السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تحصل علي طائرة أمريكية بدون طيار في زيارة الرئيس لواشنطن




جاءت طمأنة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لإيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي بخصوص العملية «نسر» في سيناء في إطار طبيعي يتم بين أي دولتين في العالم بينهما حدود مشتركة وبروتوكولات أمنية كما هو الحال بين مصر وإسرائيل.
ويري اللواء عادل سليمان الخبير الاستراتيجي والعسكري بمركز دراسات المستقبل أن الاتفاقية الأمنية التي تمت بين مصر وإسرائيل مر عليها ثلاثون عاما وما نصت عليه من أسلحة ومعدات صارت الآن قديمة بل إن بعضها تم تكهينه وإخراجه من الخدمة وبالتالي فهناك معدات مستحدثة ذات تكنولوجيا حديثة وهي غير مكتوبة بالملاحق الأمنية المنصوص عليها في اتفاقية «كامب ديفيد» لأنها لم تكن موجودة في هذا التاريخ وأعطي اللواء «سليمان» مثلا علي ذلك يكاد يكون بسيطا ولكنه ذو دلالة مثل العربات 4X4 والتي تعد أقوي من الدبابة ولكنها حديثة العهد عند توقيع الاتفاقية.
وأضاف اللواء عادل من جانب آخر أن الاتفاقية بيننا وبين إسرائيل لا تفرض علينا أي قيود بمعني أن إسرائيل في المنطقة «د» تضع قواعد صواريخ وتقوم بطلعات طائرات حربية للاستكشاف وهي بذلك وحسب ملاحق الاتفاقية تعتبر خارقة للاتفاقية ولكنها تضعها تحت بند «ظروف أمنية خاصة» ومع ذلك مصر لم تقلب الدنيا عندما فعلت إسرائيل ذلك وعليه فإن المعاملة بالمثل ولا تعترض إسرائيل عما يحدث في سيناء بالمنطقة «ب و جـ» لأنها تحت نفس البند «ظروف استثنائية وخاصة» ولأن الاتفاقية أيضا لم تضع في اعتبارها هذه الظروف الخاصة مثل مطاردة الإرهابيين أو الخارجين علي القانون ولكنها - أي الاتفاقية - حددت تمركز القوات في حالات عادية وأوضاع طبيعية وذلك من منطلق ضمان عدم مفاجأة أي طرف للآخر بالحرب. وبالنسبة للطائرات بدون طيار التي يتحدث البعض عن أن مصر تقوم بمحاولات للحصول عليها باعتبار أنها مهمة وضرورية لمناطق مثل سيناء لكثرة المضائق وصعوبة ووعورة تضاريسها وسهولها الرملية التي تعتبرها العناصر الاجرامية والإرهابيين ساترا لها وتهدد أمن البلاد.. ومن ناحية أخري فإن تكلفة الطيار كفرد مقاتل باهظة جدا إنسانيا كروح بشرية يصعب اعداد كوادر كثر منها وثانيا لتكلفة الطائرة الحربية التي تمتلك خصائص كثيرة ويستبدل عنها بطائرة بدون طيار التي تعد تكلفتها أقل ولا تحتمل خسائر بشرية مدربة، ويذكر في هذا السياق أن إسرائيل متفوقة جدا في تصنيع هذا النوع من الطائرات والذي تستعيض به عن النقص في الكوادر البشرية لديها وتقوم إسرائيل ببيع هذه الطائرة لكل من الصين والهند وتركيا وحلف الناتو.. وقال مصدر عسكري إن مصر تقوم الآن بمحاولات للحصول علي هذه الطائرة بدون طيار من دول مثل أمريكا أو تركيا في حين تقوم الصين حاليا بعرض هذا النوع من الطائرات علي الرئيس «مرسي» في زيارته لها.. إلا أن الخبراء العسكريين المصريين أكدوا للرئيس «مرسي» أن الطائرة الصينية أقل كفاءة في التصنيع ويجب أن نركز للحصول عليها من تركيا أو واشنطن وهذا ما سيتم خلال الرحلات المكوكية التي يقوم بها الرئيس حاليا وغالبا ما ستكون في الشهر المقبل أثناء زيارته المرتقبة لأمريكا.