السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

50 ألف مواطن بـ«العلاقمة» يرون الماء عذبًا ولا يشربونه

50 ألف مواطن بـ«العلاقمة» يرون الماء عذبًا ولا يشربونه
50 ألف مواطن بـ«العلاقمة» يرون الماء عذبًا ولا يشربونه




أمام أعينهم يمر الماء العذب فى «بحر أبو الأخضر»،ومن تحت أقدامهم تضخ المياه فى الخط الرئيسى القادم من محطة مياه شرب العباسة والمغذية لقطاع كبير من محافظة الشرقية ولم يستطيعوا الحصول على نقطة ماء واحدة طوال 40 يوما، بعد أن أصبح الأرشيف وسلة مهملات رئيس مدينة ههيا المصير الوحيد لعشرات الشكاوى وحتى مشقة الصيام لم تشفع للأهالى لدى رئيس المدينة ويستجيب للاستغاثات التى تقدم بها الأهالى، حتى الخط الساخن 01205502086 وخط النجدة رقم 122 و112 طالتهم بيروقراطية المسئولين فلا حياة لمن ينادى.
ظن الأهالى أن نهاية معاناتهم ستكون بمقابلة الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية فجمعوا مئات التوقيعات مطالبين بإنقاذ أهالى القرية من كارثة محققة تكاد تتسبب فى تسمم 50 ألف مواطن بسبب الشرب من مياه الطلميات، الحبشية المتصلة بطرنشات الصرف فأمر معاونيه بفتح خط المياه المغذى للقرية ساعتين يوميا نظرا للضغط الشديد على شبكة المياه.
السيد زايرين أحد سكان القرية يقول إن معاناة الأهالى فى الحصول على مياه الشرب التى استمرت طوال شهر رمضان لا تزال مستمرة بعد تجاهل مسئولى مركز ههيا لشكوانا واستمرار الوعود الزائفة التى انتهت بإرسال سيارة مياه تكفى لـ50 فردا مرة واحدة طوال الشهر، بينما يمر أمامنا بحر أبو الأخطر وخط المياه الرئيسى القادم من محطة العباسة، وأكد زايرين أنه لا توجد مشكلة فى توافر مياه الشرب فى المنطقة بدليل أن المياه لم تنقطع عن القرية طوال السنوات الماضية.
وقال العميد عياد بهى الدين: إنه تقدم بشكاوى للمسئولين عن المياه فى القرية وفى مركز ومدينة ههيا دون جدوى وبمقابلة رئيس مجلس ومدينة ههيا والاتصال به أكثر من مرة لم تتم الاستجابة لشكوانا أو إعادة المياه المقطوعة ولو جزئيا لحين حل المشكلة التى نعتقد بأنها مفتعلة.
وأضاف عياد: إن الخط الساخن للشكاوى رقم 01205502086 وخط النجدة رقم 122 و112 استقبل عشرات الاتصالات من الأهالى دون جدوى
وتساءل عياد: هل يرضى محافظ الشرقية بأن يشرب 50 ألف مواطن من مياه الطلمبات الحبشية المختلطة بمياه المجارى «الطرنشات» بعد أن فشلت كل المحاولات فى توصيل المجارى للقرية التى لا تبعد سوى كيلومترات معدودة من مصرف بحر البقر الرئيسى.
وحمل أهالى القرية وزير الإسكان ومحافظ الشرقية المسئولية عن استمرار هذا الوضع غير الإنسانى الذى ينذر بكارثة صحية كما ناشدوهما بالتدخل لإعادة مياه الشرب والتعجيل بإقرار موازنة إنشاء محطة المياه المقرر اقامتها بالقرية.