رئيس الوزراء: صحة المواطن أمن قومى لايمكن التهاون بها

كتب - حسن أبوخزيم


 أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء على إهتمام الدولة بصحة المواطنين والعمل على النهوض بالمنظومة الصحية ، من خلال الزيارات المتعددة للمستشفيات والوحدات الصحية والعمل على رفع مستوى وجودة تأدية الخدمة للمواطنين خاصة ان الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع البرنامج القومى لمكافحة الفيروسات الكبدية تحت رعايته مباشرة ،مضيفا ان الحكومة تسعى لعلاج مليون مصرى من المرض مع الارتقاء بالخدمات الصحية.
جاء ذلك خلال  الاحتفال باليوم العالمى للالتهاب الكبدى وتوجه محلب  بالشكر  للرئيس  عبد الفتاح السيسى بعد قراره  بوضع البرنامج القومى لمكافحة الفيروسات الكبدية تحت رعايته مباشرة، وتبنيه لمبادرة علاج مليون مصرى من هذا الفيروس الخبيث.
وشدد محلب على ان الحكومة تولى اهتمامًا بالصحة ،وتعتبرها قضية أمن قومى لا يمكن التهاون بها، وربما كان هذا هو الدافع الأساسى لزياراتنا الميدانية المتكررة للمستشفيات لمتابعة سير العمل والتأكيد على تقدير الحكومة لقضايا الصحة وما يرتبط بها من مشروعات وبرامج تنموية، ونعى جيدًا أن الخدمات الصحية بحاجة للمزيد من العمل لرفع جودتها وتطويرها بما فى ذلك المستشفيات التى تحتاج إلى عمليات تطوير ضخمة تشمل تجهيزها بأحدث التجهيزات الطبية وبناء قدرات أبنائنا من أعضاء الفريق الطبي، والذين نفخر بهم دائمًا كثروة بشرية لطالما أذهلوا العالم بنجاحات وإنجازات مبهرة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن معركة مصر ضد الفيروسات الكبدية لا تعتمد على علاج المصابين فقط، ولكنها تولى قدرًا كبيرًا من الاهتمام للوقاية كما جاء فى الخطة القومية للفيروسات الكبدية والتى أطلقتها وزارة الصحة أكتوبر الماضى مع بدء إدخال عقار السوفالدى ضمن منظومتنا الدفاعية القوية، وقد قام على تنفيذ تلك الخطة القومية للفيروسات الكبدية مجموعة كبيرة من علماء مصر بالتعاون مع كل الشركاء العالميين مثل منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم فى الأمراض CDC والعديد من الجهات المصرية المختصة فى هذا الشأن لتخرج لنا بهذا الشكل المرضى.
واضاف اننا اليوم نواجه هذا التحدى الكبير بالإعلان عن خطوة جديدة فى هذا المضمار بتوفير علاجات أخرى بشكل أكبر لكافة المواطنين من خلال أكثر من 50 مركزا لعلاج الكبد تابعة للجنة الفيروسات الكبدية و هيئة التأمين الصحي، جنبا إلى جنب مع مجهودات الدولة لتوفيره بأسعار مرضية فى السوق المصري،  ولابد فى هذا المجال من توجيه الشكر لكل الزملاء والخبراء الذين بذلوا مجهودات جبارة لصياغة خطة العمل هذه، ودعونى أنتهز تلك الفرصة أيضًا  لتوجيه الشكر لرجال صناعة الدواء الوطنيين المصريين، لما أبدوه من تعاون كبير فى دعم برنامج الحكومة لمكافحة فيروس سى، ولقد حرصت شخصيًا على الاجتماع معهم أكثر من مرة لبحث سبل التعاون وكيفية تذليل كافة العقبات فى سبيل القضاء كليًا على هذا المرض.
وقال محلب أنه خلال زيارتى الأخيرة إلى غينيا الاستوائية التقيت العديد من شركات الدواء المصرية التى شرفت بما عرضته من منتجات ، كما تم الاعلان عن اقامة مصنع للدواء فى هذه الدولة الصديقة.
كما أحيى القائمين على صندوق تحيا مصر، على جهودهم الحثيثة فى هذا المجال، حيث تم توقيع بروتوكول بين د.عادل عدوى - وزير الصحة مع . أشرف سالمان - وزير الاستثمار ورئيس اللجنة التنفيذية لصندوق تحيا مصر وذلك فى رئاسة مجلس الوزراء، لرسم الخطوط العريضة للتعاون بين وزارة الصحة، وصندوق تحيا مصر، وبدأت بالفعل تلك الجهود بتجهيز مراكز جديدة لعلاج مرضى الكبد فى محافظتى الأقصر وبورسعيد.
كل ما سبق تم تتويجه من قبل رئيس الجمهورية فى الثانى عشر من شهر مايو الماضي، حيث أعلن  عن مبادرة علاج مليون مريض بفيروس سي، والتى نعد سيادته بأن تستمر لعلاج جميع المصابين للوصول إلى دولة مصرية خالية من هذا الفيروس اللعين.
وفى كلمته للحضور قال محلب: «أشكركم مرة أخرى على حضوركم الكريم وكلى ثقة فى أنكم جميعًا تقفون معنا فى الصفوف الأولى للمعركة ضد هذا القاتل، والذى طالما عانى منه الشعب المصرى، وأعرف يقينًا أنكم ستبذلون كل ما تستطيعون حتى ننتصر معًا فى هذه المعركة الشاملة، وحتى نحرر الشعب المصرى من عدو طالما نهش صحته بل وحياته نفسها على مدى عقود طويلة من الزمن».