مواكب الزفاف تنقل العرسان إلى عش الزوجية والمعازيم للأخرة

الأقصر- سارة الهواري


فى الافراح يقيم المصريون ليالى الملاح، لتعم السعادة على الاسرة والاهل والاحباب، لكن لكل محافظة طقوسها فى الفرح، وطريقتها فى التعبير عن السعادة والمسرات، وقد تصل الدهشة مداها اذا ما علمت ان الافراح فى الصعيد وبعض محافظات مصر تتحول إلى مآتم بسبب العادات السيئة والخطرة فى التعبير عن الفرحة.
ففى الاونة الاخيرة وقعت فى محافظة الاقصر مجموعة من الحوادث المؤلمة اثناء مراسم الاحتفال بالزواج، والتى دفعت الأهالى إلى إلغاء ما يسمى بــ«الزفة» ومنع سير مواكب السيارات خلف عربة العروسين المزدانة بالورود والاضواء.
محمود ياسين، عمدة قرية البعيرات، شدد بصرامة على أهالى قريته بالتوقف عن السير خلف عربة العروسين فى موكب بالسيارات، بعد ان نشب شجار كبير بين شباب قريتى «البعيرات» و«العوامية» ما اسفر عن وقوع ضحايا وإصابات لكثير من شباب القريتين، وذلك بعد نشوء احتكاكات بينهم اثناء سيرهم فى موكب الزفاف، كما أكد «عمدة البعيرات» على أهالى قريته بانه سيفرض غرامات مالية على من يخالف هذا القرار ، وذلك حرصًا منه على ألا تتحول الافراح إلى مآسٍ مرة أخرى.
بعدها بأيام قليلة تعرضت قرية «الأقالتة»، غرب الأقصر، لحادث مؤلم أثناء الاحتفال بمراسم الزفاف، حيث اصطدم ميكروباص بآخر ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين، وتحول فرح العروسين إلى جنازة، شيع فيها أكثر من 15 قتيلًا إلى مثواهم الاخير، ويوجد من بينهم أخوة وأبناء وأمهات وآباء.
نفس الحادث تكرر فى مركز «العديسات» بمنطقة «الطود» وبالتحديد «نجع المهيدات» فاثناء سير موكب العروس، اصطدم ميكروباص المعازيم بعربة ضخمة، ادى الى تهشم رأسى بنت وولد فى الثالثة عشرة من عمريهما، بينما توفيت بنتان، هذا إلى جانب اصابة عدد اخر من أهل العريس، ما ادى الى عموم الاحزان داخل «المركز» وتحول الفرح فى بيت العروس إلى عزاء فى كل بيت.
كان آخر هذه الحوادث مساء الاربعاء الفائت حادث تصادم وقع بين أربع سيارات بالطريق الصحراوى الغربى شمال قرية الشراونة آخر قرى مركز إدفو بمحافظة أسوان كانت تقل أشخاصا من قرية المحاميد يحملون لوازم فرح من مدينة إسنا وعلى بعد نحو 2 كيلو من مدينة إسنا التابعة لمحافظة الأقصر، واسفر الحادث عن  8 مصابين بينهم حالات خطيرة.
على الجانب الاخر طالب المواطنون بسرعة تدخل مدير الأمن للخروج من هذه الأزمات التى تطيح بأرواح الكثير. وأكد البعض ضرورة الاستغناء عن الترع ، وإنشاء طرق للعربات الكبيرة التى تنقل البضائع، وتسهيل الطرق للحفاظ على الارواح.