الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ماكين: إيران قد تصبح أقوى دولة فى الشرق الأوسط

ماكين: إيران قد تصبح أقوى دولة فى الشرق الأوسط
ماكين: إيران قد تصبح أقوى دولة فى الشرق الأوسط




عواصم العالم - وكالات الأنباء


قال السيناتور جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ الأمريكى إن الاتفاق النووى مع إيران يمكن أن يحولها إلى أكبر قوة عسكرية فى الشرق الأوسط، مما قد يهدد واشنطن.
وأضاف ماكين خلال جلسة استماع حول الاتفاق النووى مع طهران، عقدتها لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ: «سيكون لدى إيران مليارات الدولارات لشراء الأسلحة البحرية من السوق العالمية للتسليح، والتى حتما ستجد دولا كثيرة تريد بيعها الأسلحة، ومن هذا المنطلق لن يمهد الاتفاق الطريق لتعزيز القدرات النووية الإيرانية فقط بل وسيجعلها الدولة العسكرية الأولى فى المنطقة».
ورأى أنه على المدى البعيد تمثل ايران «تهديدا مباشرًا للقوات الأمريكية»، وأن الأمر الذى يضمن أن إيران لن تملك سلاحًا نوويًا ليست فقط «الوثيقة ذات الـ 100 صفحة (الاتفاق)» بل قدرة القوات الأمريكية على عمل المطلوب إذا ما لم ينفذ الاتفاق».
وقال ماكين الذى شارك فى جلسة الاستماع إلى جانب كل من وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ووزير الدفاع آشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسى، ووزير الطاقة إيرنست مونيز، إن الاتفاقات «تعزز إمكانيات إيران لردعنا بدلا من أن تعزز قدراتنا لردعها».
وأوضح أن مما يثير قلقه هو أن الاتفاق يعزل خبراء أمريكيين عن عمليات تحقق فى المنشآت الإيرانية، إلى جانب عدم رضاه من أن هذه النشاطات تحددها اتفاقية منفردة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتى لم يتم تسليم نصها الكامل للسلطات الأمريكية، مضيفا «مما يثير القلق العميق أن الحكومة الأمريكية ليست طرفا فى الاتفاقية المذكورة».
من جهته ذكر وزير الدفاع آشتون كارتر أن الصفقة النووية المعقودة مع إيران لا تفرض قيودا على أنشطة تقوم بها الوزارة لتحقيق استراتيجية واشنطن فى الشرق الأوسط.
وقال كارتر: «فى استطاعة الولايات المتحدة زيادة قواتها فى المنطقة فى حال حصل عدوان إيرانى..  كل الأهداف فى أراضى إيران ستكون فى المتناول».
من جانبه أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسى أن أى عملية عسكرية كانت ستتخذ ضد إيران بالإمكانيات المتوافرة حاليا، لم تكن لتوقف البرنامج النووى الإيرانى إلا عدة سنوات فقط، ولكنها لا تضمن عدم إعادة استئنافه».
 وأكد ديمبسى فى الوقت نفسه أن قوات بلاده فى كل الأحوال لن تفقد القدرة على شن عملية عسكرية على إيران.
وأضاف أن طهران قد تكون حصلت على بعض الأنظمة القتالية التى «يمكنها أن تعيق العملية العسكرية لكنها لا تجعلها مستحيلة».
وأشار ديمبسى إلى أن الولايات المتحدة تنوى استخدام وقت سريان الاتفاق مع إيران لتعزيز القدرات العسكرية لدى دول المنطقة التى أعربت عن قلقها من سياسة طهران، وقال: «إذا كنا سنستخدم هذا الوقت بتدبر ستصبح لدينا إمكانية للقيام بهذا (تعزيز القدرات)، يجب علينا ألا نسمح لأن يكون موقفنا أضعف (من الآن)».
وقال ديمبسى إن الاتفاق الذى تم التوصل له «يقلل على المدى القريب من مخاطر النزاع مع إيران بسبب برنامجها النووى، لكن مع ذلك فإن التسهيلات والرفع المتدرج للعقوبات عن إيران اللذين نص عليهما الاتفاق سيسمحان بحصولها على عشرات المليارات من الدولارات من حساباتها المجمدة، ويجعلان البنتاجون يراقب بانتباه المخصصات الموجه للجيش الإيرانى.
وأوضح أن البنتاجون يتخوف من أن تستخدم إيران جزءا من هذه الأموال لتمويل «أنشطتها المضرة» فى الشرق الأوسط.
إلى ذلك، نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس قوله أمس الأول خلال زيارته لطهران، إن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند وجه الدعوة لنظيره الإيرانى حسن روحانى لزيارة فرنسا فى نوفمبر المقبل.
وفابيوس هو أول وزير خارجية فرنسى يزور إيران فى 12 عاما وتجىء زيارته بعد التوصل إلى اتفاق نووى تاريخى بين القوى العالمية وطهران يقضى برفع العقوبات مقابل تقييد البرنامج النووى الإيرانى.