الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ممنوع دخول المحجبات»..شعار يتحدى 90% من نساء مصر

«ممنوع دخول المحجبات»..شعار يتحدى 90% من نساء مصر
«ممنوع دخول المحجبات»..شعار يتحدى 90% من نساء مصر




كتبت - نهى عابدين
مسلسل جديد من مسلسلات التمييز ضد المرأة التى لا تنتهى والمثير أن وزارة السياحة هذه المرأة هى الراعية لهذا المسلسل السخيف الذى يبدو أن حلقاته طويلة لن تنتهى فى التو واللحظة، حيث انتشرت حالة من السخط والغضب النسائى بعد قيام بعض الأماكن الترفيهية والسياحية من منع دخولهن ظهرت بشكل واضح على مواقع التواصل الاجتماعى بعد أن سردت الفتيات ما يتعرضن له من اضطهاد بسبب أزيائهن المتمثلة فى الحجاب أو العبايات أو حتى المايوه الشرعى الخاص بالمحجبات.
تروى نهال نجا ما تعرضت له فى أحد فنادق العين السخنة عندما تم منعها من نزول حمام السباحة الرئيسى واضطرت للتوقيع على إقرار عند الوصول يشترط عدم استخدامها لحمام السباحة لأنها استغرقت وقتا طويلا فى رحلة السفر ولم تستطع العودة فى نفس اليوم مرة أخرى، وأشارت إلى أن الكثير من رواد الفنادق يوقعون على هذه الإقرارات دون قراءة البنود واعتبارها مجرد إجراء روتينى ليفاجئوا بعد ذلك بالتمييز ضد المحجبات مما يثير غضبهم ولكن دون جدوى.
نورهان حسين تعرضت لنفس الموقف، وتعجبت من إصرار فندق شهير بالساحل الشمالى من توقيعها على إقرار بعدم ارتداء «مايوه» المحجبات خاصة أنها كانت تعيش بأمريكا ولم تتعرض لمثل هذا الأمر من قبل، لم يحدث أن تم منعها من استخدام حمام السباحة بسبب ملابسها الإسلامية.
واستطردت أنها كانت تعمل بأحد البنوك بأمريكا، وعندما سألت خلال المقابلة الشخصية عن مدى تقبلهم للحجاب أبدوا موافقتهم وترحيبهم بكل الأديان، وهو ما توصفه بـ«العار» أن يكون التمييز والاضطهاد للمحجبات فى بلد إسلامى وليس أجنبيًا.
مع تكرار تلك المواقف العنصرية أطلقت نهى يوسف حملة وهاشتاج ضد التمييز وتقييد الحريات باسم «مش من حقك تمنعنى»، وأكدت أن موضوع منع المحجبات ليس بأمر جديد، فمنذ عدة سنوات ونحن نعانى منه سواء خلال التقديم للوظائف أو الجلوس على حمامات السباحة فى بعض الفنادق ولكنه ازداد سوءاً وجرأة فى الفترة الأخيرة ما أثار غضب أسر عديدة.
تأسيس صفحة «Hijab Racism» هى الخطوة التى اتخذتها باكينام حسن للوقوف ضد كل من يتبع العنصرية ضد الحجاب وكل مكان يمنع دخول المحجبات فى مصر، فقد أسست تلك الصفحة منذ أيام قليلة لتجميع جميع المواقف التى تعد تمييزا ضد المرأة المحجبة واستخدامها كورقة ضغط على كل المسئولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه انتشار تلك الظاهرة.
وأوضحت باكينام لـ«روزاليوسف» أنها تلقت العديد من الشكاوى التى بدأت بعرضها على الصفحة علاوة على قيامها بطرح بعض المواقف على الأماكن المسئولة عن تلك الأحداث سواء فنادق أو مطاعم فى محاولة لمعرفة الأسباب وراء ذلك خاصة أن اللوائح التى تنشر فى بعض المنتجعات الخاصة بعدم استخدام حمام السباحة بزى «المايوه الطويل» تكون لدواعى أمنية وصحية، لافتة إلى أنها تعجبت من رفض بعض الأندية من تدريب الأطفال الذين ترتدى والدتهم النقاب.
وطالبت باكينام وزارة السياحة بتخصيص خط ساخن لتلقى الشكاوى واتخاذ إجراءات صارمة وفورية لمن يضع شروطًا ويمنع دخول الرواد من الدخول وفقاً لأزيائهم وحريتهم الشخصية والدينية.
بينما يرى إسلام كمال أن الحجاب يعتبر حرية شخصية ليس من حق أحد أن يملى على من ترتديه أى شروط، أما بالنسبة لأى صاحب مطعم أو منتجع فمن حقه منع دخول المحجبات واعتبار ذلك ايضاً حرية ولو أن لدينا مفهومًا حقيقيًا للحرية ما شعرنا بأى نوع من أنواع الإهانة فى ذلك.
من وجهة نظر كريمة عادل فإن مثل تلك الممارسات تتنافى مع الدستور الذى يمنع التمييز على أساس الدين أو الملبس ومن المفترض أن يكون الاحتكام فى النهاية للقوانين المنبثقة من الدستور الذى استفتى عليه الشعب.
بينما طرح محمد غريب فكرة إطلاق حملة مقاطعة لمختلف الأماكن التى تمنع المحجبات من الدخول أو تمارس أى نوع من التمييز ضدهن من خلال وضع أسماء تلك الأماكن فى قائمة سوداء باعتبارها قضية عنصرية ويتم نشرها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعى أو فى اماكن التجمعات حتى تبدأ إدارات هذه الأماكن فى التراجع عن ممارستها السلبية.
وقد علقت وزارة السياحة على انتشار تلك المواقف العنصرية ضد من يرتدى الزى الاسلامى من خلال المتحدثة باسم الوزارة رشا العزيزى التى أكدت أن الوزارة لم تصدر أى تعليمات أو قرارات فى ذلك الشأن، مطالبة المواطنين بتقديم شكوى للوزارة من الفنادق التى تتخذ تلك الإجراءات، حيث يتم تحويل تلك الشكاوى إلى إدارة المراقبة على الفنادق بالوزارة ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.