الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مظاهرات «24» بروفة للمعارضة.. و«عاكف» يصفها بـ«العبثية»




واصل العشرات أمس اعتصامهم أمام قصر الرئاسة بعد مغادرة مئات المتظاهرين محيط قصر الاتحادية وشارع المرغني بمصر الجديدة، للمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين وإبعاد قياداتها عن دائرة صنع القرار، وأقام المعتصمون بعض الخيام اعلي نفق العروبة بشارع المرغني، فيما اشعل المواطن عرفة كامل 40 سنة النار في نفسه أمس أمام البوابة 3 للقصر الرئاسي احتجاحاً علي تأخر حل مطالبه الفئوية حيث إنه طرد من شركة كهرباء مصر الوسطي فرع اسيوط كان يعمل بها بعقد مؤقت علي أثر خلاف نشب بينه وقيادات الشركة لرفض مطالبه بالتثبيت رغم حصوله علي حكم بأحقيته للعودة لعمله وبالتثبيت، فيما هرعت قوات الأمن المتواجدة بالمكان لأطفائه وقال الدكتور أحمد الأنصاري نائب رئيس هيئة الأسعاف» إن عربة أسعاف نقلت المواطن إلي مستشفي منشية البكري ولا توجد أي أصابات باستثناء ذلك شهدها أمس متعلقة بمتظاهرين».. وذلك حتي مثول الجريدة للطبع.
وقال فتحي الصيفي رئيس اتحاد 24 أغسطس: «إن قرار الاعتصام كان ليوم  أمس فقط ليكون الاحتجاج 24 و25 أغسطس، وسنعقد اجتماعا لبحث الدخول في اعتصام مفتوح وذلك لعدم تحاور أي مسئول معنا وتجاهل الرئيس محمد مرسي لمطالبنا فالمفترض أن يتم التحاور والاستجابة لمطالب المتظاهرين مهما قل عددهم».
وكان محمد أبوحامد عضو مجلس الشعب المنحل وتوفيق عكاشة مالك ومقدم البرامج بقناة الفراعين الذي تنظر محكمة جنايات باب الخلق قضية اتهامة بالتحريض علي قتل الرئيس قد دعوا إلي مليونية لإسقاط الرئيس المنتخب د. محمد مرسي وجماعة الإخوان غير أنهما عدلا أهدافهما لرفض القوي السياسية الدعوة لخلع رئيس منتخب وواصل أبوحامد دعوة التظاهر مع مطالب جديدة علي رأسها حل جماعة الإخوان وكشف مصادر تمويلها، وفي الساعات الأخيرة من مساء أمس الأول تقلص أعداد المتظاهرين الذين لم يتجاوز تعدادهم في ساعات ذروة تجمعهم 15 ألفاً، فيما شهد ميدان التحرير مظاهرات مؤيدة للرئيس لم تتجاوز الألف متظاهر موجهين انتقادات حادة لأبوحامد وعكاشة والكاتب الصحفي مصطفي بكري رافعين شعارات «يا أبوحامد قول لشفيق مرسي هو الرئيس» و«ولا بكري ولا أبوحامد دول الاتنين قبضين بالجامد» يأتي ذلك في الوقت الذي كان بكري قد أعلن فيه خلو مسئوليته عن الدعوة لهذه المظاهرات. وعلق مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين علي مطلب حلها في اتصال هاتفي بالقول: « إن هذه المظاهرة عبثية والجماعة قانونية منذ 1928 وكانت محظورة فقط في نظر النظام الفاسد بينما موجودة جماهيرياً  وسياسياً  وقانونياً» فيما قال د.أحمد أبوبركة القيادي بجماعة الإخوان «إن أحداث التظاهرة من بدايتها نعلم أنها فقاعات لا أثر لها لأن الداعين لها فقاعات لا وزن سياسي لهم ويطلقون دعوات ضد مبادئ الديمقراطيات في كل دول العام فكيف يدعو محمد أبوحامد لخلع رئيس منتخب في أول انتخابات نزيهة تشهدها البلاد علي مقعد الرئاسة، فالدعوة لخلع رئيس منتخب دعوة للفوضي وضعف المشاركة تؤكد رفض الشعب دعاوي الخروج علي الشرعية».
ورداً علي سؤال لروزاليوسف حول أن الدعوة رفعت شعارات حل جماعة الإخوان ومصادر تمويلها استطرد أبوبركة: «أبوحامد لحفظ ماء الوجه بعد رفض الشعب والقوي السياسية لإقالة الرئيس عدل المطالب للحفاظ علي توازنه السياسي ولكن مع ضعف الاستجابة له انسكب ماء وجهه خاصة أنه قال لسمير جعجع المتسبب في الحرب الأهلية بلبنان انه ملهمه في لقاء جمعهما فهل يريد تكرار تجربة الفتنة الطائفية في مصر؟!».
«روزاليوسف» لاحقته غير أن الدعوة لتوفيق أوضاع جماعة الإخوان قانوناً مشروعة وسبق أن وعدت الجماعة بتنفيذها قبل انتخابات الرئاسة وتأسيس حزب الحرية والعدالة فقال أبوبركة: «وضع الجماعة قانوني، فالدستور المصري الذي ألغي والإعلان الدستوري يكفلان حق التجمع السلمي في تنظيمات سواء كانت حزبية او نقابية أو جمعيات وروابط وائتلافات والجماعة تجمع وفيما يتعلق برقابة التمويل فالجهات الرقابية تراقب كل شيء في مصر بما فيها الجماعة فنحن لسنا في غابة بل في دولة». يأتي ذلك في الوقت الذي يطالب فيه سياسيون بتشريعات قانونية توفق أوضاع جميع الائتلافات والحركات والجماعات التي تمارس السياسية بشكل قانوني، وعلي رأسها جماعة الإخوان والتنظيمات السلفية التي اطلقت حزب الحرية والعدالة ذراعاً سياسية لها.
في ميدان التحرير وقفت شادية صابر وهي سيدة منتقبة ترفع لافتة جزء منها متدل علي صدرها والآخر علي ظهرها تحمل شعارات «الوطن في خطر» و «يا دم الشهداء لن تضيع هباء» قالت إنها ضد التظاهر لإقالة الرئيس وأنها أيضاً ضد تجاهل حقوق الثوار الحقيقيين وفي مقدمتها الإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين خلال الثورة، فيما رأي مجدي المصري أحد المعتصمين بالتحرير، أن الثورة حققت جزءا من اهدافها باسقاط النظام السابق وإجراء الانتخابات وإطلاق الحريات ووضع تشريعات تضمن نزاهة الانتخابات التالية لكنها سرقت من الثوار الحقيقيين معتبراً أن حل مشكلة البطالة من أهم الأهداف لتوفير فرص للعيش أمام الشباب.