الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مثقفون: لا تراجع ولا استسلام عن رفع سقف الحريات





بعد توقف تخلت فيه الجماعة الثقافية عن الوقوف خلف الورقة والقلم واللوحة والتمثال، عادت إلى نشاطها لتخرج إلى ميدان طلعت حرب مساء الخميس الماضي، حاملة لافتات مصورة لأهم المفكرين والمثقفين المصريين الذين ساهموا فى صنع حضارة العالم الحديثة والمعاصرة، تحت عنوان «دستور لكل المصريين» فى تظاهرة «مصر فى خطر»، ضد قمع الحريات وتكميم الأفواه.
 
«روزاليوسف» استطلعت آراء عدد ممن شاركوا فى هذه الوقفة، للسماع منهم بهدوء عن الرسالة التى أرادوا توصيلها، نبيل عبدالفتاح مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية طالب بأهمية تشكيل لجنة تدرس الإعاقات القانونية والعقوبات التى فرضها المشرع فى النظام البائد على حريات الرأى والتعبير، حتى يتم إلغاؤها بقرار جمهوري، مشيرا إلى أن كيفية التعامل مع إسلام عفيفى مؤشر على استمرارية الدولة التسلطية المستمرة منذ 60 عاما، وكذلك تلمح بإجهاض كامل لثورة «25 يناير»، على أن يكون عمل اللجنة معلناً للرأى العام لأهمية المشاركة فى صنع القرار.
 
وأكد الناقد والشاعر شعبان يوسف أنه لن تتوقف الجماعة الثقافية عند تلك التظاهرة، فقط بل هى بداية لسلسلة من أشكال متعددة للضغط منها هذه التظاهرات الاحتجاجية والمسيرات والبيانات ومقاطعة الصحف القومية، وصولا للإجراءات القانونية، خاصة أن تصريحات العريان الأخيرة ضد حركة اليسار المصرى جاءت تحمل سبا وقذفا مباشرا لليسار ومثيرة للفتنة الطائفية.
 
فى حين اعتبر الكاتب الصحفى عزت القمحاوى أن هذه التظاهرة هى رسالة واضحة للسلطة تؤكد أن المثقفين يمثلون قوة رافضة للتراجع عن السقف الذى كان متاحا أيام مبارك، بل تطالب بالمزيد.