الأسد: الحديث عن حل سياسى للأزمة السورية «أجوف وعديم الفائدة»

دمشق - وكالات الانباء


قال الرئيس السورى بشار الأسد «إنه يؤيد أى حوار سياسى حتى وإن كان تأثيره محدوداً على حل الأزمة»، لكنه أشار إلى أن الحديث عن حل سياسى للأزمة أجوف وعديم الفائدة.
وقال فى خطاب متلفز أمس الأحد: «لن نستطيع الانتصار فى جميع المعارك، فنتخلى عن مناطق من أجل الحفاظ على مناطق أخرى، وحددنا أولوياتنا فى المعارك بأسباب مختلفة»، وأشار إلى «أولوية الحفاظ على حياة الجنود».
وتابع: «إن المرسوم الصادر السبت بالعفو عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية، كان استجابة لطلبات من مئات المتخلفين الذين أبدوا الرغبة فى الالتحاق بالخدمة وفى نفس الوقت أعربوا عن تخوفهم من الإجراءات الحسابية».
وانتقد الأسد «التهرب من الخدمة العسكرية» وأرجع ذلك إلى «الخوف»، ولكنه استدرك بالحديث عن تحسن فى معدلات التهرب خلال الشهور الماضية.
لكنه أكد أن القوات المسلحة السورية «قادرة وهى مرتاحة» على القيام بمهامها، رغم تدخل بعض الدول مباشرة لدعم الجماعات المسلحة.. فى الوقت نفسه، أفادت شبكة «سوريا مباشر» بأن جيش الفتح قصف بصواريخ جراد مدينة القرداحة، مسقط رأس بشار الأسد، مساء السبت الماضي.
ودفع هذا التطور مواقع إعلامية تابعة للنظام للاعتراف بسقوط 6 قذائف صاروخية على أطراف المدينة وعلى أراضيها الزراعية، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات دون تسجيل إصابات.
وسبق القصف اشتباكات فى جبل التركمان لاستعادة بعض التلال التى سيطر عليها النظام فى الآونة الأخيرة، بحسب مصادر عسكرية فى المنطقة.
من جهة أخرى، أعلن ثوار الجبهة الجنوبية استئناف المعارك على جبهة درعا، والتى تهدف إلى انتزاع السيطرة على كامل المدينة من أيدى قوات الأسد، حيث أكدت المصادر أن التجهيز لهذه المعركة يتم على مستوى عسكرى عالٍ، وذلك لشن الهجوم على جيش النظام المتمركز فى مركز مدينة درعا من 6 محاور.
وأكدت المصادر أن الثوار استطاعوا خلال اليومين الماضيين تكبيد النظام خسائر فادحة، بعد توجيه عدة ضربات بجميع أنواع الأسلحة، فيما أسفرت المعارك عن سقوط ضحايا من الطرفين، جراء استماتة قوات الأسد فى الدفاع عن مركز مدينة درعا التى تمثل أهمية استراتيجية بالنسبة للنظام.