما كانت سيئة فهى فتاة ساذجة أيضًا.
 
■ ولكن لم تجدى اعتراضات من فريق العمل والمخرج بسبب محاولاتك لتقديم هذه الفتاة أكثر حشمة من الواقع مما قد يغير من ملامح الشخصية؟
 
- اعتمدت على أن هذه الفتاة «تمسح السلالم» وتعمل فى الخدمة وهى فتاة شعبية وبسيطة فى الأساس وهناك مشاهد عندما كانت تشترى ملابس كانت منزعجة واعترضت على ارتداء الملابس الضيقة لأنها اعتادت على ارتداء البنطلون أسفل «الجلابية» لهذا كان هناك مبررات أن أقدم الشخصية أكثر احتشامًا.
 
■ ولماذا اخترت هذا الشكل الذى ظهرت به فى هذا الدور، وهل قمت بقص شعرك من أجل «إجلال» بالتحديد؟
 
- هذا حقيقى فى الواقع أدين بالفضل للماكييرة مها بركة بالرغم من أننى كنت رافضة لفكرة قص شعرى تمامًا ولكن هى التى أصرت وحاولت إقناعها بارتداء الباروكة لحرصى على شعرى ولكنها رأت أن من مصلحتى تقديم الشخصية بهذا الشكل حتى نخرج من الإطار الذى تم تقديم هذه النوعية من الشخصيات بالشعر الطويل خاصة أننا أردنا إظهار التغيير الذى حدث للشخصية.
 
■ هل فكرت فى الإخوان والدعوات للاحتشام أثناء اختيارك ملابس الشخصية وملامحها؟
 
- أنا ممثلة فى الأساس ولدى قناعات ولهذا لعبت على التمثيل وراهنت أن التمثيل سوف يتفوق على العرى الذى كان من المفترض أن أخدمها به. ولهذا قمت بتقديمها شخصية من لحم ودم، وتذكرت أن هناك طبقة فى المجتمع تعيش بهذه الطريقة وبالفعل دون أن أقصد جعلت الناس يتعاطفون معها لدرجة أننى تلقيت مكالمة هاتفية من أحد زملائى فى الوسط الفنى وانزعج جدًا عندما وجدنى «أشتم» هذه الفتاة وقال لى حرام عليكى من شدة تعاطفه معها، والحقيقة هى أننى لم أضع الإخوان فى تفكيرى أبدًا أثناء تحضير أو تصوير هذا الدور.
 
■ وكيف تعاملت مع مشهد الرقص الذى هاجمه البعض؟
 
- فى الحقيقة كنت رافضة تقديم هذا المشهد وطلبت من المخرج عدم تقديمه وفكرت أن أعتذر مرة أخرى بسبب هذا المشهد وقلت لنفسى أنا عمرى ما عملتها ولكن بعد تفكير شعرت بتحد داخلى وقلت لا أريد أن أحصر نفسى فى منطقة معينة لهذا ساعدنى المخرج محمد سامى بكسر هذا الخوف بعد أن جلست معه واتفقت أننى لا أريد أن أقوم بتصويره بشكل فج وأكد لى أنه لن يقوم بتصويره بتركيز سيئ ومثير ومن جانبى أدخلت الكوميديا فيه وكنت أقوم بالتوقف عن الرقص بحجة أننى مكتئبة كما أننى شاهدت المشهد أكثر من مرة فى «المونيتور» قبل عرضه وكل فريق العمل أخذ يطمئنى حتى أهدأ.
 
■ تردد أن زوجك أشرف زكى اعترض على مشاهد الرقص والألفاظ التى استعنت بها فى أحداث المسلسل ما حقيقة ذلك؟
 
- هذ غير حقيقى بالمرة وما لا يعرفه أحد هو أن زوجى أشرف زكى هو الذى أقنعنى بهذا الدور وجعلنى أتراجع عن فكرة الاعتذار عنه، وظل يستفزنى عندما علم أننى قررت الاعتذار وظل يذكرنى أن الممثل لابد أن يقدم كل الأدوار واتهمنى بالفشل إذا اعتذرت عنه وهذا استفزنى جدًا وجعلنى عدلت عن رأيى وقبلت الدور بعد تشجيعه لى وقال لى أنا عارف أنك «شاطرة» وسوف تنجحين فى هذا الدور الجديد.
 
■ وهل قمت بعمل تحضيرات معينة لهذا الدور بالتحديد؟
 
- كنت أذاكر مثلما كنت أذاكر وقت امتحانات المعهد قبل تصوير كل مشهد ودخلت فى إطار الشخصية بشكل كبير جدًا لدرجة أننى كنت أصاب باكتئاب شديد عقب التصوير ولم أرض عن نفسى فى أى مشهد
 
ولكن غادة عبدالرازق كانت تطمئننى وتقولى الأداء كان رائعًا ولكن كان بداخلى خوف كبير من الجمهور ورد فعله ولكن الحمد لله هذا الخوف جاء لصالحى.
 
■ وهل تعتبرين هذا الدور بداية مرحلة جديدة فى حياتك؟
 
- بالطبع هو بداية جديدة فى حياتى وربنا وحده هو الذى أرسل لى هذا الدور حتى يرانى المنتجون وصناع الفن فى شكل جديد بعيد عن الذى اعتادوا أن يرونى عليه لتكون فاتحة خير وأتلقى أعمال لا تقل عن هذا المستوى الفترة المقبلة، سواء كان فى السينما أو حتى التليفزيون خاصة أننى اكتشفت أن الناس فاهمة جدًا والجمهور على قدر عال من الوعى.