الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عبدالغفور: سنواجه التطاول على الفنانين بالقانون






أكد الفنان أشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية على عدم انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين أو أى تيارآخر رافضا أن يكون أداة يحركها أحد وأنه سبق ورفض الانضمام للحزب الوطنى المنحل فى وقت سابق وهذا نابع من إيمانه بأهمية استقلال الفنان عن أى تيار أو حزب سياسى
 
 وفى حواره لـ«روزاليوسف» تطرق «عبدالغفور» للمشاكل التى واجهته كنقيب للفنانين خلال عام ودور النقابة فى مساندة الفنانات مثل إلهام شاهين وهالة فاخر ضد الدعاة الذين تطاولوا عليهن على شاشات الفضائيات ، كما تحدث عن كواليس ما يدور فى اللجنة التأسيسية للدستور ورؤيته لمستقبل الفن فى عهد الإخوان وقضايا أخرى يتناولها الحوار التالى:


■ بداية كيف تقيم تجربتك كنقيب للفنانين خلال الفترة الماضية؟
 
- لا أستطيع تقييم تجربتى فى النقابة خلال الـ14 شهر الماضية وفى ظل أننا أول مجلس إدارة منتخب بعد الثورة فإن الظروف التى مرت بها مصر لم تكن طبيعية حيث واجهنا صعوبات بسبب عدم الاستقرار فى البلد خاصة أننا نتعامل مع مؤسسات خارجية.
 
■ ما هى أهم البنود التى وضعتها على قائمة اهتمامات مجلس النقابة؟
 
- حاولنا تنفيذ المشروع العلاجى لأعضاء النقابة وتعاقدنا بالفعل مع شركة تأمين وكذلك شركة رعاية طبية ونأمل فى تطوير هذا المشروع العلاجى على المدى الطويل.. أيضًا أخذنا قطعة أرض مساحتها 10 أفدنة ضمن المشروع القومى لإسكان الشباب لبناء مشروع إسكانى وقطعة أخرى لإنشاء دار مسنين ونحاول الآن تذليل بعض العقبات التى تواجه هذين المشروعين.
 
■ كيف تواجه أزمة البطالة التى يعانى منها الكثير من الفنانين خاصة الشباب؟ وهل للفنانين العرب دور فى هذه المشكلة؟
 
- كلنا نعلم أن البطالة التى تواجه كل قطاعات المجتمع وليس الفنانين فقط وتحاول النقابة حل هذه المشكلة قدر استطاعتها والتعامل مع هذا الملف بشكل علمى خاصة أن أساس هذه المشكلة عدم وجود عدالة فى التوزيع حيث نعقد اجتماعات موسعة مع جهات الإنتاج الحكومية والخاصة لبحث هذه الأزمة ومحاولة توفير فرص عمل فى ظل أننا فى مركب واحد كما نشن حملات تفتيش للكشف عن المخالفات والعمل بدون تصاريح وهذا بالتعاون مع نقابة السينمائيين واعتقد أن هذه الأزمة من المشاكل التى تسبب فيها المجلس السابق الذى ارتكب مخالفات عديدة واخترق كل القوانين ومع سقوط القانون الذى يحكم النقابات وحل مكانه مجلس تسيير أعمال مما زادت مشكلة البطالة أما وجود الفنانين العرب فى أعمال مصرية فليس له علاقة بالمشكلة خاصة أن عددهم صغير جدًا.
 
■ أساء مؤخرًا بعض مشايخ الفضائيات لسمعة الفنانات مثل هالة فاخر وإلهام شاهين وهالة صدقى. ما هو موقف النقابة تجاه هذه الأزمة؟
 
- بداية أرفض أن نطلق على هؤلاء الأشخاص كلمة مشايخ لأن الشيخ إنسان فاضل لا يصدر عنه أى إساءة للغير حتى لو اختلف معه وللأسف هناك نماذج سيئة ملئت الفضائيات والصحف نتيجة حالة الفوضى التى انتشرت فى الإعلام وأى شخص يقول ما يريده حتى لو أساء للآخرين أما عن موقف النقابة تجاه هذه الإساءة فلن يكون بالكلام أو الدخول فى مهاترات كلامية وإنما سيكون بالقانون حيث قمنا بالحصول على التسجيلات التى ظهرت فيهما إلهام شاهين وهالة فاخر والأشخاص الذين قاموا بالإساءة والتطاول على فنانتنا وتم تسليم هذه الشرائط للمستشار القانونى للنقابة من أجل تحريك دعوة قضائية ضد هؤلاء الذين يدعوا أنهم مشايخ وسنقف فى النقابة بالمرصاد لأى شخص يسىء لمبدعينا.
 
■ وهل تعتقد أن إساءة هؤلاء الأشخاص للمبدعين أصبحت توجه عام للتيار الإسلامى أم تصرفات فردية؟
 
- لا نريد أن نظلم الكل ونقول إنه توجه عام لفئة معينة ولكنها تصرفات فردية وعلى الفرد الذى أخطأ أن يتحمل نتيجة تصرفه وأن الحرية التى أعطتها لنا الثورة ليس معناها الخروج عن الآداب العامة والأخلاق وآداب الحوار وهذا ما سنحاول صياغته ضمن مواد الدستور.
 
■ لماذا رفضت طلب جميعة الكومبارس بضمهم إلى إحدى شعب نقابة الممثلين؟ ولماذا رفضت مساعدتهم ماليا؟
 
- أولا قانونا لا يصح ضمهم للنقابة التى يحكمها شروط ولوائح، إلى جانب أننا لسنا نقابة عمالية أو مهنية وقد نصحتهم أن يكونوا نقابة عمالية وبالفعل أنشئوا جمعية للأدوار الثانوية وهذا يتيحه قانون اتحاد النقابات الفنية أما موضوع المساعدة المالية، فأنا لا أملك مساعدتهم ماديا لأننى محكوم بلوائح، وموارد النقابة ضعيفة، بجانب أن الجهاز مركزى للمحاسبات يراجع معنا الميزانية، فلا يوجد بند فى النقابة يعطينى الحق فى مساعدتهم بشكل أو بآخر، وعلى العكس فنحن فى النقابة الذى نتلقى المساعدات.
 
■ حدثنا عن عملك داخل اللجنة التأسيسية للدستور وكواليس المناقشات فيها..
 
- كما نعرف أن الجمعية التأسيسية للدستور مكونة من 100 عضو أساسى و50 عضوًا احتياطيًا ليس لهم حق التصويت وتضمن 5 لجان أساسية يتفرع منها لجان فرعية وقد انضممت لإحدى اللجان الفرعية وهى لجنة الحريات والحقوق والواجبات العامة التى تشغلنا كمبدعين لأنها تناقش البنود الخاصة بحرية الرأى والفكر والإبداع، وقد حرصت أنا وأعضاء هذه اللجنة على عدم المساس بالمادة 49 من دستور 71 وهى المادة الخاصة بالحريات بحيث لا يتم الالتفاف حولها بأى شكل من الأشكال وهذا ما سنقدمه للجنة العامة، كما حرصنا أيضا على اضافة المادة الخاصة بحق الأداء العلنى لأنه برغم صدور قانون الملكية الفكرية سنة 2002 إلا أنه لم يفعل بسبب عدم إبداء النظام السابق أى رغبة فى تفعيله، واعتقد أن هذه رغبة كل الفنانين المصريين وأتمنى أن جهودنا فى اللجنة التأسيسية لا تضيع هباء خاصة أن هناك دعوة قضائية لبطلانها.
 
■ بعد مرور أكثر من 8 شهور على لقائك بالمرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع والهجوم الشرس الذى تعرضت له هل ندمت على هذه الزيارة؟
 
- لم أندم مطلقا على لقائى بالدكتور بديع لأننى لا أفعل إلا الشىء الذى اقتنع به ولو عاد بى الزمن سأكرر الزيارة لأننى كنت أعتبرها خطوة للاستشراق نحو المستقبل ومحاولة معرفة تفكير هذا التيار لأشياء كثيرة من ضمنها الفن وليس محاولة للحصول على البركة كما قيل وقتها وحدث ما توقعته وأصبح الإخوان فوق قمة السلطة.
 
■ لماذا يشاع عنك دائما أن ميولك إخوانية؟
 
- هذا الكلام غير صحيح بالمرة ولم انتم فى يوم من الأيام لأى حزب سياسى أو تيار حتى لا يتم توجيهى أو يحركنى أحد وهذا كان سينعكس سلبا على أعمالى الفنية، فالفنان يجب أن يكون مستقلاً وقد سبق وأن رفضت الانضمام للحزب الوطنى وأرفض الآن الانضمام لأى تيار سواء الإخوان أو غيرهم وأعتقد أن اشاعة انضمامى لجماعة الإخوان لم تنتشر إلا بعد لقائى بالمرشد لأننى طول عمرى أقدم أعمالاً دينية وإسلامية ولم تمس هذه الاشاعة وهذا ليس تقليلاً من الإخوان.
 
■ بعد التصرفات الأخيرة التى يقوم بها بعض التيارات الدينية تجاه المبدعين، هل ترى أن هناك خوفًا على مستقبل الفن؟
 
- منذ زيارتى للمرشد العام للإخوان وأعلنت أننى لست خائفًا على مستقبل الفن خاصة أن ما يحدث مجرد تصرفات فردية لن ترهبنا أو تخوفنا ونحن قادرون على مواجهة أى شخص يعترضنا خاصة إذا كنا مؤمنين بما نقدمه للناس وإننا نخاطبهم بالفن الراقى.