الخلافات الحزبية تفشل جهود بناء قائمة موحدة
فريدة محمد
كتبت ـ فريدة محمد
فشلت محاولات تشكيل قائمة موحدة تضم أغلب الأحزاب والقوى السياسية، ويأتى ذلك بعد اعتراض عدد من الأحزاب على المشاركة فيها من جهة وبسبب الخلافات حول طريقة تشكيلها من جهة أخري، وجاء المصريين الأحرار والوفد على رأس الأحزاب التى رفضت المشاركة فى القائمة، وفسرت مصادر سبب عدم استكمال تشكيل القائمة الجديدة بالخلافات حول كوتة كل حزب.
وكشفت مصادر عن تمسك حزب النور السلفى بقائمته بعد الهجوم الذى شنته أحزاب عليه، رافضة انضمامه إليها، حيث رفضت القوى المدنية ضمه واعتبرته الوجه الاخر من عملة جماعة الإخوان المسلمين، واتهمته بالخلط بين السياسة والدين».
وتتمسك أحزاب بقائمة فى حب مصر فقط خاصة الوفد والمصريين الأحرار، بينما يرفض الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى فكرة التنسيق مع الحزب السلفى بشكل كامل نظر للخلاف الأيديولوجى، ولم تحسم الجبهة المصرية موقفها النهائى، وقال قدرى ابو حسين رئيس حزب مصر بلدى إن اجتماع المجلس الرئاسى للجبهة المصرية ينعقد اليوم الاثنين، لبحث التنسيق مع القائمة الموحدة والقوى السياسية الفاعلة فى الوسط السياسى.
ونفى أبو حسين ما يتردد عن اتفاق نهائى للانضمام لقائمة «فى حب مصر» مؤكدا ان الاتصالات الجارية بين القائمتين مشاورات للوصول لصيغة اتفاق تحقق مبادئ التوافق الوطنى حول قائمة موحدة ترفض مبدأ المحاصصة.
وأكد أبو حسين أن الجبهة بأحزابها الاربعة لا تسعى إلى الانضمام لأى تحالف اخرى، وانما تقوم فقط بمشاورات حول مشاركة الجبهة المصرية فى قائمة موحدة يتوافق عليها جميع القوى السياسية.
وأشار بشرى شلش أمين التنظيم بحزب المحافظين الذى يتبنى صياغة قائمة موحدة بعد نجاح فكرة القانون الموحد، هناك عدد من التحديات التى تواجه تشكيل القائمة الموحدة تتمثل فى رغبة البعض فى استخدام نظام الكوتة مشيرا إلى أنه لا توجد معايير واضحة يمكن على اساسها استخدام نظام الكوتة.
ورفض شلش دعوة البعض للقياس على نتائج انتخابات البرلمان السابق قائلا: «لا يمكن القياس على نتائج انتخابات برلمان2012 والتى حصل الاخوان فيها على الأكثرية البرلمانية، وتواصل الأحزاب والقوى السياسية محاولات تشكيل القائمة الموحدة».
وأكد بشرى شلش، أمين التنظيم بحزب المحافظين، إن حزب النور السلفى رفض استكمال المشاورات وتمسك بقائمته بعد هجوم الأحزاب والقوى المدنية عليه، ورفضهم مشاركته فى صياغة قائمة موحدة استعدادا للمعركة البرلمانية، وأضاف «سنواصل المشاورات تمهيدا للتوصل لنتيجة موحدة يتم إعلانها للرأى العام».