الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

محمود السرسك صاحب أطول إضراب فى سجون إسرائيل لـ «روزاليوسف»: العرب خذلوا القضية الفلسطينية.. وأوروبا ساهمت فى إطلاق سراحى





طالب محمود السرسك صاحب اطول اضراب فى السجون الاسرائيلية استمر 96 يوما حركتى فتح وحماس باتمام المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف فى ظل التخاذل العربى تجاه القضية الفلسطينية وأكد السرسك انه سيواصل رفع العلم الفلسطينى فى المحافل الدولية وهى التهمة التى بسببها سجنته اسرائيل ثلاث سنوات موضحا انه لولا التدخل الاوروبى لظل سجينا لدى الدولة العبرية ولم يستبعد السرسك فى حواره لروزاليوسف تورط عناصر فلسطينية مصرية متطرفة فى حادث سيناء الاخير مشيرا الى ان مصر ستقود العرب نحو الانتصار وإلى نص الحوار.
 
■ فى البداية صف لنا شعورك بعد خروجك من سجون الاحتلال؟
 
ــــ اشعر بالحرية وتذوقت طعمها واحسست بالانتصار على العدو الاسرئيلى وذلك بعد سجن لأكثر من ثلاث سنوات وبعد اطول اضراب عن الطعام فى السجو الاسرئيلية استمر لأكثر من 96 يوما متواصلة الى ان خرجت للحياة واستطعت ان اجبر الاحتلال بقبول شروطى 
 
■ وماهى تلك الشروط ؟
 
ــــ مطالبى تتمثل فى عدم الاعتراف بقانون المقاتل غير الشرعى الذى استحدثته اسرائيل   وإطلاق سراحى من السجون الى مدينة رفح بعد ان رفضته عروضاً بالإبعاد أثناء فترة الإضراب عن الطعام.
 
■ وما هى التهمة التى وجهت لك ؟
 
ــــ تهمتى هى رفع العلم الفلسطينى فى جميع المحافل الرياضية العربية والدولية بصفتى لاعب كرة مما زاد من غضب اسرائيل وقاموا باعتقالى منذ ثلاث سنوات دون تحديد تهمة معينة وذلك لمنعى من رفع علم دولة فلسطين حتى لايتم الاعتراف بها
 
■ هل كنت تعرف مخاطر إضرابك عن الطعام؟
 
ــــ بالطبع مجرد التفكير فى الاضراب صعب وكان من الممكن أن أتعرض للموت وهو طريق ملىء بالاشواك ولكن فى مقابل استعادة الحرية للآخرين تهون حياتى.
 
■ هل انت راض عن حالة الانقسام والتشرذم فى الداخل الفلسطينى ؟
 
ــــ انا حزين جدا لما يحدث بين جميع الفصائل والمفروض ان نتوحد جانبا لنقف يد واحدة ضد الاحتلال لان هذا الانقسام يعطى الفرصة لإسرائيل ان تلعب بنا كيفما تشاء
 
■ ومن وقف معك فى ازمتك الى أن خرجت الى الحياة ؟
 
ــــ المؤسسات والهيئات العاملة سواء الحقوقية وغيرها ساندتنى و نشرت قضيتى محليا وعربيا ودوليًا بالاضافة الى دور المنظمات الأوروبية فى التعريف بما يعانيه الأسرى فى السجون الإسرائيلية وجميع الرياضيين وقفوا بجوارى وكذلك الفيفا كانت لها دور كبير فى الضغط على اسرائيل للإفراج عنى وحذرتها من تجميد وسحب مشاركتها فى البطولات الرياضية ولكن الدور العربى كان ضعيفا ولو التدخل الاوروبى لكنت موجودًا فى السجون الاسرائيلية او فارقت الحياة.
 
■ وبعد خروك من السجن هل وجهت رسائل الى عباس وهنية ؟
 
ــــ بالطبع وجهت لهم ثلاث رسائل مهمة اولا هناك مايقرب من 5 اسرى مضربين عن الطعام منذ فترة طويلة اتمنى مساندتهم بالاضافة الى أن هناك 16 اسير مريضًا فى امس الحاجة الى العلاج ومعرضين للموت فى اى وقت والكل تناساهم بسبب صفقة شاليط والرسالة الثالثة لكل من حركتى فتح وحماس عليهم ان ينحوا خلافاتهم جانبا وان نتعالى عن الجراح لأن الشعب فى امس الحاجة الى قيادة موحدة للفلسطينين.
 
■ ما الأساليب التى اتبعها معك الاحتلال لتعذيبك ؟
 
ــــ كانت هناك محاولات اذلال وهانة وكسر إرادة اثناء فترات التحقيق والسجن من خلال تعذيب بدنى واقتحامات ليلية وتفتيش بحجج واهية وللعلم أنا الآن معرض للاغتيال او الاعتقال مرة اخرى ولكن لن ارضح لتلك المحاولات واحب ان اوضح ان هناك خمسة اسرى مضربين عن الطعام نرجو من المسئولين فى مصر الضغط على الجانب الاسرائيلىللافراج عنهم 
 
■ كيف ترى الحادث البشع الذى حدث للجنور المصريين فى سيناء ؟
 
ــــ اولا انقل التعازى لاسر الشهداء الذين قتلوا بدم بارد وغدر بهم ولا استبعد تورط عناصر فلسطينية ومصرية متطرفة كانت ادوات فى ايدى اسرائيل صاحبة المصلحة الاولى وذلك بتعليمات من الموساد لانه لايجرؤ عربى مسلم ولديه ذرة اسلام ان يرتكب هذا الحادث فى هذا التوقيت وقت الافطار.
 
■ وما الدور الذى سوف تقوم به لمساندة القضية الفلسطينية ؟
 
ــــ بعد رحلة علاج فى قطر سوف اقوم بجولة مكونة من ثلاث مراحل منتصف الشهر المقبل وتشمل أوروبا وامريكا وامريكا اللاتينية لدعم الاعتراف بالقضية الفلسطينية خاصة ان هناك تخاذلًا عربياً تجاه القضية الفلسطينية كاننا ننفخ فى قربة مقطوعة.
 
■ وهل توجد رسالة تحب تقديمها الى العالم العربى ؟
 
ــــ ادعوهم الى الوقوف بجوار القضية الفلسطينية بكل قوة لنصرتها واقول للشعب المصرى ان مصر ستظل قلب الامة العربية ومنبع الرجال وسوف تستفيق من شدتها لقيادة العرب نحو الانتصار.
 
■ وأخيرًا هل ستواصل رياضة كرة القدم ؟
 
ــــ سوف احترف فى نادى   الإفريقى التونسى بناءً على رغبتهم وأشكره أسرة النادى على هذه البادرة الطيبة.