الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن وأنقرة يبحثان دعم جماعات المعارضة السورية

واشنطن وأنقرة يبحثان دعم جماعات المعارضة السورية
واشنطن وأنقرة يبحثان دعم جماعات المعارضة السورية




كتب - محمد عثمان - وكالات الأنباء


قال مسئولون إن الولايات المتحدة وتركيا لم يتفقا بعد على أى من جماعات المعارضة السورية يمكن تقديم الدعم لها فى جهد مشترك للمساعدة على تطهير الحدود التركية من تنظيم الدولة الإسلامية مما يسلط الضوء على الغموض الذى يكتنف خطة الحملة.
وأعلنت واشنطن وأنقرة هذا الأسبوع عزمهما توفير الغطاء الجوى للمعارضة السورية المسلحة واجتثاث مقاتلى الدولة الإسلامية معًا من القطاع الممتد على طول الحدود مع استخدام الطائرات الحربية الأمريكية للقواعد الجوية فى تركيا لشن الهجمات.
لكن يبدو أن التخطيط بدأ للتو والاتفاق على التفاصيل المهمة مثل أى جماعات المعارضة ستتلقى الدعم على الأرض قد يؤجج توترات قائمة بالفعل منذ أمد بعيد بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن الاستراتيجية فى سوريا.
ويقول مسئولون إنه لا يزال يتعين حل مسائل فى المحادثات مع تركيا تتعلق بعمق المنطقة التى ستمتد داخل سوريا ومدى سرعة بدء الطائرات الحربية الأمريكية فى تنفيذ مهام قتالية من القواعد التركية.
فى المقابل تشعر تركيا بالانزعاج من المقاتلين الأكراد وربما تكون أقل اهتماما من واشنطن بالجماعات التى تربطها صلات بجماعات متطرفة أو لديها طموحات لتوسيع نطاق المعركة لإسقاط الرئيس السورى بشار الأسد.
وقال مسئول كبير بإدارة أوباما فى إفادة للصحفيين مشترطا عدم نشر اسمه «علينا أن نجلس مع الأتراك لنقرر ذلك». واعترف المسئول بأن هناك جماعات معارضة فى سوريا «لن نعمل معها بالقطع».
ولم يدرب الجيش الأمريكى حتى الآن سوى نحو 60 من مقاتلى المعارضة السورية وهو عدد أقل بكثير من التوقعات ويرجع ذلك جزئيا إلى متطلبات التدقيق الصارمة التى تستبعد على سبيل المثال المقاتلين الذين هدفهم الأساسى اسقاط الأسد.
من جانبه قال روبرت فورد السفير الأمريكى السابق لدى سوريا إن تركيا سيكون لها قول أكبر على الأرجح بشأن الترتيبات الأمنية فى المنطقة القريبة من حدودها ويرجع ذلك جزئيا إلى قربها.
فى سياق متصل أعلنت تركيا، عن إنشاء 4 «مناطق أمنية خاصة» - (وهى مناطق عسكرية مغلقة) - مؤقتة على الحدود مع سوريا ضمن سياسة تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود.
ووفقاً لبيان صادر عن والى منطقة كيليس التركية، سيبدأ تطبيق القرار اعتباراً من 30 يوليو الجارى ولغاية 7 أغسطس المقبل، و«ذلك بهدف توفير الحماية والأمن للمواطنين فى المناطق الحدودية، وللتعامل مع التهديدات والأخطار المحتملة».
ويترافق الإعلان عن إنشاء المناطق الأمنية مع زيادة التدابير الأمنية على الحدود وتعزيز النقاط والمخافر الحدودية من قبل حرس الحدود التركى فى ظل مساعٍ تركية لضبط الحدود، ووقف تدفق المقاتلين عبر الحدود التركية - السورية.
ميدانيا سيطرت المعارضة السورية على كامل الريف الغربى لمحافظة إدلب فى شمال سوريا، وذلك فى وقت لا تزال فيه الاشتباكات متواصلة بين قوات المعارضة وقوات النظام فى محيط بلدة جورين فى سهل الغاب بريف حماة.
وقال جيش الفتح الذى يضم فصائل أهمها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وجند الأقصى وفيلق الشام إنه سيطر على 23 قرية وحاجزا عسكريا فى ريف إدلب الغربى وسهل الغاب الذى يقع بين محافظات إدلب واللاذقية وحماة.
وقال أحمد الأحمد مسئ+ول العلاقات الخارجية فى فصيل «فيلق الشام» إن جيش الفتح سيطر على قرى تل خطاب وتل أعور وتل حمكى وفريكة والمشيرفة وتل حمكة وسلة الزهور والكفير ومحطة زيزون الحرارية شمالى سهل الغاب.
وتمكنت الفصائل المعارضة من توسيع نطاق سيطرتها على إدلب نحو حدود محافظة اللاذقية الساحلية غربا وحماة جنوبا بعد هجوم واسع من ثلاثة محاور.
ولم يتبق للنظام فى إدلب سوى مواقع قليلة أهمها مطار أبو الظهور العسكرى بريف المحافظة الشرقى وبلدتا الفوعة وكفريا المواليتان والمحاصرتان.
أنقرة - وكالات الأنباء
أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس أنّ تركيا وقعت رسميا اتفاقا مع الولايات المتحدة يفتح قاعدة انجيرليك الجوية أمام التحالف الذى تقوده واشنطن ضد تنظيم «داعش».
وقال المتحدث باسم الخارجية تانجو بيلجيتش فى مؤتمر صحفى إن الاتفاق يختص فقط بقتال تنظيم «داعش»، ولا يتضمن توفير دعم جوى للمقاتلين الاكراد فى شمال سوريا.
على صعيد متصل، تستمر الحكومة التركية بضرب المقاتلين الأكراد فى شمال العراق، إذ شنت مقاتلات تركية من طراز (اف – 16) أعنف ضربات تستهدف المقاتلين الاكراد فى شمال العراق منذ بداية الضربات الجوية الاسبوع الماضى، وذلك بعد ساعات من تصريح الرئيس رجب طيب اردوغان بأن عملية السلام أصبحت مستحيلة.
واعلن مسئول تركى أنّ المقاتلات وانطلقت من قاعدة جوية فى اقليم ديار بكر بجنوب شرقى تركيا. قائلًا: «إن الهجوم هو الاكبر منذ بداية الحملة الاسبوع الماضي».
وذكر مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أمس أن الطائرات التركية شنت غارات خلال الليل ضربت خلالها ستة أهداف لحزب العمال الكردستانى داخل تركيا وشمال العراق. مضيفًا أنّ السلطات التركية احتجزت أيضا 1302 شخص فى 39 اقليمًا فى اطار حملة استهدفت «داعش» وحزب العمال الكردستانى وجماعات يسارية غير مشروعة.
كما قصفت المقاتلات أمس أيضا، أهدافا للحزب فى اقليم سرناك المتاخم للعراق بعد هجوم على مجموعة من أفراد الامن.
من جهته، قال حزب العمال الكردستانى إن الضربات الجوية التى نفذت بالتزامن مع ضربات تركية ضد مسلحى تنظيم «داعش» فى سوريا، جعلت عملية السلام بلا معنى.
وكان اردوغان قد أعلن فى وقت سابق أن عملية السلام باتت مستحيلة، ودعا البرلمان لنزع الحصانة من الملاحقة القانونية عن النواب المرتبطين بالحزب فى تحرك يستهدف المعارضة المؤيدة للأكراد.
من ناحية ثانية، دعا صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد  لوقف الاقتتال فورا بعد الضربات الجوية. وقال للصحفيين «ينبغى وقف الاقتتال على الفور»، داعيا كل الاطراف للتصرف «بتعقل».