الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش اللبنانى يستعيد السيطرة على طرابلس والأسد يخسر مدير مخابراته الجوية




فى تطور جديد للأحداث فى سوريا، اغتال الجيش السورى الحر اللواء جميل حسن مدير المخابرات الجوية بمكتبه حسبما ذكرت قناة العربية، فيما سمع دوى انفجارات فى ساحة العباسيين وسط دمشق.
 
واتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الجيش السورى النظامى بتنفيذ مجزرة جديدة بدمشق قتل فيها 440 شخصا أغلبهم فى داريا، بينهم 120 قتيلاً تم العثور عليهم الليلة الماضية فى مسجد أبو سليمان الدارانى فى المدينة.
 
وقال المجلس الوطنى السورى: إن جنود النظام نفذوا عمليات إعدام جماعية، حيث تم إطلاق الرصاص من مسافات قريبة على الوجه والرقبة والرأس.
 
وأوضح أنه تم العثور على جثث هؤلاء فى مبنى سكنى قرب مسجد مصعب بن عمير فى المدينة، التى يبلغ عدد سكانها حوالى 100 ألف نسمة، بعد حركة نزوح جماى.
 
من جهة أخرى تواصل القصف المدفعى على بلدتى زملكا والذيابية، حيث سقط صاروخ قرب مسجد العباس فى ريف دمشق.
 
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامى بحى كفر سوسة ونهر عيشة فى دمشق، وقصفت المدفعية المتمركزة على جبل قاسيون أحياء فى العاصمة دمشق.
 
وفى لبنان، أكد نجيب ميقاتى رئيس مجلس الوزراء أن الأوضاع فى طرابلس تتجه نحو الاستقرار، فى ضوء التدابير والإجراءات التى يتخذها الجيش اللبنانى وقوى الأمن الداخلى، بدعم ومساندة من كل القوى السياسية فى المدينة.
 
وأكدت مصادر أمنية أنّ قوى الجيش تمكنت من توسيع خطة انتشارها فى طرابلس وقامت بعمليات دهم كثيفة وتعقب لمجموعات مسلحة ومصادرة أسلحة، موضحةً أنّ الانتشار العسكرى والامنى مكّن هذه القوة من السيطرة على الموقف تدريجيا.
 
فيما أشارت صحيفة النهار إلى أنّ الانهاك الذى أصاب أطراف النزاع لعب هو الآخر دوراً فى تراجع المعارك، حيث إن الوضع المعيشى والخدماتى فى باب التبانة ومناطق أخرى من المدينة بلغ حداً مأسوياً لم تعد معه هذه المناطق تقوى على الاستمرار وسط شلل تام.
 
وعلى صعيد متصل، ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية فى تقرير لها إن توقف الاشتباكات فى طرابلس ثانى أكبر المدن اللبنانية جعل البعض يأمل فى الحد من امتداد العنف من سوريا إلى لبنان.
 
غير أن الصحيفة أكدت أن هذا الهدوء المؤقت لم ينجح فى تهدئة المخاوف فى مناطق أخرى من لبنان، حيث إن العداوة فى الشمال ستنتقل لا محالة إلى باقى البلاد، وسط مخاوف من أن أى يوم إضافى من العنف فى سوريا يزيد من مخاوف اندلاع الحرب الأهلية فى لبنان.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الاشتباكات بين العلويين والسنة لا تعطى أى مؤشرات حقيقية على زوال التوتر قريبا، حيث إن العلويين فى طرابلس يؤيدون نظام الرئيس السورى بشار الاسد بقوة بينما معظم السنة ضد نظام الأسد ويؤيدون المعارضة المسلحة فى سوريا.