الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأسرى الفلسطينيون يبدءون أضخم إضراب اليوم.. وعباس يصر على حل الدولتين والتنسيق الأمنى مع إسرائيل




وسط ترقب إسرائيلى كبير، يبدأ اليوم نحو ثلثى الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى إضرابا مفتوحا هو الأضخم من نوعه.
 
وتتركز مطالب الأسرى فى عدة بنود هى انهاء سياسية الحبس الانفرادي، واستئناف برنامج الزيارات للأسرى خاصة أسرى قطاع غزة و إلغاء العمل بما عرف بـ «قانون شاليط» وهى السياسات التى اتبعتها إدارة السجون الاسرائيلية عقب صفقة التبادل الشهيرة التى تم بموجبها إطلاق الجندى الأسير جلعاد شاليط وتركزت فى التفتيش العارى واقتحام الغرف ومنع ادخال الصحف والمجلات ووقف استكمال التعليم.

 
كما يطالب الاسرى بتحسين العلاج الطبى لهم ووقف سياسة التفتيش والإذلال لأهالى الأسرى خلال الزيارات على الحواجز، ووقف العقوبات الفردية والجماعية بحقهم .
 
وقال الناطق باسم جمعية «واعد» للأسرى والمحررين عبد الله قنديل إنه تم التوافق على قيادة موحدة للاضراب، مشيرا إلى أن هناك إجماعا من أسرى جميع الفصائل للدخول فى هذا الاضراب.
 
من جانبه قال وزير الأسرى والمحررين فى حكومة «حماس» بغزة عطا الله أبو السبح، إن الأسرى الفلسطينيين يعانون من جرائم مستمرة ومتواصلة تقوم بها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم كمنعهم من التنقل ومداهمة غرفهم والتفتيش العارى والعزل الانفرادى وغيره.
 
ونبه أبو السبح إلى أن جرائم الاحتلال طالت الأسرى المحررون فى صفقة التبادل على الرغم من تعهد إسرائيل بعدم المساس بهم، إلا أنها أعادت اعتقال عدد منهم وتم إبعاد بعضهم إلى غزة لزيادة معاناتهم.
 
وقال: إن الأسرى يخوضون معركة الكرامة لانتزاع حقوقهم التى نصت عليها المواثيق والأعراف الدولية فى ظل تعدد وتنوع الجرائم التى تمارس بحقهم.
 
من ناحية أخرى أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس تمسكه بخيار حل الدولتين لتحقيق السلام مع إسرائيل رغم تحذيره من مخاطر جدية تهدد فرص تطبيقه بسبب استمرار الاستيطان الإسرائيلي.
 
وقال عباس، لصحيفة «الأيام» الفلسطينية امس إن إسرائيل تجعل حل الدولتين غير ممكن من خلال الاستيطان، وتحاول بكل وسائلها أن تقضى عليه «لكن بالنسبة لنا فإن خيارنا الأول والأخير هو حل الدولتين، ونعتبر أن الاستيطان غير شرعى وسيبقى غير شرعى».
 
وبشأن الخشية من أن حل الدولتين سيكون قريبا غير قابل للتطبيق، قال عباس «بالنتيجة فإنه مهما فعلت إسرائيل سيبقى حل الدولتين قائما، وكما قلت فإن استيطانها يجب أن ينتهى».
 
وقلل عباس من الدعوات الفلسطينية لاعتماد حل الدولة ثنائية القومية كبديل عن حل الدولتين قائلا: «سمعت أصواتا كثيرة تقول هذا الكلام أنا لا أريد أن احجر على أراء الناس، ولكن أنا مع حل الدولتين».
 
وبشأن خياراته فى المرحلة عوضا عن توقف مفاوضات السلام مع إسرائيل، جدد عباس التأكيد على أن حل السلطة الفلسطينية أمر غير وارد بالنسبة لديه.
 
وقال : «هناك أسباب كثيرة تؤدى إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ولكن موضوع حلها غير وارد».
 
كما رفض عباس دعوات وقف التنسيق الأمنى مع إسرائيل، وقال «هذا كلام فارغ، عندما يكون لدينا أمن فإن هذا لمصلحتنا والتنسيق الأمنى ليس لطرف واحد، ولكن أيضا للأرض الفلسطينية».
 
وتابع «نحن حريصون على التنسيق الأمني، لأننا نريد أمن المواطن الفلسطيني، وبالتالى فإن ما يقال بهذا الشأن هو برأيى مزايدات رخيصة».
 
وحمل عباس للمرة الأولى الدول العربية المسئولية عن الأزمة المالية الحادة التى تعانيها السلطة الفلسطينية ، داعيا إياها إلى الوفاء بما التزمت به فى القمة العربية التى عقدت الشهر الماضى فى بغداد.