الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء: تستر «الدعوة السلفية» خلف جمعية مخالف للقانون وخلط الدين بالسياسة

خبراء: تستر «الدعوة السلفية» خلف جمعية مخالف للقانون وخلط الدين بالسياسة
خبراء: تستر «الدعوة السلفية» خلف جمعية مخالف للقانون وخلط الدين بالسياسة




كتب ـ محمود محرم
أكد خبراء أن تستر الدعوة السلفية التى تمارس نشاطًا سياسيًا خلف جمعية أهلية ذات أهداف دعوية مخالف للقانون، يأتى ذلك على خلفية اجراء الدعوة السلفية انتخابات لمجلس ادارتها، إلا أن المجلس تضمن أربعة من قيادات الهيئة العليا لحزب النور فى الوقت الذى يشدد فيه النور فى كل مناسبة على انفصال العمل الدعوى عن السياسى وعدم تدخل قيادات الدعوة السلفية فى قرارات الحزب والأعضاء الأربعة هم الشيخ جلال مرة أمين حزب النور والدكتور يونس مخيون رئيس الحزب والمهندس أشرف ثابت نائب رئيس الحزب بالإضافة إلى محمد إبراهيم منصورعضو الهيئة العليا لحزب النور.
وقال جمال متولى القيادى بالدعوة السلفية إن الانتخابات تمت بعد انتهاء المدة القانونية لها والمكونة من أربع سنوات وتم تخفيض عدد الأعضاء لـ13 بدلاً من 15 لتقنين الجمعية بحيث تتوافق مع قانون الجمعيات الأهلية.
وأشار متولى إلى أن الدكتور محمد إسماعيل المقدم لم يتقدم للانتخابات بجانب أن الدكتور سعيد عبدالعظيم خارج البلاد، وتابع الجمعية المشهرة هى جمعية دعوية ووجود أعضاء بالنور بها أمر عادى لأنهم أعضاء بالدعوة السلفية ويحق لهم التواجد ولكن لا يكون هناك تداخل بين موقفهم السياسى والدعوى.
وأوضح متولى أن الجمعية المشهرة مقرها فى المعادى وتعتمد على العمل الدعوى فقط وتقديم الخدمات الخيرية بعيدًا عن السياسة.
يأتى ذلك فيما أكدت مصادر مقربة من الدعوة السلفية عن أن شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة المنتخب هو من استضاف الاجتماع، مشيرًا إلى أن برهامى تعمد إخفاء موعد الانتخابات خوفًا من فتك أنصار الشيخ سعيد عبدالعظيم به، وتابع المقدم يختلف مع برهامى ووصل الأمر لأشده بعد رفض المقدم اقحام الدعوة السلفية فى السياسية إلا أن الأخير تمسك برأيه واقحم الدعوة فى السياسة وهو ما أدى إلى انسحاب المقدم، مضيفًا بأنه تم التلاعب بإرادة الناخبين.
وأضاف متولى بعد الانتخابات الأخيرة أصبحت الأمور تمامًا فى يد برهامى وكل الأعضاء الجدد هم رجاله خاصة أنه ألغى منصب النائب الثانى لرئيس مجلس إدارة الدعوة بجانب إلغائه مجلس أمناء الدعوة.
ومن جانبه قال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن انتخابات مجلس إدارة الدعوة السلفية بدون الإعلان عنها ما هى إلا محاولات محمومة لملء فراغ الساحة بعدما حدث مع جمعيات الإخوان وحاجة المجتمع لبدائل فى وقت سريع.
وأشار النجار إلى أن هذا يحدث على حساب القانون وبمخالفته نتيجة التسرع والرغبة فى إيجاد بدائل تقوم بالعمل الخيرى والاجتماعى فى أسرع وقت ونرى أن تكون هذه الجمعيات بعيدة عن الأحزاب السياسية عمومًا لأنها تستغل فى الدعاية الحزبية والانتخابية.
وأضاف النجار الملاحظ أن الانتخابات ما هى إلا فرز وإعادة ترتيب أوراق وتهيئة التيار للمرحلة القادمة على ضوء ولاءات وممارسات وأداء الفترة السابقة، ولذلك خرج بعض من يعرف عنهم وقوفه بقوة إلى جانب الإخوان مثل الشيخ سعيد عبدالعظيم، والمؤكد هنا أن الدعوة السلفية تنفى صفوفها القيادية من العناصر والرموز الموالية للإخوان ولمن لهم مواقف سياسية داعمة لهم.
وتابع النجار: لكن تظل الإطاحة بمحمد إسماعيل المقدم غامضة وربما هناك خلافات بينه وبين برهامى وقيادات حزب النور.
وقال ياسر فراويلة الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن انتخابات الدعوة السلفية  هى تصفية على طريقة برهامى وكما حدث مع عماد عبدالغفور فى حزب النور وتم اقصاؤه حدث مع محمد اسماعيل المقدم وشيوخ الدعوة السلفية التى صارت دعوة برهامية فالعدائية لا تسقط أو تتنحى بالانتخابات ولكن مجالس علمه هى المحك والفيصل ولا يتقاعد وما حدث تطويع  للدعوة السلفية فى وقت بكار يحصل على منحه فى أمريكا   ولو سمح للنور أن يدخل البرلمان القادم فأن البلاد ستكون تكرارًا لما حدث مع الإخوان  من مهازل جمة ناهيك عن مناوراتهم.
وأوضح فراويلة بأن هناك اختلافات فى المصالح وليس خلافات وهناك محاولة انفراد بالهيمنة من برهامى على الدعوة السلفية.