الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غضب سينمائى بعد إسناد رئاسة مهرجان القاهرة لسهير عبدالقادر




كلما اقترب موعد الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى سيقام فى نوفمبر المقبل زادت مشاكله وصراعاته فبعد أن اتخذ محمد صابر عرب وزير الثقافة قرارا بسحب إدارة المهرجان من مؤسسة يوسف شريف رزق الله واعادتها للوزارة لتشرف عليها بشكل مباشر قام مؤخرا باسناد رئاسة المهرجان لسهير عبدالقادر مما اثار غضب الكثير من الفنانين والمبدعين معتبرين انها تنتمى لنظام مبارك وطالبوا الوزير باختيار شخصية فنية تعبر عن الثورة واكدوا أن هناك مؤامرة لاحاطة المهرجان بالمشاكل لإلغائة هذا العام وخروجه من التصنيف الدولى للمهرجانات وان المستفيد الوحيد من كل هذا هو اسرائيل التى تحارب من اجل الحصول على الصفة الدولية لمهرجاناتها حيث ابدى المخرج مجدى احمد على رئيس المركز القومى للسينما استياءه الشديد تجاه قرار وزير الثقافة باسناد رئاسة مهرجان القاهرة لسهير عبدلقادر على اعتبار انها ممثلة للوزارة فى إدارة المهرجان واعتبرها انها وجه للفلول وتعجب من اصرار الوزير عليها دون اى شخص آخر على الرغم من وجود كوادر فنية تصلح لادارة هذا المهرجان العريق وطالبه بترشيح اسماء غير سهير عبدالقادر لادارة المهرجان.
 

 
 واشار مجدى إلى أن الوزير عرض على مؤسسة يوسف شريف رزق الله التى انتهت من اكثر من 70 % من ترتيبات المهرجان قبل أن يسحب ادارته منها وذلك للمشاركة فى الدورة القادمة كأفراد وليس كجمعية اهلية مما يعنى ضرب عرض الحائط بجهود هذه الجمعية وتعريضها لظلم بين طوال الشهور الماضية بسبب خطأ ارتكبته الوزارة وتساءل قائلا: " ما ذنب هذه الجمعية للتتحمل اخطاء الوزارة "
واضاف مجدى أن قرار استرداد وزارة الثقافة لمهرجان القاهرة من هذه المؤسسة هو انهاء لدور الجمعيات الاهلية فى تنظيم المهرجانات الفنية والعودة مرة اخرى لتدخل الدولة فى الفن الذى طالما عانينا منه فى نظام مبارك وقد جاء هذا القرار كخضوع لابتزازات ممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما الذى يطمع فى اسناد ادارة المهرجان لجمعيته ورفع دعوة قضائية ليطالب بأحقيته فى ذلك والمحكمة رفضت القضية
 

 
من جانبه اكد المنتج محمد العدل أنه لو استمرت المشاكل حول مهرجان القاهرة فإن الوزارة من الممكن أن تقوم بالغائه هذا العام وهذا يمثل خطرا على المكانه الدولية للمهرجان الذى يحتل المرتبه الـ13 على مستوى العالم فى المهرجانات الدولية وفى حالة الغائه هذا العام فإن الاتحاد الدولى للمهرجانات سيسحب صفة الدولية منه وبذلك فإننا نبيع ترتيبه لمهرجانات اخرى تسعى للحصول عليه من ضمنها مهرجان تل ابيب فى إسرائيل ومهرجان دبى
 
وشدد العدل على خطورة اخضاع الفن لانتماءات الحكومة وانه يرى أن الصراع الحقيقى على استمرار المهرجانات الفنية والابداع بصفة عامة هو مع الإخوان وليس مع وزارة الثقافة لأن الإخوان يريدون الغاء هذه المهرجانات وعلى رأسها القاهرة السينمائى اكبر مهرجان فنى فى العالم العربى وانه يشم رائحة مؤامرة يتم تدبيرها حول المهرجان
 
وطالب العدل وزير الثقافة اسناد ادارة المهرجان لشخصية اخرى غير سهير عبدالقادر الذى لا يعترض على شخصها وإنما يختلف مع اسلوب إدارتها فى الدورات السابقة للمهرجان واقترح أن تشارك مؤسسة يوسف شريف رزق الله فى ادارته كجمعية وليس كأفراد خاصة انها تجهز للمهرجان منذ اكثر من 9 شهور واعضاؤها لديهم خبرة فى ادارة المهرجانات.
 
واشار الناقد نادر عدلى إلى أن الوزارة ليست لها خبرة سابقة فى إدارة مهرجان القاهرة منذ أن اسسه كمال الملاخ فى اواخر السبعينات بتوصية من الرئيس الراحل انور السادات حيث فشلت وزارة الثقافة ايامها فى إدارة المهرجان وقام بعدها الكاتب الراحل سعد الدين وهبة رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما السابق بتأسيس ما يسمى باتحاد المنتجين العرب لتنظيم المهرجان على مدار دوراته السابقة وبالتالى وزارة الثقافة ليست لها خبرة فى ادارة هذا المهرجان بجانب أن الوقت المتبقى على موعد المهرجان غير كاف للتحضير للدورة الجديدة والمؤسسة الوحيدة الجاهزة الآن هى مؤسسة يوسف رزق الله.
 

 
المخرجة كاملة ابوذكرى ترى أن كل الجدل الذى يدور حول مهرجان القاهرة مجرد كلام ولا توجد خطوات جادة لاقامته بدليل أن مؤسسة شريف رزق الله لم تفعل شىء حتى الآن وانها تتمنى أن يخرج المهرجان للنور مهما كانت إدارته حتى لا تهتز صورة المهرجان امام العالم ولا تتكرر كارثة العام الماضى بالغاءالمهرجان الذى لو اقيم وقتها كان كل نجوم العالم حضره ليروا مصر التى هزت الدنيا بثورتها
 
واشارت كاملة الى انها ليس لديها اعتراض على شخص سهير عبدالقادر ولا يجب محاسبتها على اخطاء غيرهاعلى جانب آخر اكد خالد عبدالجليل رئيس قطاع الانتاج الثقافى أن وزارة الثقافة وقع اختيارها على سهير عبدالقادر لخبرتها السابقة فى ادارة المهرجان وأنها لا تفكر فى إلغاء المهرجان بأى شكل من الاشكال هذا العام وأن الذى دفعها لسحب مهرجان القاهرة من جمعية يوسف شريف رزق الله هو وجود نزاع قضائى على ادارته بين هذه الجمعية وجمعية كتاب ونقاد السينما التى يرأسها ممدوح الليثى وأنها وضعت خطتين لتنفيذ الدورة القادمة وانه فى حالة موافقة المحكمة على عودة المهرجان ليوسف شريف رزق الله ستنفذ حكم المحكمة واذا رفضت المحكمة الطعن ستديره الوزارة بمساعدة اعضاء نفس الجمعية لكن بشكل شخصى.