الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ارتفاع عدد مصابى «ميت سهيل» إلى 250مواطنا







ارتفع عدد مصابى قرية ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح الشرقية بالتسمم الى 250 شخصا تم نقلهم الى مستشفيى منيا القمح والسعديين لتلقى العلاج وخرج منهم 200مصاب ولايزال هناك 50 آخرون يخضعون للعلاج والملاحظة الطبية .

 
واعلن الدكتور محسن خريبة وكيل وزارة الصحة حالة الطوارئ بالمستشفيات فور الحادث وتوفير الادوية والامصال المختلفة وتكليف اهالى المصابين بشراء الادوية غير المتوافرة من الخارج على نفقة الوزارة بناء على توجيهات الوزير.

 
واشار خريبة الى قيام 20 طبيبا بسحب عينات من مياه الشرب وقىء والدم والاسهال والاطعمة التى تناولها المصابون وارسالها الى معامل وزارة الصحة لافتا الى أن التشخيص المبدئى، أثبت أن التسمم نتج عن تناول المصابين «ترمس» فاسداً، فى حفل زفاف بالقرية، ولاعلاقة له لمياه الشرب، بالأعراض التى ظهرت عليهم، من آلام بالبطن وقىء وإسهال، وارتفاع فى درجة الحرارة، لافتا إلى أن النتيجة النهائية لتحليل العينات التى تم أخذها من منازل المصابين لم ترد بعد من المعامل المركزية بوزارة الصحة .

 
وقال الدكتور «عمرو قنديل» وكيل أول وزارة الصحة لشئون الطب الوقائى أن تلك الإصابات، تختلف عما حدث بقرية «صنصفط» بالمنوفية، وأن سبب تسممهم يرجح أن يكون ناتجا عن تناول أطعمة فاسدة، وليس بسبب مياه الشرب .

 
واكد «قنديل» خلال زيارته للقرية، ولقائه بعدد كبير من الأهالى داخل المسجد الكبير بها، حيث شرح لهم حقيقة الأمر وحالة المرضى بالتفصيل، منعا لانتشار أى شائعات من شأنها إثارة الفزع بين المواطنين.

 
وأضاف، أن جميع الإصابات بسيطة، ولاتوجد بينها حالات خطيرة، ومن المنتظر مغادرة جميع المصابين للمستشفى خلال الساعات القادمة، مشيرا إلى أنه اصطحب معه للقرية، فريقاً من الطب الوقائى، وتم جمع عينات من الأطعمة ومياه الشرب، وأمعاء المصابين، لتحليلها بالمعامل المركزية بوزارة الصحة، والتأكد من سبب العدوى .

 
وأوضح «قنديل» أن التشخيص المبدئى للحالات، يشير إلى أن سبب العدوى هو تناول أطعمة فاسدة، خاصة أن عدداً كبيراً من المصابين يقطنون داخل مربع سكنى واحد، وكانوا حاضرين لحفل زفاف بالقرية، أقروا جميعا بتناول كمية من «الترمس» خلاله، ومن المرجح أن يكون هو المتسبب فى إصابتهم بنزلات معوية .

 
ومن جهته، قرر المستشار «حسن النجار» محافظ الشرقية، فور علمه بذلك، إعلان حالة الطوارئ بالمستشفيات والإدارات الصحية، وتشكيل لجنة متخصصة بإشراف اللواء «أحمد فيصل» سكرتير عام المحافظة، للمرور ومتابعة كافة محطات ومصادر مياه الشرب، بالقرية التى شهدت الحدث، وعلى مستوى المحافظة، وأخذ عينات منها، والتأكد من عمليات التطهير التى تتم بها ومراقبتها، وخلوها من أى طفيليات أو مواد ضارة بصحة الإنسان، مع عمل غرفة عمليات دائمة لتلقى شكاوى المواطنين المتعلقة بالمياه، وإبلاغ المسئولين بها فورا .

 
وفى غضون ذلك توجهت «روزاليوسف» للقرية واستمعت لرواية المصابين والتى اختلفت تماما مع الرواية الحكومية حول اسباب الاصابة بالتسمم حيث اكد الاهالى أن مياه الشرب ملوثة منذ فترة كبيرة ولايلتفت اليها احد فى القرية حيث قام اهالى القرية بانشاء 4 محطات لفلترة المياه لتجنب اضرارها . وقال الأهالى إن القرية تعوم فوق بركة من مياه الصرف الصحى – على حد قولهم- بعد تهالك مشروع الصرف الذى أنشأه بالجهود الذاتية وتوقف الحفر فى المشروع الحكومى دون أسباب معروفة، مما ينذر بكارثة بيئية، ويهدد بانهيار معظم منازل القرية .

 
وأضافوا أن شبكة مياه الشرب قديمة ومتهالكة، تم تنفيذها من مواسير الزهر، التى تتآكل بسرعة وتسبب تسرب الشوائب والطفيليات وبالتالى الأمراض إلى مياه الشرب، هذا بجانب وجود محطة المياه التى تغذى القرية، بالقرب من مصرف يقسم البلدة، وتتسرب منه المياه الملوثة للمحطة، وقد تم تغطية جزء منه، دون الآخر رغم اعتماد المبالغ اللازمة لذلك، متهمين المسئولين بالإدارة المحلية وشركة المياه والصرف الصحى بالتقاعس عن حمايتهم .