منحة نادر بكار؟!

كتب - وليد طوغان

حتى الآن لم ترد وزارة المالية، لماذا؟ لا أحد يعرف.. لا وزارة المالية قالت عن منحة «نادر بكار» للدراسة فى هارفارد شيئا.. ولا مسئول بمجلس الوزراء تكلم عن مسئولية الحكومة المصرية عن القصة.
بعد أيام من الاعلان عن منحة امريكية لنادر بكار بجامعة هارفارد.. قال طارق مسعود الاستاذ بنفس الجامعة ان المنحة مصرية، ليست امريكية. قال  إن الامريكان لم يدعوا بكار كما اشيع لدراسة الادارة فى واحدة من اعرق جامعاتهم، لكن الحكومة المصرية هى صاحبة المنحة، وان وزارة المالية فى الاساس هى التى ستتكفل بدراسة واحد من اشهر شباب حزب النور السلفى بالخارج.
 على فيس بوك تضاربت الآراء.. وكثر القيل والقال لسانهم زالف نشطاء مواقع التواصل.. بعضهم تكلم عن صفقة حكومية مع «حزب النور».. آخرون قالوا إنه ليس بكار فقط، انما ثلاثة من شباب الحزب ايضا نالوا منح مشابهة.. اثنان فى هارفارد وواحد فى يل.. اشهر وأفضل جامعة أمريكية فى العالم.
الله يخيبهم نشطاء فيس بوك.. ساعات بيزودوها.. وساعات كلامهم يطلع صحيح.. لذلك لابد من رد حكومى.. من كل بد توضيح من وزارة المالية.
لو منحة بكار صفقة تبقى مشكلة.. وعلامات استفهام، ومسألة فيها كلام.. ليس لأن نادر بكار سلفى، ولا لأن نادر بكار عضو فى حزب شرعيته، وسلوكياته، وتوجهاته، وتحركاته على الارض مثار شكوك حتى الآن.. انما لكى نعرف على أى أساس تم اختيار 3 من شباب السلفيين لمنحة من هذا النوع.. ولماذا هؤلاء بالذات؟ وهل صحيح أن وراء المنحة كلامًا.. وأن وراء الكلام كلامًا؟
إن جيت للحق.. صمت وزارة المالية فى الموضوع غير مريح، تجاهل وزير المالية للموضوع أكثر إثارة من كليبات شاكيرا وبرديس. خيبة لا تكون الوزارة هى المسئولة عن منحة باسم يوسف لنفس الجامعة.. وبنفس طريقة منحة بكار.
العام الماضى سافر باسم يوسف للدراسة بهارفارد فيما قيل إنها منحة ايضا. اللى اسمه وائل غنيم حصل على نفس المنحة، قبلها بثلاث سنوات.. وكلها كانت ألغازًا.. وتفاصيل لا يعرف أحد عنها شيئا.
عن وائل غنيم، قالوا وقتها إن الامريكان اختاروه. عن باسم يوسف قالوا انه هو الذى اختار الامريكان.. فما الذى فعله الشباب السلفى؟ هل اختارهم الأمريكان، لتدفع الحكومة المصرية، أم أنهم هم الذين اختاروا الأمريكان.. فدفعت وزارة المالية المصرية برضه؟
الحالتان فى حاجة إلى إجابات. الحديث عن صفقة مع حزب النور مثير.. تماما كما ان استمرار حزب النور فى الحياة السياسية حتى الآن.. غريب.
 إن جيت للحق مرة ثانية لا أحد يعرف ما هى طبيعة اى ترضية ممكن أن تتم لشباب السلفيين، ولا على اى أساس ممكن تنعقد معهم صفقات؟ ثم من فى الحكومة ممكن ان يتمم صفقة من هذا النوع؟ ومقابل ماذا؟
كما يشاع، فإن نادر بكار يستعد للسفر الى أمريكا خلال أسبوعين.. دعاء السفر: اللهم هون علينا سفرنا هذا.. واطو عنا بعده.
لو سافر بكار، دون ايضاحات يبقى مات الكلام.. لو ركب الطيارة دون شرح وإفادة سوف يموت الموضوع.. لن نعرف من الذى اختاره.. ولا من الذى دفع له.
لو لم يرد احد على حكاية «المنحة».. سيطير نادر بكار والغشاوة على عنينا.. مزيد من المكاسب لحزب النور.. بينما نحن «حزب الله ونعم الوكيل»!!