الأزهر يستنكر التفجير الإرهابى بالبحرين

كتب - صبحى مجاهد وشاهيناز عزام


أعرب الأزهر الشريف عن استنكاره الشديد للتفجير الإرهابى الذى استهدف دورية أمنية بمنطقة «سترة» بالقرب من العاصمة البحرينية المنامة، وأسفر عن استشهاد شُرطيَّيْنِ وإصابة ستة آخرين.
وأكد أن مرتكبى مثل هذه التفجيرات الإرهابية الخسيسة لإرهاب الأفراد والمجتمعات وزعزعة أمن واستقرار الأوطان -مجرمون خُبثاء يبرأ منهم الدِّين، فضلاً عن افتقادهم لأقلِّ معانى الرحمة والإنسانية، الأمر الذى يستوجب معه تضافر جهود الأمة وتكاتف المجتمع الدولى: للقضاء على هذا الإرهاب المستشرى فى كثير من بلدان العالم، والتصدى للدول الراعية له؛ حتى تكفَّ عن دعمه وإيوائه وتمويله.
واعلن الأزهر عن تضامنه الكامل مع الشعب البحرينى الشقيق ووقوفه إلى جانبه فى مواجهة هذا الوباء اللعين الذى يحاول جاهدًا  النَّيل من وَحدة واستقرار مملكة البحرين، ويتقدم الأزهر الشريف بخالص تعازيه ومواساته إلى البحرين ملكًا وحكومةً وشعبًا فى شهيدَيْ هذا التفجير الإرهابى الممقوت، داعيًا المولى - سبحانه - أنْ يرحمهما وأنْ يتغمَّدهما بواسع رحمته، وأنْ يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.
وفى سياق متصل أعرب الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن رفض الجامعة التام لتصريحات بعض مسئولى ايران  تجاه البحرين.
 وأعرب عن تضامن الجامعة الكامل مع البحرين، وكذلك استنكارها الشديد للسياسات الإيرانية القائمة على التدخل فى الشئون الداخلية للمملكة وبعض دول المنطقة.
وأكد الأمين العام أن مثل هذه التصريحات لا تتماشى مع مبادئ حسن الجوار، ولا تساعد على بناء الثقة لإقامة علاقات تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، كما أنها تُكرّس لحالة عدم الاستقرار التى تمر بها المنطقة بأسرها والأمن الإقليمى والدولي.
كما أكد الأمين العام على ضرورة التصدى للتدخلات الإيرانية فى المنطقة العربية، والتى تتعارض جُملةً وتفصيلاً مع المواثيق والأعراف الدولية، وكذلك على أهمية العمل الجاد من أجل وضع حد فورى لجميع التدخلات الخارجية فى شئون بعض الدول العربية.
وأشار الأمين العام إلى قرارات مجلس جامعة الدول العربية التى طالبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بترجمة ما أعلنته إلى خطوات عملية ملموسة قولا وفعلا، للتعبير عن رغبتها فى تحسين العلاقات مع الدول العربية.