الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس القومى للمسرح: لا أعترف بمواقع التواصل الاجتماعى والانسحاب بورق رسمى

رئيس القومى للمسرح: لا أعترف بمواقع التواصل الاجتماعى والانسحاب بورق رسمى
رئيس القومى للمسرح: لا أعترف بمواقع التواصل الاجتماعى والانسحاب بورق رسمى




أيام قليلة، وتبدأ فعاليات، الدورة الثامنة للمهرجان القومى للمسرح، والتى سبقتها حالة، من التطاحن والخلاف الشديد، مع اقتراب موعد انعقادها، بين عدد من المسرحيين، بعد أزمة التضارب بين لجنة اختيار العروض، والبيت الفنى للمسرح، وخلافهم حول عروض المسابقة الرسمية للمهرجان، فبعد أن صوت أعضاء اللجنة إلكترونيا، والتى ضمت عضوية كل من الناقد الدكتور حسن عطية وجرجس شكرى وخالد رسلان ومحمد مسعد، وأرسلوا تصويتهم بالعروض المجمع عليها، لمقرر اللجنة الناقد أحمد خميس، وكانت «روح» إخراج باسم قناوي، «وبحلم يا مصر» إخراج عصام السيد و»سهرة ملوكي» إخراج خالد حسونة، و«رجالة وستات» إخراج إسلام إمام، و»حلم ليلة صيف» إخراج مازن الغرباوى، لكن فوجئ أعضاء اللجنة، برفض رئيس البيت الفنى للنتيجة، التى اعتمدوها بينهم، وقرر فتوح أحمد، إجراء بعض التعديلات عليها، باعتباره رئيسا للجهة المشاركة، وقال فى تصريحاته، إن اللجنة رأيها استشارى، وبالتالى كان يجب إشراك مديرى الفرق فى اختيار العروض، وبناء على ذلك اختار البيت الفنى للمسرح، وأعلن رسيما وبشكل نهائى أن عروض المسابقة الرسمية، التى من المقرر أن تمثله هى «رجالة وستات»، «حلم ليلة صيف»، «روح»، و«هنا انتيجون»، «3.D»، بالطبع أثارت هذه النتيجة غضب لجنة اختيار العروض، وقرر أعضاؤها جميعا الانسحاب، من أى أنشطة أو فعاليات فنية، تخص المهرجان كما انسحب الناقد جرجس شكرى والمخرج عصام السيد، من عضوية اللجنة العليا للمهرجان، وأعلنوا هذا الانسحاب، على صفحاتهم الشخصية، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وردا على كل هذه المشاكل، والأزمات التى صاحبت المهرجان قبل انطلاق فعالياته، قال المخرج المسرحى ناصر عبد المنعم، رئيس المهرجان فى تصريحات خاصة:
بالطبع لن أتعامل مع «الفيس بوك» باعتباره وسيلة رسمية لإعلان الانسحاب، فلابد أن يكتب هذا الانسحاب بشكل رسمي، وعندما قيل أنهم كلفوا من البيت الفني، كان يجب أن يكون الاتفاق، مع البيت الفنى مكتوباً، فأين الورق الذى يؤكد أن هناك لجنة مشكلة، مسئولة عن اختيار عروض المسابقة، فعلى سبيل المثال، عندما نشكل لجان تحكيم أو نضع أسماء المكرمين، لا بد أن نلتزم جميعا بورقة رسمية بقرار من الوزير، فلا يمكن أن يتم الاتفاق شفهيا، لأن الاتفاق الشفهى، يفتح المجال للتغيير والقيل والقال، فلماذا لم يتم الاتفاق بتكليف رسمى مكتوب، وبالتالى كان سيحسم هذا الصراع الدائر من الأساس، لأن رئيس البيت أكد أن الاستعانة بالنقاد كانت جزءاً من آلية الاختيار، وليس أساس الاختيار، ومسألة انسحابهم، جميعا سواء من الأنشطة أو اللجنة العليا للمهرجان، لا يصح أن تكون من خلال «الفيس بوك»!.
ويضيف: ليس لى أى علاقة، كرئيس مهرجان باختيار العروض المشاركة، لأن هناك نصا فى اللائحة ينظم آلية الاختيار، فمثلا تنص اللائحة، على أن جهات الإنتاج التى تلتزم بمسابقات سنوية، تشترك بالعروض الفائزة فى تلك المسابقات، وفقا للعدد المخصص لمشاركة كل منها، لأن الهيئة العامة لقصور الثقافة، لديها مهرجان سنوى يحكم فيه أساتذة كبار، وبالتالى أنتظر من الثقافة الجماهيرية، أفضل خمسة عروض بهذا المهرجان، أما جهات الإنتاج والكيانات المسرحية، التى لا تنظم مسابقات سنوية، وهذا ينطبق على البيت الفنى للمسرح، ودار الأوبرا، والهناجر، ومراكز الإبداع، تقوم بتشكيل لجان متخصصة، لاختيار العروض التى تمثلها، وليس لى أى تدخل كإدارة مهرجان، فى هذا الاختيار، لأنها مؤسسات راسخة، تختار آلياتها بما يتوافق ويترآى لها، ثم تأتى بأفضل عروضها، وقيمة اللوائح أنها دائما تكون الفيصل وقت الخلاف، أما فى حالة وجود فرق وعروض لا تتنظم فى كيانات، ولم تشارك فى مسابقات سنوية، هنا تتولى إدارة المهرجان، تشكيل لجنة مشاهدة لاختيار أفضلها، بمعنى أن عروض الهواة والشباب المستقلين، أمنح لهم الحق فى التقدم من خلال تشكيل لجنة مشاهدة لاختيار الأفضل منها، لكن ليس لى علاقة بالكيانات المسرحية، ولست مفتشا على أحد، وسلطتى تتوقف عند قبول ترشيحات الجهة، فى حدود العدد المحدد والمتاح لها للمشاركة.
وعن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان قال عبد المنعم: الجديد هذا العام، أن هناك اتجاها لمضاعفة، قيمة الجوائز المالية، وسيتم مضاعفتها بالفعل، كما أن يوم 5 سبتمبر سيحل فى ذكرى حادثة بنى سويف، وبالتالى فكرنا أن نطلق أسماء الشهداء على بعض الجوائز، فهناك جائزة باسم محسن مصليحى، وأخرى باسم صالح سعد وحازم شحاتة، كما سنحاول، أن يتم تثبيت موعد، ختام المهرجان يوم 5 سبتمبر فى ذكرى حادث بنى سويف.
ويضيف: هذه الدورة سيكون عدد العروض، أقل من العام الماضي، لأن لجنة التحكيم كانت تشاهد 45 عرضا، حتى وصل عدد العروض إلى ثلاثة عروض يوميا، وبالتالى أرهقت اللجنة تماما، وكانت هناك عروض دون المستوى، لذلك رأينا ضرورة تخفيض عدد العروض، بناء على توصية لجنة التحكيم، فأصبح لدينا عرضان فى اليوم.
وعن ظلم بعض العروض بسبب تخفيض عدد المشاركة قال:
العام الماضى لم يشهد البيت الفني، نفس الوضع أو الحالة المسرحية فى جودة الإنتاج، فلا يمكن أن يبقى المهرجان تحت رحمة الإنتاج، لكن خمسة عروض رقم ضئيل بالتأكيد، لذلك سنحاول تدراك الموقف وبحثه، الدورة القادمة، لأننا نطمع فى الوصول إلى مهرجان قوي، فحددنا من كل جهة عدد معين فمن مراكز الإبداع عرضان، والمعهد العالى للفنون المسرحية اثنان، والثقافة الجماهيرية خمسة، والجامعات عرضين، ومنظمات المجتمع المدنى عرضان، والشركات والمسرح العمال عرضان، وقطاع الفنون الشعبية عرضان، حتى وصل الإجمالى إلى 32 عرضا.
ويقول: أما فيما يخص ندوات المهرجان، هذا العام فتم الاستقرار على موضوعين فى غاية الأهمية، الأول موضوع «آليات الإنتاج فى المسرح المصرى وعلاقتها بالدولة»، لأن هذه منطقة فوضى فى مصر، فالكثير من الدول العربية سبقتنا، فى صناديق الدعم، وتنظيم العلاقة بين الهيئات المستقلة ومنظمات المجتمع المدنى والدولة، ولدى أمل أن يتم تنظيم العلاقة، بين جهات الإنتاج والدولة، الندوة الثانية عن المسرح وتحديات الواقع، وهو يخص كل ما يتعلق بالإرهاب من الناحية الفكرية والثقافية، ويشرف على هذه الندوات الكاتب أبو العلا السلامونى والناقد أحمد خميس.
ويتابع: تمت إضافة اسم الراحل محمد الشربيني، على اسماء المكرمين، وهو أحد أبناء الثقافة الجماهيرية، عمل بها منذ الثمانينيات القرن الماضي، هو كاتب ومخرج وباحث مهم وله دور كبير، فى التوثيق لمسرح الثقافة الجماهيرية، وقدم احصاء، لمسارح قصور الثقافة، فى فترة طويلة جدا حوالى 25 سنة أو يزيد، وأعتقد أن هذا التكريم سيعيد للثقافة الجماهيرية حقها، التى كنا ننسها دائما، فى التكريمات لذلك أعتبر هذه خطوة جيدة للغاية، وسيكرم المهرجان أسماء كل من الراحلة سناء جميل، وحسن مصطفى، ومحمد عوض، والكاتب لينين الرملى وبالطبع الدورة مهداة للفنان خالد صالح، واتبعنا هذا العام تقليدا جديدا، فمن المقرر أن يخرج حفل الافتتاح المخرج عصام السيد، والختام الدكتور جمال ياقوت، لأن الختام نعتبره حدثا خاصا، فهو يأتى يوم 5 سبتمبر، وجمال ياقوت كان أحد الناجين، من حادث محرقة بنى سويف الأليم، لذلك وجدنا أنه انسب شخص يقدم الختام، كنوع من التكريم له، ولهؤلاء الشهداء، خاصة أنه كان من قلب الحدث، فلا يمكن أن يزايد عليه أحد، كما أننا لا نريد تقديم ذكرى مأساوية، تجدد الجراح، بل سيكون حفلا نذكر فيه أحبابنا بأننا لن ننساهم.