الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بدران: «الأعلى للثقافة» بيت لجميع المثقفين ونحاول الخروج لثقافة الشعب

بدران: «الأعلى للثقافة» بيت لجميع المثقفين ونحاول الخروج لثقافة الشعب
بدران: «الأعلى للثقافة» بيت لجميع المثقفين ونحاول الخروج لثقافة الشعب




أكد د.محمد أبوالفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أن المجلس بيت جميع المثقفين، وقد أنشئ بقرار من الزعيم الراحل جمال ليعمل على رفع مستوى الإنتاج الفكرى فى مجالات الفكر والآداب، ويبحث عن الوسائل التى تؤدى لتنشئة أجيال من أهل الأدب والفنون، ورسم السياسة الثقافية لكى تشمل كل محافظات الجمهورية، وتوصيل الثقافة إلى التجمعات العمالية والطلابية وجموع الفلاحين فى القرى والنجوع، وأننا نحاول جاهدين أن نخرج من ثقافة النُخب إلى ثقافة الشعب.
جاء ذلك خلال ندوة «ثورة يوليو .. نهضة وطن» التى أقامها المجلس الأعلى للثقافة، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، والتى شارك فيها د.عاصم الدسوقي، د.جمال شقرة، د.يحيى محمود، د.سيد على إسماعيل، د.جمال زهران.
وتحدث المؤرخ السياسى د.عاصم الدسوقى عميد كلية الآداب جامعة حلوان سابقًا عن المراحل والأسباب التى أدت للثورة، مؤكدًا أن ثورة 23 يوليو، أطاحت بالنظام الملكى فى مصر، وحققت الكرامة الإنسانية لكل الشعب المصرى الذى كان يعانى من النظام الإقطاعي، ومن تحكمه السافر فى كل تفاصيل المعيشة للشعب المصرى، وحررته من التبعية، وتلك الفترة شاهده على أن ما أحدثته الثورة كان جذريًا.
وأشار د.جمال زهران  أستاذ ورئيس قسم  العلوم السياسية بجامعة القاهرة بأن ثورة 23 يوليو تعد هى الثورة الأم للثورات المصرية الحديثة لأن ثورتى 25 يناير و30 يونيو مازالتا تتبلوران، ولم تأتيها بتغير فى البناء الطبقى أو السياسى أو الاقتصادى ولكن الذى تحول هو الشكل، مشيرًا إلى أن ما حدث قبل ثورة 25 يناير أثناء حكم نظام مبارك، كان يصدر صورة مفادها أن هذا النظام متجذر فى نسيج مصر ولا يمكن أن يتخلخل، ولكن الشعب المصرى، كسر أنف النظام المستبد، فى لحظة حاسمة من تاريخ مصر الحديث، وكان شعار الشعب أثناء قيام الثورة، «الشعب يريد إسقاط النظام بكامله،وأشار زهران إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه الإرادة لإنهاء عهد التبعية السياسية، والعلاقات مع الدول الكبرى علاقات متوازنة، مضيفًا بأن وزير الثقافة طالب بتحويل هيئة قصور الثقافة إلى الثقافة الجماهيرية من أجل استعادة بناء الأجيال الثقافية.
وأوضح د. جمال شقرة أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس أن ثورة 23 يوليو تعتبر الثورة الوحيدة المكتملة فى تاريخ مصر الحديث، بداية من قيامها وتنظيمها داخل مؤسسة الجيش العريقة فكان اختيار كل الضباط الأحرار على أساس الوطنية البحتة دون الانتماء إلى أى تيار من التيارات التى كانت مفعلة فى تلك الحقبة التاريخية، مثل الشيوعية، وجماعة الإخوان المسلمين، والوفديين، أضاف شقرة أن هناك بعض الأمراض التى أصابت بعض النخب، بما يسمى «الحنين إلى الماضي»، ورفض الواقع وبالتالى تم تزييف بعض ملامح ثورة 23 يوليو خاصة فى الدراما التليفزيونية، وإطلاق الشائعات المغرضة التى التصقت بالثورة، وطالت شخص وسياسات الزعيم جمال عبدالناصر.
وأشار د. يحيى محمود إلى انجازات ثورة يوليو ومجانية التعليم والقطاع العام والإصلاح الزراعى وإنشاء المجمعات الريفية وتطوير الفلاح المصرى والوزراء التكنوقراط الذين يؤمنون بمبادئ الثورة ولديهم الخطط والدراسات من أجل الوطن والاقتصاد القومى.