الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

رعب فى أسيوط بسبب اختلاط المياه بالصرف الصحى




 
 
تشهد معظم قرى أسيوط حالة من القلق والرعب خوفا من تكرار كارثة «صنصفط» التى تسمم فيها أكثر من 1500 مواطن بسبب تلوث المياه حيث تعانى قرى المطيعة وريفا وكوم المنصورة ونجع خضر وموشا والنخيلة ومنطقتى نزلة عبداللاه والوليدية بمدينة أسيوط ومدينتى عرب العوامر والفاء الصناعيتين من تلوث مياه الشرب والذى تسبب فى إصابة سكان هذه المناطق بالأمراض.
 
يقول أحمد عبد الله جمعة وهو يقطن قرية نجع خضر بمركز ديروط إنه مريض منذ أكثر من شهرين وقام بالكشف بمستشفى ديروط المركزى وتم إجراء تحاليل له ورجح أن يكون سبب مرضه هى مياه الشرب مشيرا إلى أن خزان المياه بالقرية لم يتم غسيله منذ فترة.
 ويضيف احمد عمار عضو مجلس الشعب السابق أن قرية النخيلة تعانى من ارتفاع ملحوظ فى المنجنيز وناقش المشكلة المجلس الشعبى منذ سنوات ولكن لم يتم حلها وأشار إلى إن معظم قرى أسيوط تعانى من تلوث فى مياه الشرب خاصة بعد انتشار حفر ايسونات الصرف الصحى والتى تسببت فى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى.
 
 ويكشف رامى عيد وهو يقطن منطقة الوليدية عن انتشار روائح كريهة من مياه لشرب بالإضافة إلى وجود طبقة من الزيوت تكون أعلى المياه التى تنزل من الصنابير.
 
 ومن جانبه قرر اللواء السيد البرعى محافظ أسيوط تشكيل لجنة من المتابعة الميدانية بالوحدات المحلية وأقسام الطب الوقائى بالإدارات الصحية بمديرية الصحة وقسم المعامل الكيميائية بشركة مياه الشرب لفحص عينات المياه بعدد من مدن وأحياء وقرى المحافظة وذلك بعد ورود عدة شكاوى وتقارير تفيد ارتفاع نسبة المنجنيز والرواسب بالمياه وسوء حالة خطوط المياه، وتكرار الانقطاع، مما ينذر بكارثة بقرية صنصفط بالمنوفية.
 
 وقال مصدر بشركة مياه الشرب بأسيوط : إن «مديرية الشئون الصحية بالمحافظة قامت بإرسال عدة تقارير ثابتة بمعرفة مسئولى أقسام الوقاية بالوحدات والإدارات الصحية إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة، تفيد تلوث المياه بعدد من قرى المحافظة نتيجة تهالك الخطوط وعدم صيانة شبكات المياه، وسوء حالة مادة الشابة، التى تستخدم فى نظافة وتطهير المروقات بمحطات المياه الرئيسية، وعدم تشغيل منظومة الكلور ونقص مواد الشابة، وزيادة عملية الأيسونات بالمنازل، لتصريف مياه الصرف الصحي، مما تسبب فى اختلاطها بالمياه الجوفية وتكدس المخلفات أمام المأخذ بمياه النيل، وأن نسبة 30% من مياه الشرب بالمحافظة ملوثة منذ عشرات السنين، كما أن 70% من القرى بها محطات مياه وخطوط قديمة انتهت صلاحيتها وتحتاج إلى تغيير جذري.