من هنا وهناك

كتبت - مديحة عزت

من أشعار الكبير على الجارم
هذه الأبيات لك يا مصر يقول الجارم
صور الله فيك معنى الخلود
فأبلغى ما أردته ثم زيدي
أنت يا مصر جنة الله فى الأرض
وعين العلا وواو الوجود
شاب حولك الزمان ومازلت
كغصن الريحانة الأملود
أنت يا مصر بسمة فى فم الحسن
ودمع الحنان فوق الخدود
ياابنة النيل أنت أحلى من الحب
وأزهى من ضحكات الوعود
وبعد..
يا مصر العالم تحدث عنك وعن جمالك وشعبك لإيمانه واحترامه للأديان باختلاف الطوائف بلا تعصب، يا مصر العالم تحدث عنك وعن ذكرك فى وحى جبريل، وذكر عظمتك من قبل فرعون وموسي، وذكرك بالنور سيد الإسلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، يا مصر العالم يتحدث عنك وعن الرحلة المقدسة لستنا مريم والمسيح الطفل ويوسف النجار الذى شرف مصر من الإسكندرية حتى آخر الصعيد، يا مصر العالم يتحدث عن ذكرك فى القرآن الكريم وذكر سيناء ومن جبل بعد جبل من خوفو وراء مينا حتى رمسيس وأمنحتب حتى إزيس وأوزوريس.. أخناتون أول الموحدين وآخرهم من الفراعنة الذى اختصر آلهة الفراعنة إلى إله واحد.
يا مصرنا العظيمة لنا وطن عظيم حتى اليوم وبعد أن دارت الأيام وانقلبت الأحوال وانفلتت الأخلاق، وانقلب حال الشارع المصرى لينتشر فيه الجهل والحقد والبلطجة، وينسى المتأسلمون قول رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما سئل ما هو الشرك الأعظم يا رسول الله قال عليه الصلاة والسلام «النفاق»، ومن نصيحة للإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه لابنه الحسن «ابتعد عن الرياء «النفاق» فهو أسوأ رذيلة».
أما أحد حكماء اليونان قال «النفاق هو تحية الرذيلة للفضيلة».
ياريت الإخوان المتأسلمين يبطلوا نفاقًا للشهداء باسم الدين.
ومن كتابات الشيخ على عبدالرازق عن الإسلام أصول الحكم.. الإسلام كما عرفت دعوة سامية أرسلها الله لخير هذا العالم كله شرقيه وغربيه وعربيه وأعجميه.. رجاله ونسائه أغنيائيه وفقرائه، علمائه وجهلائه، هو وحدة دينية أراد الله أن يربط بها البشر، وأن تشمل أقطار الأرض كلها، وما كان الإسلام دعوة عربية ولا وحدة عربية ولا دينا عربيًا، ولا كان الإسلام ليعرف فضلاً لأمة على أمة ولا للغة على لغة ولا نقطر على قطر ولا بزمن على زمن.. ولا جيل على جيل إلا بالتقوي، ذلك على الرغم من أن النبى عليه الصلاة والسلام كان عربيًا وكان كتاب الله عربيًا مبينًا.
وأما هذه كلمة أو عنوان لأحد أشعار الإمام الشافعى أن من نكد الدنيا على الإنسان أن يبتلى بصديق لم يكن من صداقته بد، صدق الإمام الشافعى كرم الله وجهه، فعلاً شعب مصر محتاج للصبر على ما بلاه من جماعات المتأسلمين تجار الدين والإيمان كأنهم مبعوثون لخراب مصر والعياذ بالله منهم وأطماعهم، كرم الله وجهه الإمام الشافعى سادس أئمة الفقه التسعة، فهو السادس بعد الإمام زيد على زين العابدين، وجعفر الصادق، وأبوحنيفة النعمان، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، والإمام الشافعى ، وأحمد بن حنبل، والإمام ابن حزم، والعز بن عبدالسلام كرم الله وجههم، هؤلاء هم الأئمة العظماء والفقهاء.
وأخيرا، هذه الأبيات لعمنا بيرم التونسى أقدمها لأهل الفنون والمسلسلات التى احتلت أيام وليالى رمضان وما حدث منها من عرى ومسخرة وقلة أدب ومخدرات وبلطجية وقلة قيمة الرجال وهم يضربون ويقولون يقول لهم عمنا بيرم التونسى:
أهل الفنون كلها يلزمها تتربي
بلاش بقى باسمك ايه تفرج لنا الضبة
غطى لحمك وبطنك انت يا شابة
ويا مخرجين ياللى أصبح مسلسلكم كباريه
آن الأوان كل ده يا خلق يتخبي
وياللى بتألفوا أفلام على أفلام
فى الجمعة كام مسلسل يا مؤلف تبعها
بكام حتى بقت صناعة الأدب يا مؤلفين إجرام
رحم الله عمنا بيرم التونسى يا ترى يا أمير شعراء العامية كما أطلق عليك أمير الشعراء أحمد شوقى بك ماذا كنت ستكتب عن مسلسلات «حارة العدل» أقصد «حارة اليهود» ومسخرتها لتاريخ الحارة الثورة ورجال الثورة المجيدة، رحم الله جمال عبدالناصر وزملاءه الأبرار وثورة 1952 ومسلسل «تحت السيطرة» الذى يقدم دروسا خصوصية مجانًا فى تعاطى المخدرات على جميع أنواعها «حقن» «سجاير» شرب على جميع أنواع المخدرات بلا أى حرج ولا حياء، مسلسل فكرة وتمثيل وإخراج قاتل للقيم والأخلاق قاتل وصورة قاتلة لعقول الشباب اللى بيحاول يجرب مع شرح المسلسل لكل الطرق، والعياذ بالله.
أما هذه كلمة بكل الاحترام إلى المحامى الفاضل سمير صبرى الذى رفع قضية على المسلسل وفكرته وتقديمه والله معه وينصره بإذن الله عليهم.
أما هذه كلمة إحقاق للحق أن بين كل هذه الزحمة من المسلسلات المسخرة كان هناك مسلسل جيد جدا هو «حق ميت» فقد كان فكرا وتمثيلا جيد جدًا فلكل من عمل فيه تحية إعجاب وتقدير.
وأخيرًا إلى جميع برامج المقالب اللى كان تقل دمهم فكرنى بقول الشاعر:
يا لهم من ثقلاء دما ولحما وطينة لو كانوا من أهل نوح
ماركبت معهم السفينة
طبعًا يقصد سفينة سيدنا نوح
وكل عام ومصر بألف خير وسلام وسلامة وحب وأنتم ورئيس مصر وشعب مصر بألف خير وأنا وأنتم فى خير وسلام وإليكم الحب كله وتصبحون على حب