الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن : أنقرة لديها الحق فى الدفاع عن نفسها.. وديبكا: اتفاق أمريكى – تركى ضد «داعش»

واشنطن : أنقرة لديها الحق فى الدفاع عن نفسها.. وديبكا: اتفاق أمريكى – تركى ضد «داعش»
واشنطن : أنقرة لديها الحق فى الدفاع عن نفسها.. وديبكا: اتفاق أمريكى – تركى ضد «داعش»




ترجمة - مى فهيم – إسلام عبد الكريم – وسام النحراوى


رحب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتزايد تركيز وجهود تركيا للتصدى لتنظيم «داعش» الإرهابي، واصفا حزب العمال الكردستانى بأنه منظمة «إرهابية»،، فيما أبدى المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكي، اليستير باسكي، احترام بلاده لخيار تركيا الدفاع عن نفسها.
ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية عن فادى حكورة، محلل سياسى تركى فى مركز «تشاتام هاوس» بلندن، أن القادة الأتراك يخشون من تزايد وتيرة التعاون بين واشنطن وطهران فى الحرب ضد «داعش» ما قد يؤثر على تهميش تركيا وتراجع مكانتها فى المنطقة.
وأضافت الشبكة الأمريكية: إن التغيير الذى طرأ على موقف تركيا من التنظيم يأتى فى الوقت الذى تشهد العلاقات بين أمريكا وإيران تقاربا ملحوظا خاصة بعد التوصل للاتفاق النووي، ما يقلص من أهمية تركيا الاستراتيجية ولذا اتجهت الأخيرة للتعاون مع واشنطن بشأن الهجمات.
فى سياق متصل، كشف موقع «ديبكا»، المقرب من دوائر الاستخبارات الإسرائيلية، عن اتفاق بين واشنطن وأنقرة لشن هجمات جوية مشتركة على الأراضى السورية. وبحسب التقرير فإن الاتفاق والتنسيق جاء بعد ضغوط من روسيا وإيران لشن هجمات ضد تنظيم «داعش» والعناصر الإسلامية المتشددة وليس ضد قوات الرئيس «بشار الأسد».
وأضاف التقرير إن الهجمات التى شنتها تركيا والولايات المتحدة هدفها اقامة منطقة خالية من قوات «داعش» فى سوريا والعراق، وأن الهجمات تستهدف التنظيم الإرهابى فقط، ولن يستهدف عناصر قوات «الأسد» أو عناصر «حزب الله»، وأن الهجوم لا يهدف حتى لدعم عناصر المعارضة السورية.. كما أشار إلى أن أنقرة تستغل هجماتها لشن هجمات ضد العناصر الكردية فى شمال العراق، خاصة بعد التفجيرات التى نفذتها حركة كردية داخل تركيا. ومن جانبها ستستغل واشنطن القواعد الجوية التركية فى مشاركتها فى العمليات العسكرية ضد «داعش» فى شمال سوريا.
من جهتها، أعلنت دمشق رفضها أى تحرك عسكرى تركى داخل أراضيها لا يجرى بالتنسيق معها، وأكدت انفتاحها لأى تعاون عسكرى مع أى دولة فى مكافحة الإرهاب.
ميدانيًا، ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذى استهدف مدرعة عسكرية بديار بكر جنوب شرقى تركيا، إلى قتيلين من قوات الدرك، وكانت تلك القوة قد توجهت إلى المكان بهدف التصدى للإرهابيين، وحماية حرية تنقل المواطنين، وضمان سلامة أرواحهم وممتلكاتهم، والحفاظ على النظام العام.
وفى تصعيد للموقف، أعلنت مواقع إعلامية تبث من إقليم كردستان العراق، أن السلطات التركية قامت بحجب صفحاتها لمنع تصفحها وكذلك التطبيق الذى يتيح للسكان فى تركيا الوصول للموقع من خلال الهواتف النقالة.
وفى تعليق على الهجمات، ذكرت صحيفة «إنترناشيونال بيزنس تايمز» البريطانية، أن تركيا يسودها الارتباك بعد استهداف الحكومة تنظيم «داعش» الإرهابى والأكراد فى سوريا والعراق، فى إشارة إلى خروج عشرات المواطنين، من بينهم أكراد، فى شوارع إسطنبول احتجاجًا على ما وصفوه بعلاقة الحكومة التركية وتنظيم «داعش».