السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هانى وليم: السبكى يرفع «نوم التلات» لصالح فيلمه

هانى وليم: السبكى يرفع «نوم التلات» لصالح فيلمه
هانى وليم: السبكى يرفع «نوم التلات» لصالح فيلمه




كتبت- آية رفعت


حالة من الصمت الاعلامى سادت حول فيلم «نوم التلات» للفنان هانى رمزى والذى تم طرحه فى موسم عيد الفطر الماضي، فقد استحوذت الأفلام الثلاثة التى تعرض معه فى نفس الموسم على الاهتمام الإعلامى والجماهيرى خاصة بعدما قام كل منتج بعمل افتتاح خاص للفيلم بحضور أبطاله. بينما فوجئ الجميع بعدم اقامة حفل افتتاح للفيلم حتى إن البعض اعتقد أنه لم يعرض هذا الموسم وتم تأجيله.
 ورغم أن هذا العمل هو الاول لرمزى بعد غياب اكثر من 3 سنوات عن السينما إلا أن  كل ما ذكر عن الفيلم لم يكن سوى عن احتلاله لآخر مستوى من ايرادات الموسم حيث سجل مليون جنيه فى أول يومين للعيد فقط. مقابل اكثر من 6 ملايين لكل من الأفلام الأخرى. وعن سؤال النقاد لتقييم العمل قالت الناقدة صفاء الليثى انها ذهبت إلى السينما اكثر من مرة لمشاهدة العمل لكنها لم تجده ولعل تأخره فى العرض يعود لعدم وجود دعاية وتوزيع واهتمام من المنتج بشكل كافٍ، مؤكدة ان تغيب رمزى عن السينما كل هذه الفترة جعل جمهوره يكتفى بنجوم السينما الدائمين مثل محمد رمضان وأحمد عز ومحمد سعد الذين يقدمون فيلماً كل عام تقريباً فاصبح لهم جمهور على موعد لدخول أفلامهم ورؤية كل ما هو جديد.
وأضافت صفاء قائلة: «هبوط الايرادات أو ارتفاعها لا يعنى ان الفيلم مستواه سيئ ولكن ربما يكون الجمهور هذا العام من الشباب بحاجة لرؤية الاكشن فزاد اقبالهم عليه بدلا من الكوميديا العائلية. ولكنى ضد الفكرة المنتشرة بان برنامج «هبوط اضطرارى» الذى كان يقدمه هانى رمزى قد اثر بالسلب على جماهيريته لان البرنامج ليست له علاقة بالفيلم والفنان يقدم كل الأنواع والأشكال ووارد ان يخفق فى أحدها وليس معنى هذا أنه لن يستعيد قوته فى عمل آخر.ولكن اعتقد أن الشركة المنتجة لم تقم بتوزيع الفيلم بشكل جيد».
وكان يجب توجيه السؤال للمنتج هانى وليم عن اسباب قلة توزيع الفيلم وقلة ايراداته والذى أكد قائلا: «الفيلم موجود بـ57 نسخة فى دور العرض بمختلف المحافظات ولكننى اتعرض لمؤامرة لصالح الأفلام الأخرى خاصة فيلم المنتج محمد السبكى وهو «شد أجزاء» للفنان محمد رمضان. فقد فوجئت بإيرادات الفيلم التى لم تتعد المليون جنيه فى أول يومين من العيد وعرفت بعد ذلك أن الجمهور يذهب لمشاهدة الفيلم فيقولون له أنه غير موجود ويقومون بعرض أفلام أخرى فى القاعة المخصصة له فى الكثير من السينمات وبذلك يزيد عدد نسخ الأفلام الاخرى وايراداتها بينما يضرون فيلمى. وهذه ليست المرة الأولى التى تقوم فيها شركات التوزيع بتفريغ السينمات لصالح أفلام ومنتجين بعينهم ولكننى لن اسكت على حقى فما يحدث تزوير وسأقوم برفع الأمر لغرفة صناعة السينما فور انتهاء أسبوع إجازة العيد».
وعن عدم وجود دعاية كافية قال وليم إن دعاية الفيلم تملأ شاشات الفضائيات وأنه قام بالصرف عليها بالاضافة إلى اغانيه التى يحفظها الناس ولكن المشكلة ان الفيلم محترم ويود الكثير رؤيته ولكنهم لا يجدونه بالسينمات رغم وجوده بالفعل.
أما المخرج ايهاب لمعى فقال انه فى كل موسم يوجد فيلم يقومون بالتضحية به لصالح الأفلام الأخرى وهذه العادة قد جرت فى السنوات القليلة الماضية، حيث تقوم شركات التوزيع باختيار فيلم لمنتج محترم ورفعه فى الحفلات المهمة لمدة محددة لكى يضعوا مكانه فيلماً آخر.
 وأضاف قائلا: «فوجئت باتصالات من اصدقاء انهم لا يجدون الفيلم فى الكثير من دور العرض والتى أعلم جيدا أنه تم التوزيع بها، وقد كانت لى تجربة شخصية عندما ذهبت لاحدى قاعات السينما فى أحد المولات الشهيرة ووجدت أن عامل التذاكر ينفى وجود الفيلم ويقنع الجمهور بدخول الفيلم الآخر لأنه تم رفعه، وعندما ذهبت لرئيس السينما قال لى إن الاستاذ مراد صبحى من الشركة العربية للتوزيع المكلفة بتوزيع هذا الفيلم و«شد أجزاء» قام بالاتفاق معه على رفع «نوم التلات» فى الحفلات المهمة على ان يعطونا نسبة 60 تذكرة وهمية مقابل اعطاء القاعة للفيلم الاخر. وعندما سألت صبحى قال لى انها حسابات سوق وان هذا الفيلم عائلى ومناسب لما بعد العيد وليس اجازة العيد تحديدا وهنا وجدت التساؤل: لماذا يتم وضع الفيلم فى موسم ليست له علاقة به ولماذا لم ننتظر إلى ما بعد العيد؟ ففكرة ارتفاع ايرادات الاخرين على حسابنا نضر بالفيلم كما أن عدم تواجده لن يعطى لأحد فرصة لمشاهدته، وكيف لهم ان يحكموا على الفيلم أنه سيحصل على 60 تذكرة فقط فأنا كمخرج راض عن حصوله على 30 تذكرة بالحفل مقابل أن يكون بالفعل الجمهور قد شاهده. ولعلمك عندما قاموا بتركه فى حفلاته الطبيعية باليوم التالى لتقديم الشكوى حصل على ما يعادل 200 تذكرة أى أنه يجنى الكثير ولكن يجب ان يشاهده الجمهور».
وأضاف لمعى قائلا: «الفيلم محترم واعلم أنه سينجح مع الجمهور سواء بعرضه فى السينما أو بالتليفزيون ولكن التحكم فى العروض يؤذى المنتج نفسه، ولا أعلم لماذا كل هذه الحملة فأحد اصدقائى قال لى إن هناك سينمات تقوم باسترجاع قيمة التذكرة للجمهور لالغاء حفل الفيلم بدون سابق انذار وعرض فيلم آخر مكانه، فلماذا يجبرون الجمهور على أفلام أخرى غيره طالما أن هناك جمهوراً بالفعل يريد مشاهدته».