الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تركيا وواشنطن تتفقان على إنشاء غطاء جوى بسوريا.. ولا نية لإرسال قوات برية

تركيا وواشنطن تتفقان على إنشاء غطاء جوى بسوريا.. ولا نية لإرسال قوات برية
تركيا وواشنطن تتفقان على إنشاء غطاء جوى بسوريا.. ولا نية لإرسال قوات برية




كتب - محمد عثمان –وكالات الأنباء
قال رئيس الوزراء التركى داود أوغلو إن تركيا اتفقت مع واشنطن على الحاجة لتوفير غطاء جوى للمعارضة السورية «المعتدلة» فى قتالها ضد داعش.
ونقلت صحيفة «حريت» التركية ، نقلاً عن أوغلو قوله إن أنقرة لا تنوى إرسال قوات برية إلى سوريا.
وأضاف: إن قوات حماية الشعب الكردية يمكن أن يكون لها مكان فى سوريا الجديدة، إذا قطعت علاقاتها مع الأسد وتعاونت مع المعارضة.
وحدث تحول كبير فى موقف تركيا العضو المتحفظ منذ فترة طويلة فى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية فى الأسبوع الماضى بمنح قوات التحالف حرية استخدام قواعدها الجوية وشن غارات جوية ضد كل من متشددى تنظيم الدولة الإسلامية والأكراد فى العراق.
ونقلت صحيفة حريت عنه قوله «من النقاط المهمة التغطية الجوية للجيش السورى الحر والعناصر المعتدلة الأخرى التى تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية،و إذا لم نرسل وحدات برية على الأرض ونحن لن نفعل فلابد حينئذ من حماية تلك القوات التى تعمل كقوات برية وتتعاون معنا».
ونُقل عنه قوله إن حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى يمكن «أن يكون له مكان فى سوريا الجديدة» إذا لم يسبب قلقا لتركيا وقام بقطع كل علاقاته مع إدارة الرئيس السورى بشار الأسد وتعاون مع قوى المعارضة.
وقالت مصاد أمنية: إن طائرات تركية مقاتلة هاجمت معسكرات حزب العمال الكردستانى فى شمال العراق فى حملة قد تنهى عملية سلام تهدف إلى إنهاء تمرد أدى إلى قتل 40 ألف شخص منذ عام 1984.
ميدانيا أكدت مصادر كردية سقوط قذائف مدفعية من الجانب التركى على ريف كوبانى الغربي، أدت إلى سقوط عدة قذائف بين المقاتلين الأكراد وعناصر الجيش الحر المتحالفين معهم.
وقال قيادى فى وحدات حماية الشعب الكردية، رفض الكشف عن اسمه، إن مواقع المقاتلين الأكراد فى قرية «زور مغار» تعرضت لقصف بالمدفعية التركية هذه الليلة، وأضاف «سقطت 7 قذائف على مواقعنا وأصيب أحد مقاتلينا، بالإضافة لإصابة 4 آخرين من كتائب شمس الشمال التابعة للجيش الحر التى تتخذ من كوبانى مقراً لها».
ولفت القيادى الكردى إلى أن «وحدات الحماية تناشد تركيا بأن تتوقف عن الهجمات البربرية، وإلا سنتخذ إجراءات تصعيدية، ومنها دعوة حلفائنا فى داخل تركيا للتظاهر ضد هذه الانتهاكات».
وأشار القيادى إلى أن طائرة تركية حلقت فوق منطقة «صرين بريف عين العرب» أثناء الاشتباكات بين القوات الكردية وتنظيم داعش، حيث أجرت الطائرة مسحاً للمنطقة، ورصدت تطورات المعركة من دون أن تستهدف أحدا.
وجاء فى بيان رسمى نشره الموقع الرسمى لوحدات حماية الشعب الكردية «قصف الجيش التركى بقذائف الدبابات أماكن تمركز الجيش الحر فى قرية «زور مغار» غرب مدينة كوبانى مقابل مدينة جرابلس قبل يومين».
وأضاف البيان أيضاً قصف الجيش التركى مراكز تواجد وحداتنا فى هذه القرية بـ 7 قذائف، وكذلك أطلق الجيش التركى طلقات نارية على سيارة تابعة لوحداتنا شرق مدينة كوباني».
وعلى الجهة المقابلة من الحدود وتحديداً فى مدينة سوروتش التركية المقابلة لمدينة عين العرب (كوباني) نفذت قوات مكافحة الإرهاب التركية مدعومة بقوات الشرطة حملة اعتقالات ودهم لمنازل أشخاص تشتبه الشرطة التركية بانتمائهم لحزب العمال الكردستانى PKK ومنظمات شبابية يسارية.
وفى سوريا شنت قوات النظام السورى حملة عنيفة جدا على حى جوبر دمشق فجر أمس، وتحدث ناشطون عن إلقاء غاز الكلور وإصابة العشرات بين صفوف المقاتلين وكذلك بين عدد من المدنيين.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن هذا القصف تسبب فى 29 حالة اختناق على اﻷقل بينها أطفال ونساء جراء استهداف حى جوبر بصواريخ طراز فيل تحوى غازات سامة على كل من حى جوبر فى دمشق ومدينتى عين ترما وزملكا بالريف الشرقى المجاور.
وذكر ناشطون أن قوات النظام قامت بقصف الحى بصواريخ تحتوى غاز الكلور، فى محاولة منه للتمهيد لعملية اقتحام الحي، كما تحدثت المصادر ذاتها عن حشود عسكرية من جهة قطاع طيبة شرق الحي.
من جهته، قال فيلق الرحمن -أحد فصائل المعارضة المقاتلة فى حى جوبر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» إن هذه الحملة الشرسة التى يشنها النظام تأتى فى محاولة منه لاقتحام الحى واسترداد ما خسره منذ أيام.
وذكر أن الحى تعرض فى غضون ثلاث ساعات لـ15 غارة شنتها الطائرات الحربية و24 صاروخًا أرض أرض، يحمل بعضها رءوسا كيميائية، وفقا لما نشره على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر».