الحكايات ثبت صحتها: فى بيت السحيمى.. «عظام الحوت» تجلب الحظ وخلفة الذكور

 كتب - علاء الدين ظاهر


«خمسة وخميسة - خرزة زرقاء - ما شاء الله - حدوة حصان» تلك العبارات وشبيهاتها ليست إلا أمثلة على تمائم كثيرة يعتقد المصريون أنها تجلب الحظ، ويصل هذا الاعتقاد إلى أن التمتمة بها «تفك النحس» لتتزوج العانس، وتنجب العاقر، لكن ماذا عن عظام الحوت؟ ألم يسمع أحد أنها تميمة حظ تجلب السعادة؟
الإمام محمد بن سیرین نفسه قال: «إن من رأى عظام حوت فى منامه فهذا معناه زيادة وقوة فى سلطانه وملكه» هذا السر اكتشفناه فى بيت السحيمى الأثرى الذى يعد من روائع العمارة الإسلامية فى شارع المعز.
فحكاية هذا البيت غريبة، اذ سمى على اسم من لم يقم ببنائه، فالقسم القبلى من البيت بناه الشيخ عبدالوهاب الطبلاوى عام 1648 ميلادية، أما القسم البحرى فبناه الحاج إسماعيل شلبى عام 1699ميلادية، أما اسم «السحيمي» فأطلق عليه نسبة إلى أخر قاطنى البيت وهو الشيخ محمد أمين السحيمى الحربى من الجامع الأزهر، ثم آل لورثته حتى اشترته الحكومة المصرية منهم ورممته وأصبح بمثابة متحف مفتوح شاهد على روعة وجمال العمارة الإسلامية.
خلال جولتنا فى بيت السحيمى وجدنا فى الطابق العلوى عظمتين كبيرتين فى إحدى الغرف الصغيرة، وبسؤالنا عنهما أجابت الاثارية داليا طه، كبيرة مفتشى آثار بيت السحيمي، أنه أثناء ترميم البيت قبل عدة سنوات عثر على العظام فى تلك الغرفة وتركها المرممون مكانها.
وقالت: طه لـ«روزاليوسف»: «إن عظام الحوت تجلب السعادة والحظ، والقصة المنتشرة بين الأهالى والسكان هنا فى المنطقة أن أمين السحيمى، آخر من تملك البيت الأثري، كان يرغب فى إنجاب أولاد، خاصة أنه كان لا ينجب إلا بناتا فقط، وتزوج 3 مرات وكانت خلفته عن كل زيجاته من البنات، ولذلك قرر تاجر مغربى صديق له أن يهديه تلك العظام الخاصة بالحوت كونها تجلب الحظ والسعادة، وبالفعل تزوج السحيمى الزوجة الرابعة ورزق منها بولدين هما محمد وأحمد.