الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اجتماع سرى بين الإسرائيليين والفلسطينيين لـ«إذابة الجليد»

اجتماع سرى بين الإسرائيليين والفلسطينيين لـ«إذابة الجليد»
اجتماع سرى بين الإسرائيليين والفلسطينيين لـ«إذابة الجليد»




القدس المحتلة - وكالات الأنباء
كشف مسئولون إسرائيليون النقاب عن اجتماع سرى عقده سيلفان شالوم وزير الداخلية الإسرائيلى، الذى تم تعيينه مفاوضا مع الفلسطينيين، وصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين فى العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس الماضى.
 ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية فى موقعها الالكترونى أمس عن المسئولين الذين لم تتم تسميتهم، قولهم إن الاجتماع كان يهدف «لإذابة الجليد» فى محاولة لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس كانا على علم بالاجتماع ووافقا على عقده.
وكان نتنياهو قد تحدث هاتفيا مع عباس للمرة الأولى منذ اختطاف ثلاثة من الطلبة الإسرائيليين وقتلهم قبل أكثر من عام، وذلك لتمهيد الطريق لعقد الاجتماع.
وكانت إسرائيل قد أوقفت فى شهرابريل عام 2014 مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بعد التوصل إلى اتفاق مصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة وتشكيل حكومة توافق وطني. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو آنذاك أن «الحكومة الإسرائيلية لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية مدعومة من حماس وهى منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير إسرائيل».
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة إن «اللجنة ستبحث، عند اجتماعها المقرر قريباً، فى مسألة عقد لقاء فلسطينى – إسرائيلى بعمان مؤخراً»، فى حين طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بوقف تلك اللقاءات غير المفيدة فوراً.
وأضاف شحادة، فى تصريحات لصحيفة «الغد» الاردنية، إن «اللجنة ستقيم ما تردد عن عقد هذا اللقاء الذى تفاجأنا به، وستقوم بمعالجة الأمر بالطريقة المناسبة».
وأوضح أن «تنفيذية المنظمة» ستتقدم بالسؤال عن مدى صحة تلك الأنباء، «لاسيما فى ضوء قرارات المجلس المركزى، الأخيرة، بشأن عدم إجراء أى لقاءات من هذا النوع فى ظل عدوان الاحتلال المتصاعدة.
وتابع قائلاً «لقد تفاجأنا بنبأ عقد هذا اللقاء، خاصة أن هناك قراراً فلسطينياً جمعيّاً بعدم عقد لقاءات مع الطرف الإسرائيلى»، مضيفاً أنه «إذا كانت هناك لقاءات تمهيدية فالنوايا الإسرائيلية غير صادقة».
واعتبر أن «سلطات الاحتلال تقصد الإعلان عن هكذا اجتماعات بهدف إدانة الموقف الفلسطينى وإحراجه وإغلاق الأبواب أمام أى صيغة لأفق سياسى».
ونوه أن «إتمام مثل هذه اللقاءات يكون بهدف التمهيد للمفاوضات، لكن الإعلان الإسرائيلى عنها بهذه الطريقة تستهدف توظيفها لإغلاق أى أفق سياسى».
وأشار إلى أن الإعلان الاسرائيلى « جاء فى مثل هذه الظروف التى لا تقوم فيها الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ أى مطلب من المطالب الفلسطينية لاستئناف المفاوضات، وسط مواصلة الاستيطان وتصعيد العدوان واقتحام المسجد الأقصى المبارك والتعنت فى مسألة الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى فى سجون الاحتلال».
من جهته، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد إلى «وقف كافة أشكال اللقاءات التفاوضية السرية الـتى تجرى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى من وراء ظهر الهيئات والمؤسسات القيادية الفلسطينية».
وقال، فى تصريح أمس، إن هذه اللقاءات «تعدّ مخالفة صريحة لقرارات المجلس المركزى وقرارات اللجنة التنفيذية، التى أكدت أن استئناف المفاوضات بين الجانبين يتطلب التزاماً اسرائيلياً واضحاً بوقف الأنشطة الاستيطانية فى الأراضى المحتلة واحترام القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية».
واعتبر أن عقد مثل هذه اللقاءات «غير المفيدة»، فى ظل عدوان الاحتلال المتصاعد، «يلحق الضرر الفادح بمصالح الشعب الفلسطينى ويقدم خدمة مجانية للحكومة الإسرائيلية بتخفيف الضغط الدولى عنها والإسهام فى فك عزلتها الدولية».