الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطيران السودانى يشن غارة على ولاية «الوحدة»..والاتحاد الإفريقى يدعو لسحب القوات إلى 10 كيلو من الحدود




فى تصاعد النزاع بين شمال وجنوب السودان شن الطيران السودانى فجر أمس غارة على ولاية الوحدة الحدودية فى جنوب السودان بدون أن يعلن عن أى معارك على الأرض، حسب ما أفاد وزير الاعلام فى الولاية جدعون غاتبان.
 
واضاف جاتبان «أن المعارك توقفت على الأرض أمس.. لكن الطائرات السودانية عاودت القصف مجددا فى باناكواش على مسافة 35 كلم من بنتيو» عاصمة ولاية الوحدة، وما زال التوتر قائما والجنود يستعدون فى حال حصول هجوم جديد برى للقوات السودانية، متوقعا تجدد القصف الجوي.
 
وتبادل الطرفان الاتهامات فقالت حكومة الجنوب إن القوات الجوية السودانية قصفت حقول نفط رئيسية فى ولاية الوحدة فى احدى اخطر المواجهات بين الجانبين منذ انفصال الجنوب فى يوليو وعليه فقد قام بإجلاء العمال من حقول نفطية فى ولاية الوحدة بعد القصف أمس ،وعلق وزير البترول والتعدين بجنوب السودان ستيفن ديو داو «ما زلنا بحاجة لتقييم الدمار. يقصفون المنشآت من الجو».
 
 وقال متحدث باسم الجيش الشعبى لتحرير السودان: إن منطقة قصفت بين بلدتى بينتيو وروبكونا. واضاف فيليب اقوير للصحفيين «هذه المناطق تتعرض للقصف منذ الصباح. هناك أزمة ثقة فى الخرطوم بين مؤيدى الحرب وانصار السلام.» وتابع أن القتال على الارض استمر خلال اليوم.
 
وابلغ رئيس جهاز الامن الوطنى والمخابرات السودانى محمد عطا المولى الصحفيين أن القوات السودانية تقاتل جنود جنوبيين على الجانب السودانى من الحدود.
 
من ناحية أخرى دعا الاتحاد الافريقى الخرطوم وجوبا الى سحب قواتهما الى مسافة عشرة كيلومترات عن الحدود بينهما كما نصت عليه وثيقة وقعها الطرفان مؤخرا، لتهدئة التوتر المخيم بعد معارك جرت بين الدولتين الجارتين ،واعرب جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الافريقىفى البيان عن «قلقه الكبير» ازاء التصعيد على الحدود بين الشمال وجنوب السودان.
 
كما دعا بينغ الدولتين بإلحاح إلى احترام بروتوكول الاتفاق بعدم الاعتداء والتعاون الموقع فى 10 فبراير 2012 واكد انه من الضرورى نزع فتيل الازمة وتشكيل لجنة مشتركة للتحقق ومراقبة الحدود التى ينص عليها هذا الاتفاق ،ووقف دعم القوات المتمردة التى تنشط على أراضى كل منهم.