الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تكفير رجال الأمن حرام

تكفير رجال الأمن حرام
تكفير رجال الأمن حرام




 ورد سؤال حول حكم فتاوى تكفير رجال الشرطة والجيش وتحريم الصلاة عليهم؟
وتجيب  دار الإفتاء المصرية قائلة إن مثل هذه الفتاوى الشاذة خطر على الأمة وتوقع المرء فى إثم التكفير، كما أن من يطلقون هذه الفتاوى التكفيرية غير مؤهلين علميًا ولا عقليًا، ولا يدركون خطورة ما يطلقونه من أحكام تؤدى إلى خراب المجتمعات وإحداث الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
وتكفير المسلم وأهل القبلة بغير حق من أعظم الأمور إثمًا، وأشدها وزرًا، وأخطرها أثرًا؛ وقد تواردت النصوص الشرعية فى الكتاب والسنة تنهى وتزجر عن التكفير، وتأمر بالكفِّ والإعراض عنه، قال الله عز وجل : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً».

 وقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «من رمى مؤمنًا بكفر فهو كقتله»، وقال: «إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما»، وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كفوا عن أهل لا إله الا الله، لا تكفروهم بذنب.. من أكفر أهل لا إله الا الله فهو إلى الكفر أقرب».
وكما  أن رجال الأمن يقومون بواجبهم فى حماية الوطن واستقراره ضد القتلة والمجرمين والخارجين عن القانون، وأن من يُقتَّل منهم وهو يدافع عن أمن الناس وحماية أرواحهم وممتلكاتهم فهو شهيد بإذن الله ويكفن ويصلى عليه ويدفن مُكَرَّمًا فى مدافن المسلمين‏‏.‏
ومن لوازم الفهم الخاطئ لأحكام الشريعة أن يصبح التكفير عند كثير من المتطرفين المنتسبين لأهل العلم ومن اتبعهم فى ذلك إيمانًا مقلوبًا، بل الأخطر من ذلك أن يتحول التكفير إلى مدخل شرعى للقتل واستباحة الدماء والأعراض، وهو إفساد فى الأرض يهدم مقاصد الشريعة الإسلامية من أساسها، وقد حذرنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى خطبة الوداع من هذا فقال: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام؛ كحرمة يومكم هذا، فى بلدكم هذا، فى شهركم هذا».