الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

برلين تحتضن الألعاب الأوليمبية اليهودية لأول مرة

برلين تحتضن الألعاب الأوليمبية اليهودية لأول مرة
برلين تحتضن الألعاب الأوليمبية اليهودية لأول مرة




برلين - وكالات الأنباء
بعد 70 عاما من المحرقة النازية ليهود أوروبا، حيث كانت برلين مركز التخطيط وإطلاق أوامر التنفيذ، عادت العاصمة الألمانية اليوم لتحتضن الألعاب الأولمبية اليهودية الأوروبية المعروفة «بمكابي» لأول مرة، حيث سيشارك أكثر من 2300 رياضى ورياضية يهودية من 38 دولة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتعتزم شرطة برلين نشر أكثر من 600 عنصر خلال أيام المهرجان الرياضى اليهودى مع افتتاح دورة الألعاب الأولمبية اليهودية فى أوروبا اليوم والتى ستستمر حتى الخامس من أغسطس المقبل.. وقال شتيفان ريدليش المتحدث باسم الشرطة إن المستوى الأمنى سيتم تقييمه من يوم لآخر وبالتالى سيعتمد على الأحداث فى الدورة الرابعة عشر لدورة مكابى.
من جانبه أشاد وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير بالأهمية الرمزية لإقامة بطولة مكابى اليهودية الأوروبية لأول مرة فى برلين التى شهدت استبعاد الرياضيين اليهود من بطولة الألعاب الأولمبية عام 1936.
 كما عبر وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير عن امتنانه لإقامة المهرجان الرياضى اليهودى الأوروبى فى العاصمة رغم الماضى الأسود لألمانيا فى التاريخ اليهودى معتبرا أن ذلك تعبير عن ثقة اليهود بألمانيا الجديدة.
يذكر أن مراسم افتتاح البطولة ستجرى اليوم فى نفس الحديقة الأولمبية التى أقيمت فيها أولمبياد الزعيم النازى أدولف هتلر عام 1936.. وكان وزير العدل الألمانى هايكو ماس أكد فى وقت سابق اتخاذ الإجراءات الأمنية الكاملة لتنظيم بطولة (مكابى). وقال ماس، الذى يرعى سباق الترياثلون لأولمبياد (مكابى)، والذى يعتمد على ممارسة ثلاثة أنواع من الأنشطة الرياضية، فى تصريحات لإذاعة «برلين-براندنبورغ» إنه تم توفير جميع الشروط التى تضمن مسارا آمنا للمسابقات الرياضية».
من ناحية أخرى، عدلت الحكومة الألمانية أمس الأرقام المسجلة بخصوص عمليات القتل التى طالت أجانب بدافع الكراهية، موضحة أن 75 شخصا قتلوا منذ عام 1990 على يد نازيين جدد، فى 69 عملية.
ويأتى ذلك ردا على الطلب الذى تقدم به حزب الخضر المعارض، لمعرفة أعداد الضحايا والعمليات التى نفذت داخل ألمانيا بدافع الكراهية.
ومنذ سنوات، يدور جدل قوى فى ألمانيا حول العدد الحقيقى لضحايا النازيين الجدد، إذ إن الأرقام الرسمية وإلى غاية اللحظة تشير إلى ستين عملية نفذها هؤلاء، قبل أن تعدل الحكومة لاحقا العدد إلى 69 عملية. بينما تقدر المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، العدد الحقيقى بضعف ما هو معلن عنه.