الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سوريا تستقبل طليعة المراقبين الدوليين بقصف حمص




بالتزامن مع وصول فريق المراقبين الدوليين لدمشق لمراقبة وقف إطلاق النار أمس شهدت سوريا عددًا من الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة، فيما استأنفت قوات الرئيس السورى بشار الأسد قصف مدينة حمص.
 
وأعلن كيران دواير المتحدث باسم بعثات حفظ السلام بالأمم المتحدة أن ستة مراقبين طليعة الفريق الدولى وصلت لسوريا بعد أربعة أيام من وقف إطلاق النار الهش، مشيراً إلى أنهم سوف يبدأون أعمالهم فوراً بالتنسيق مع الحكومة السورية، والمعارضة لتأسيس عملية الرقابة فى جميع أنحاء البلاد.
 
ووصل أول أعضاء الفريق بعد يوم من تصويت مجلس الأمن الدولى بالإجماع على تفويض 30 مراقبًا غير مسلحين للسفر إلى سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار.
 
فيما أوضح أحمد فوزى المتحدث باسم الموفد الدولى الخاص الى سوريا كوفى عنان ان رئيس الفريق مغربى يدعى الكولونيل احمد حميش، مؤكداً أن مهمة المراقبين ستبدأ بفتح مقر رئيسى لهم.
إلى ذلك، قالت بثينة شعبان، المتحدثة باسم الحكومة ومستشارة الرئيس بشار الأسد إن «مدة عمل المراقبين وحركتهم سيتم تحديدها بالتنسيق مع الحكومة السورية».
 
فيما أعلن نظام الأسد عن ترحيبه بوصول المراقبين الدوليين وذكرت وكالة أنباء سانا السورية الرسمية أن البلاد تأمل فى أن يشاهد هذا الفريق «الجرائم التى تمارس من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة».
 
وعقد الفريق فور وصوله اجتماعًا فى مقر وزارة الخارجية السورية وذكر مسئول سورى لوكالة الأنباء الألمانية «دبا» أن دمشق ترغب فى أن يبدءوا مهمتهم فى حمص، حيث إنها مازالت منطقة تشهد خروقات يومية لوقف إطلاق النار.
 
وينص قرار مجلس الأمن رقم 2042، على إرسال بعثة مراقبة دولية مكونة من 30 عضواً لسوريا لرصد الوضع على الأرض، مشدداً على وجوب حصولهم على حرية الحركة، محذراً من إمكانية النظر فى خطوات أخرى فى حال عدم تنفيذ القرار.
 
بينما مهدت وزارة الدفاع السورية لتنفيذ عمليات عبر الإعلان عن نيتها منع المجموعات الإرهابية المسلحة عن مواصلة اعتداءاتها.
 
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكرى مسئول فى وزارة الدفاع قوله «منذ إعلان وقف العمليات العسكرية تصاعدت الاعتداءات من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة على المدنيين والعسكريين، محذراً أن الجهات المختصة ستقوم بمنع هذه المجموعات الإرهابية المسلحة من مواصلة اعتداءاتها الإجرامية
 
ميدانياً، تتواصل على الأرض عمليات انتهاك وقف إطلاق النار من قبل نظام الأسد وأعلن ناشطون سوريون أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين قوات نظامية سورية والمعارضة المسلحة فى إدلب شمال غرب البلاد قرب الحدود التركية، فى الوقت الذى قتل مدنيان اثنان فى حماة.
 
كما استأنفت القوات النظامية السورية أمس القصف على حمص، وافاد المرصد السورى لحقوق الانسان أن احياء الخالدية والبياضة فى مدينة حمص تتعرض لقصف بقذائف الهاون من قوات النظام التى تحاول السيطرة على الاحياء، مضيفاً أنه وقعت اشتباكات عنيفة فجر أمس فى أدلب بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة.
 
وكان نشطاء من المعارضة السورية قد اتهموا قوات النظام بقصف مدينة حمص بطائرات هليكوبتر، وأفاد ناشط ان حمص احد معاقل المعارضة للأسد تتعرض لقصف متواصل منذ يوم الأحد من قبل القوات الحكومية بمعدل «قذيفة فى الدقيقة.
 
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قنبلة واحدة تنطلق كل 10 دقائق من الأكاديمية العسكرية وتستهدف حى الوعر، مشيرة إلى أن قوات الأمن اقتحمت أيضًا فى بلدة بقرص، بمحافظة دير الزور، ونفذت حملة اعتقالات عشوائية.
 
فيما أعلنت لجان التنسيق المحلية فى سوريا أن 23 قتيلاً سقطوا أمس الأول برصاص قوات الأمن والجيش،
 
 من ناحية أخرى، أعلنت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن وليد المعلم وزير الخارجية السورى يعتزم التوجه للصين بدعوة من نظيره الصينى يانج جيتشي، «يبحث خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومهمة المبعوث الأممى كوفى عنان».
 
فيما انتقد علاء شلبى رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان عدم ارسال حقوقيين ضمن الدفعة الأولى من وفد المراقبين الدوليين إلى سوريا.
 
وقال شلبى فى تصريحات صحفية: «هناك مشكلة بشأن تشكيل الدفعة الأولى من المراقبين من العسكريين فقط لأن ذلك من شأنه استبعاد قضايا حقوق الإنسان التى تمثل بعدًا رئيسيًا فى خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى دمشق كوفى عنان.