بوتين: تخفيض سلاحنا النووى يتوقف على الدرع الصاروخية الأمريكية

 
 
موسكو ـ وكالات الأنباء
أعلن فلاديمير بوتين الرئيس الروسى أن موسكو منفتحة على فكرة اجراء تخفيضات جديدة للأسلحة النووية بشكل متبادل إذا بددت واشنطن مخاوف بلاده بشأن نظام الدفاع الصاروخى فى أوروبا الذى تقوده الولايات المتحدة.
 
وقال:  بوتين إن منع انتشار أسلحة الدمار الشامل «قضية اساسية فى جدول الأعمال العالمى»، مشيراً إلى أن التزام روسيا بمعاهدة خفض الأسلحة النووية الاستراتيجية (ستارت) الجديدة الموقعة فى 2010، والتى خفضت الترسانتين النوويتين للبلدين دليل على التزام موسكو بنزع السلاح النووى.
 
وأكد بوتين فى رسالة مكتوبة إلى اجتماع لمؤتمر «أطباء دوليون لمنع الحرب النووية» المنعقد فى هيروشيما باليابان أن روسيا منفتحة على مبادرات جديدة فى هذا المجال على أسس عادلة ومتبادلة، منددًا بالخطط الامريكية الأحادية الجانب المتمثلة فى  النظام الدفاعى الصاروخى الأمريكى ونشر اسلحة فى الفضاء وغياب التكافؤ فى الأسلحة التقليدية فى أوروبا.
 
فى الشأن الداخلى، حذر الرئيس الروسى من أن الصراعات القومية قد تهدد أركان روسيا، مؤكدًا أن على بلاده أن تتصدى للتهديد الخطير المتمثل فى القوميين، الذين أشار إلى أنهم يستغلون الحريات الديمقراطية ليغنموا نفوذا فى دولة مكونة من مزيج هش من المجموعات العرقية.
 
وأضاف أن العديد من الجماعات القومية العرقية بدأت تطل برؤوسها تحت ذريعة التنمية والديمقراطية والحرية. إنهم يشاركون فى المظاهرات وينشطون على الإنترنت ووسط المراهقين والطلبة».
 
وقد شهدت روسيا فى السنوات الأخيرة موجة من أعمال العنف العرقى، ويوم الخميس الماضي، هاجمت جماهير كرة القدم من القوميين مشجعى فريق من داغستان المسلمة بشمال القوقاز فى موسكو وبطرسبيرج، وهما مدينتان تصاعدت فيهما حدة التوتر بين الروس والمهاجرين من القوقاز والمناطق الأخرى.