الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

طهران تكذب هنية وتنفى دعوة حماس لقمة عدم الانحياز





أكد الناطق باسم قمة عدم الانحياز، محمد رضا فرقانى، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس، التى تسيطر على قطاع غزة، ليست مدعوة إلى قمة دول عدم الانحياز، التى ستعقد فى 30 و31 أغسطس الجارى فى طهران.
 
وقال فرقانى: إن الجمهورية الإسلامية لم ترسل حتى الآن أى دعوة رسمية إلى رئيس وزراء حماس فى غزة إسماعيل هنية.
 
وفى السياق نفسه نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» امس عن فرقانى قوله: إن محمود عباس أبومازن رئيس السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية المحتلة هو المدعو رسميا.
 
وفى الأثناء قال وزير الشئون الخارجية الفلسطينى، الدكتور رياض المالكى: إن نظيره الإيرانى ومسئولا فى الرئاسة الإيرانية أبلغا القيادة الفلسطينية بأن طهران لم تقدم أى دعوة لحركة حماس لحضور قمة دول عدم الانحياز المقرر عقدها فى العاصمة الإيرانية نهاية الشهر الجارى.
 
وقال المالكى لاذاعة «صوت فلسطين» أمس: إنه سيتوجه اليوم إلى إيران ليشارك فى اجتماعات وزراء خارجية دول عدم الانحياز، مؤكدا أنه فى حال علمه بأن أى شخصية ستشارك فى القمة من خارج الوفد الرسمى الفلسطينى فإنه سيبلغ الرئيس محمود عباس ليتم الانسحاب من القمة.
 
إلى ذلك أعلن طاهر النونو، الناطق باسم حكومة غزة امس فى تصريح مقتضب أن هنية سيلبى دعوة الرئيس الإيرانى بالمشاركة فى قمة دول عدم الانحياز.
 
ومن جانبه اكد السفير الفلسطينى بالقاهرة الدكتور بركات الفرا فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» أن طهران تخطت حدودها وتسعى دائما إلى إحداث الفرقة والانقسام لا التوحد موضحا أن إيران لم تقدم شيئا للقضية الفلسطينية حتى الآن واذا أرادت ان تقدم شيئا للشعب الفلسطينى فيجب ان يكون من خلال الممثل الشرعى للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير هو الرئيس محمود عباس أبومازن موضحا أن السلطة ترفض هذا التدخل السافر فى الشئون الداخلية بإرسال دعوة لحضور هنية إلى قمة دول عدم الانحياز.
 
وقبل ذلك، استهجن رئيس الوزراء الفلسطينى، د. سلام فياض، الدعوة التى وجهها الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، لرئيس وزراء الحكومة المقالة فى غزة، للمشاركة فى أعمال القمة، معتبراً أن هذه الدعوة تمثل ضربة لوحدة الفلسطينيين، وتصعيداً خطيراً فى موقف إيران المناوئ لوحدة الأرض الفلسطينية المحتلة ولدور السلطة الوطنية الفلسطينية فى رعاية مصالح الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية.
 
واعتبر فياض فى بيان أن استجابة هنية لهذه الدعوة الإيرانية المغرضة، إن حصل ذلك.لن تكون إلا طعنة فى خاصرة المشروع الوطنى الفلسطينى، ولن تعود لذلك إلا بالضرر الفادح على سعى شعبنا لنيل حريته واستقلاله فى كنف دولة مستقلة.
 
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد عملت جاهدة لإنجاح زيارة، وصفت بالتاريخية، للرئيس الفلسطينى، إلى طهران لحضور قمة دول عدم الانحياز، وذلك بعد أن تلقت ضمانات من طهران بأن الرئاسة الفلسطينية هى الجهة الوحيدة المدعوة باسم فلسطين، وأنه لن توجه أى دعوة لأى جهة فلسطينية أخرى تحت أى مسمى ممكن.