الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الزراعة» تنصب على شباب الخريجين بأراض غير صالحة للزراعة فى السويس

«الزراعة» تنصب على شباب الخريجين بأراض غير صالحة للزراعة فى السويس
«الزراعة» تنصب على شباب الخريجين بأراض غير صالحة للزراعة فى السويس




السويس ـ حسن غنيمة


تفتقر قرى شباب الخريجين، بمساحة 2050 فدانًا تم تسليمها لأهالى محافظة السويس، ضمن خطة الدولة لاستصلاح الأراضى الصحراوية بالترعة رقم 3و4 بزمام الجمعيتين الزراعيتين محمد عبده، ويوسف السباعى، لمياه الرى، رغم تسلم الأهالى المساحات منذ عام 1998 تسليما فعليا بمحاضر استلام.
الغريب أن المسئولين تعمدوا ترك تلك المنطقة 17 عاما دون مياه رغم الانتهاء من أعمال محطة رفع مياه الرى والصرف الزراعى، والتى تنتظر دخولها الخدمة، فى الوقت الذى لم يستكمل فيه المصرف الزراعى الرئيسى بعد وتوقف قبيل الانتهاء من 250 مترًا فقط من مساحته الإجمالية.
أصبحت تلك القرى مدينة للأشباح نظرا لتحولها من أراض زراعية تفتح أبواب الكثير من المواطنين، بل ومصدر رزق أغلب القاطنين فيها لمناطق مهجورة تسكنها الأشباح، يشاركهم فى حياتهم مواطنون متوفون إكلينيكيا، والمسئولون فى خبر كان.
يطالب المضارون بحل تلك المشكلة المزمنة والتى تعد صداعًا فى رأسهم من خلال توصيل مياه الرى أو تغيير نشاط تلك المساحة وتحويلها إلى مشروعات زراعية أخرى، لافتين إلى أن من قام من الأهالى بتحويل مساحته واستغلالها فى إنشاء مزارع للدواجن أو كحظائر لتربية الماشية والأبقار لعدم وجود المياه بها غير مخالف للقانون.
واتهم الأهالى وزارة الزراعة بأنها هى نفسها من خالفت القانون لعدم جديتها فى تخصيص وتسليم أراض زراعية صالحة للاستخدام ومزودة بالمرافق والمقومات، منوهين إلى أن الوزارة خالفت أيضا مواد اللائحة التنفيذية للقانون رقم 143 لسنة 1981 وكذا القانون رقم 12 لسنة 1982.
ويقول طلعت محمود، رئيس جمعية محمد عبده لتنمية المجتمع، إن غياب التنمية الزراعية وعدم الرقابة وقلة الخدمات وانعدام المرافق فى قرى شباب الخريجين تسبب فى هجرة أكثر من نصف سكان القرية لمنازلهم، حتى أصبحت تمثل عبئا كبيرا على الجهات الأمنية.
ويلفت الحاج عبده أبوسلامة من قاطنى قرى شباب الخريجين، إلى أنهم ليس لهم عمل سوى الزراعة، قائلا: تركنا خلفنا أهالينا فى الشرقية وقدمنا إلى السويس لشراء فدانين ونصف الفدان فى الصحراء بعد أن تنازل لنا المنتفعون بالبيع، ولكن عدم وصول مياه الرى إلى تلك المساحات حتى الآن كارثة، خاصة أننا كنا نأمل أن تلك المساحة بمثابة باب رزق آخر إلا أنها كانت عبئا علينا جميعا، فى الوقت الذى تقدم بنا السن.
ويوضح خليل أبو ستة عضو مجلس إدارة وأمين صندوق جمعية يوسف السباعى الزراعية، أن جميع المسئولين بوزارة الزراعة على علم بالمأساة التى نعيشها ولم يقدموا لنا أى حلول للمشكلة، بل تسببوا فى تلف مئات الأفدنة من الاراضى التى تم توصيل لها مياه الرى فى زمام ترعة 2 بسبب عدم استكمال المصرف الزراعى الرئيسى وأصبحت غير صالحة للزراعة لارتفاع منسوب المياه الجوفية بها.
ويقول مجدى جمعة سعادة: أنا حاصل على دبلوم زراعة وقمت ببيع قراطين كنت قد ورثتهم فى محافظة الشرقية واشتريت بثمنهم فدانين ونصف من أحد المنتفعين بقرية يوسف السباعي، ولم أحصل على فرصة استلام قطعة أرض زراعية من الدولة ضمن مشروع شباب الخريج ين، والآن أنا ندمان إنى صدقت المسئولين حينها، مناشدا الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن يعيد لهم البسمة والأمل بعد طول انتظار بحل مشاكل الكهرباء والرى والصرف لأراضى قريتى محمد عبده ويوسف السباعي، أو السماح للمنتفعين بالاستفادة والبناء على تلك الأراضى بإقامة مشروعات مكملة لتربية المواشى ومزارع للدواجن.