السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علقة «البلتاجى» والقضاء على بلطجية «العادلى» وإنهاء أسطورة الطرف الثالث






جدد قاضى المعارضات حبس صبرى نخنوخ و12 آخرين 15 يومًا على ذمة التحقيقات وتم ترحيله إلى سجن برج العرب تحت حراسة أمنية مشددة حيث اشار لأشقائه بعلامة النصر وهو يبتسم كعادته منذ إلقاء القبض عليه وقد اصبحت عملية القبض على صبرى نخنوخ الملقب بـ(المعلم) حديث الشارع المصرى واختلفت الروايات والشائعات عن سبب القبض عليه وطريقة اقتحام قصره بمنطقة كينج مريوط حتى اقتياده إلى مديرية امن الإسكندرية وقد ظهر نخنوخ اول أمس على شاشة قناة فضائية لمدة 4 دقائق تقريبًا أثارت جدلاً كبيرًا حيث اتهم الداخلية بمجاملة حزب الحرية والعدالة ومجاملة النائب السابق محمد البلتاجى وقال نخنوخ أمام الشاشة انه كان مع النظام السابق وهل كان يجرؤ احد ان يقول للنظام السابق لا وأكد انه كان من أنصار احد اعضاء مجلس الشعب عن الحزب الوطنى ويقصد بدر القاضى (متوفى) استاذ حبيب العادلى وزير الداخلية السابق فى جهاز امن الدولة. وختم نخنوخ حديثه بأن الأيام دول وردد ربنا يسهل.
 

 
وقد أكد المقربون منه ان نخنوخ سوف يضرب كرسى فى الكلوب الأيام القادمة وأضافوا ان حوار نخنوخ مع القناة الفضائية تسبب فى قلق بعض الاجهزة الامنية فى بعض مديريات الأمن والتى مازالت متواجدة منذ أيام النظام السابق.. وبين الحقيقة والخيال أبحرت «روزاليوسف» فى اسرار المعلم صبرى كما يطلق عليه ورصدت 3 روايات عن سبب القبض عنه ويرددها بعض من أنصاره والمقربون إليه فى محيط بولاق أبو العلا والجيزة وقد تصبح احدى هذه الروايات الأقرب للحقيقة خاصة ان نخنوخ اتهم الإخوان المسلمين على الهواء فى إحدى القنوات الفضائية، أن عملية القبض عليه جاءت مجاملة للإخوان المسلمين ومحمد البلتاجى القيادى بالجماعة لأنه من أنصار النظام السابق.
 
الرواية الاولى تزعم انه عقب اندلاع مظاهرات 25 يناير وهو نفس يوم الاحتفال بعيد الشرطة وبعد تزايد مشاحنات بين المتظاهرين والشرطة وتهديد الداخلية وعرش حبيب العادلى.
 

 
وقتها قام قيادى بوزارة الداخلية بالاتصال بنخنوخ وطلب منه تأديب محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين عقابا له على حشد المتظاهرين ومخالفة الاتفاق مع قيادات أمنية أخرى كما يؤكد بعض                المقربين من نخنوخ أنه ارسل بعض من رجاله إلى البلتاجى وتم تأديبه بطريقة مهينة وهى اجباره على خلع قميصه ثم اخذوا سيارته بعد ان تم تلقينه علقة ساخنة ثم تركوها فى مكان بعيد واتصلوا به ليخبروه عن مكانها ولعل تصميم محمد البلتاجى على ضرورة القبض على صبرى نخنوخ فى القنوات الفضائية وفى مجلس الشعب عندما وجه سؤالا للواء احمد جمال الدين وزير الداخلية الحالى وكان وقتها يشغل منصب مساعد الوزير للأمن العام قائلا أين صبرى نخنوخ يا سيادة اللواء لماذا لم يتم القبض عليه حتى الآن ووصفه بأنه بلطجى الحزب الوطنى.
 
وقتها اجاب اللواء احمد جمال الدين هنقبض عليه وتم تشكيل فريق بحث لكنه مختفى. ورغم ذلك لم يصمت البلتاجى على توجيه الاتهام لنخنوخ ووصفه بأنه الطرف الثالث فى الأحداث فى اكثر من قناة فضائية وهو ما قد يدل على وجود ثأر من نوع خاص بين البلتاجى ونخنوخ ادى الى القبض عليه بهذه الطريقة وتصعيد الامور بعد حضوره من لبنان بيوم واحد فقط وهو ايضا ما قد يؤكد اتهام صبرى نخنوخ للبلتاجى فى احدى القنوات الفضائية اتهامًا مباشرًا بالاسم والصوت والصورة.
 

 
اما الراوية الثانية وهى ما يرويها «م. ا» وبعض المقربين من نخنوخ انه كان هو رجل حبيب العادلى الأول وكلمة السر فى انتخابات مجلس الشعب وهو كان المسئول الأول عن تقفيل الصناديق وإرهاب مؤيدى الإخوان المسلمين أمام اللجان ومساعدة مرشحى الوطنى فى السيطرة على أجواء الانتخابات عن طريق رجال نخنوخ وهو امر يبدو غير مؤكد لأن صبرى نخنوخ لم يظهر فى اجواء الانتخابات سواء فى 2005 أو 2010 هو ورجاله إلا فى دائرة واحدة فقط وهى دائره بولاق ابو العلا لمناصرة اللواء بدر القاضى (متوفى) القيادى السابق بأمن الدولة واستاذ حبيب العادلى وزير الداخلية السابق وايضا مالك العمارة التى يسكن فيها حبيب العادلى فى ميدان لبنان قبل ان ينتقل إلى الشيخ زايد.
 
حيث يعتبر بدر القاضى الاب الروحى لصبرى نخنوخ وهو اللواء الذى وقف بجوار عائلته فى معركة كبيرة مع إحدى العائلات ببولاق الدكرور وتم حبس معظم عائلة نخنوخ وتدخل اللواء بدر القاضى للإفراج عن بعض من عائلة نخنوخ وايضا عودتهم إلى منازلهم.
 
كما يراعى ايضا نخنوخ قرب اللواء بدر القاضى من وزير الداخلية وقتها حبيب العادلى حيث كان همزة الوصل شخص يدعى (م.ا) لتواصل بين بدر ونخنوخ وتم وعد نخنوخ أنه لن يمسه أحد من قيادات أمن القاهرة مقابل نجاح بدر القاضى والذى كان منافسه الصعب محمد المسعود تاجر السيارات المعروف وقد اشترط بدر على نخنوخ ان لم يتم إعلان نجاحه سوف تفشل الصفقة ويتم الزج به فى السجون.
 
ولذلك بذل نخنوخ كل ما فى وسعه وجمع رجاله وأثاروا الذعر فى بولاق ابو العلا حتى تم اعلان نجاح بدر القاضى وكانت النواة لشهرة نخنوخ واقترابه من قيادات وزارة الداخلية بل بحبيب العادلى نفسه واصبح إمبراطورًا لا ينافسه أحد ومن هنا تسبب صيت نخنوخ فى صداع فى رأس الإخوان المسلمين خاصة بعد نظريه الطرف الثالث.
 

 
اما الرواية الثالثة وهى ما يصفها المقربون من صبرى نخنوخ بالمستحيلة هى ان نخنوخ هو اللهو الخفى وهو الطرف الثالث فى جميع الكوارث التى تمت من اول محمد محمود حتى مجلس الوزراء وماسبيرو وأنه أطلق اكثر من 200 الف بلطجى لتنفيذ مخطط جمال مبارك واحمد عز فيما يعرف بالثورة المضادة لإعادة مبارك مرة اخرى للحكم وهو ما نفاه سعيد نخنوخ شقيق صبرى نخنوخ الاكبر حيث اكد لـ«روزاليوسف» ان صبرى ترك البلاد منذ سبتمبر 2011 وقت ان اعلن محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب المنحل وعضو بحزب الحرية والعدالة على اكثر من قناة ان صبرى نخنوخ أكبر بلطجى فى مصر وهو المتسبب فى حالة الانفلات الامنى بمصر وهو رجل جمال مبارك واضاف شقيق نخنوخ الأكبر ان صبرى ترك البلد حتى لا يقال انه طرف فيما يحدث وبعدها وقعت كوارث كثيرة ومصادمات وتساءل كيف لشقيقه أن يدير 200 ألف بلطجى وهو خارج البلاد وكيف لا تأتى الاجهزة الامنية باى دليل ضد شقيقه رغم الكم الهائل من البلطجية الذين يقول عنهم البعض واعضاء فى حزب الحرية والعدالة وتساء ل هل شقيقى بهذه الحرفية ليدير 200 ألف بلطجى بدون ان يقبض على اى شخص منهم؟ وهل شقيقى هيقود ثورة مضادة وهو خارج البلاد فلماذا يعود اذا كانت الأمور تسير على ما يرام.
 
كما اكد سعيد نخنوخ ان والده يمتلك محلات فى حى القللى والعائلة تعمل فى مجال أجهزة الرى. ونفى معرفة شقيقه بجمال مبارك وتساءل لماذا يتم القبض على صبرى فى هذا التوقيت بالذات اذا كان هو فعلا من رجال جمال مبارك.
 
فيما أكد (ح.أ) أشهر بودى جارد فى شارع الهرم انه لايستطيع احد فرض إتاوات على الملاهى الليلة ولا نخنوخ ولا غيره وقال: احنا هنا الجيزاوية معندناش معلمين ياخدوا منا فلوس بلطجة ومبنشتغلش عند حد واضاف أن لكل بلد سلطان على حد قوله.
 
ويبقى التساؤل اذا كان نخنوخ يملك 200 الف بلطجى وشبكة سرية مع جمال مبارك لتصفيه المعارضين فأين هؤلاء المتهمين لماذا لا يتم القبض عليهم ويعترف أحد على نخنوخ ام انه ظاهرة مؤقتة وانه بطل من ورق.