خطة أمريكية للمعارضة السورية

 
 
كشفت صحيفة «الديلى تليجراف» البريطانية عن خطة تقودها كل من بريطانيا والولايات المتحدة لتدريب نشطاء من المعارضة السورية لتشكيل بديل فعال لنظام الرئيس بشار الأسد.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات المعارضين تم نقلهم لخارج سوريا لاختيار الأنسب منهم وللحصول على دعم دولى لهم، ويمنح هؤلاء معدات اتصال تعمل عبر الأقمار الصناعية وأجهزة كمبيوتر حتى يتسنى لهم أن يكونوا بمثابة «مركز» محلى يربط النشطاء المحليين بالعالم الخارجي. ويجرى تدريب هؤلاءالمعارضين فى منطقة فى اسطنبول تضم العديد من الوحدات السكنية على حد قول الصحيفة. ويفيد التقرير بأن الولايات المتحدة خصصت ما قيمته 25 مليون دولار للمعارضين السياسيين لنظام الأسد، بينما منحت بريطانيا 5 ملايين جنيه استرلينى من أجل المساعدة فى الإطاحة بالنظام.
 
عربياً، التقى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربى امس بمقر لامانة العامة مع وفد من قادات المعارضة السورية وتم خلال اللقاء الاتفاق على تشكيل مكتب متابعة لقرارات مؤتمر المعارضة الأول الذى عقد بالقاهرة يونيو الماضي.
وقال سمير العيضة ممثل المنبر الديمقراطى فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» فى ختام اللقاء ان مكتب المتابعة سوف يتخذ من القاهرة مقرا له ويضم جميع التيارات السياسية والعسكرية.
 
 ونوه إلى أن قيادات وممثلين عن المجلس الوطنى السورى والتغيير الوطنى والهيئة العامة للثورة السورية وقيادة الجيش الحر والمجلس الوطنى الكردى والحركة التركمانية واتحاد تنسيقيات الثورة اضافة إلى المنبر الديمقراطى قد توافقوا على ضرورة تشكيل المكتب.
 
وأضاف العيضة إلى ان الهدف من ذلك هو ترجمة القرارات التى اتخذت واقعاً ملموساً على الارض كما يتم من خلال هذا المكتب ارسال رسالة إلى العالم مفادها ان المعارضة السورية تتوحد تحت هدف واحد وليس كما يدعى البعض من انه لايوجد افاق بين قوى المعارضة السورية كما اوضح العيضة ان النظام يعمل بين الحين والاخر على احداث انشقاق ووقيعة بين محتلف قوى المعارضة. واعترف النظام السورى أمس بسقوط مروحية تابعة للجيش النظامى فى منطقة القابون شمال شرق دمشق، فى الوقت الذى تتواصل فيه الجهود عربياً ودولياً لوقف العنف فى سوريا.
 
وجاء فى الشريط الإخبارى للتليفزيون الرسمى كخبر عاجل: «سقوط مروحية بجانب جامع الغفران بمنطقة القابون فى دمشق».
 
وكان الجيش الحر قد أعلن إسقاط المروحية أثناء قيامها بقصف حى جوبار حيث يدور قتال شرس بين قوات المعارضة والنظام.
 
واضاف شهود العيان انهم شاهدوا الطائرة وهى تهوى الى الارض بعد ان تمكن المسلحون من اسقاطها بقذيفة.
 
فيما أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل تسعة عشر شخصا بنيران النظام أمس، وقال المركز الإعلامى السورى أن الجيش النظامى واصل قصفه فجر أمس على مناطق عدة فى ريف دمشق وحلب وحمص ودير الزور، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
 
 وجاء ذلك بعد يوم دام شهد مقتل 260 شخصا سقط منهم العشرات فى قصف جوى بريف درعا، وبث الناشطون على الإنترنت صورا لعائلة من ستة أفراد بينهم أطفال قتلوا فى قصف بقذائف الهاون فى بلدة كفر بطنا بريف دمشق. بينما ارتفع عدد قتلى المجزرة التى وقعت يوم السبت فى داريا بريف دمشق إلى أكثر من 300، بعد اكتشاف جثث لنحو 60 شخصا بينهم أطفال ونساء.
 
على صعيد اللاجئين بدأت تركيا فى حجز آلاف السوريين على الجانب السورى من الحدود بشكل مؤقت فى الوقت الذى تبذل فيه جهودا مضنية لاستيعاب موجة متزايدة من اللاجئين. وقال مسئول تركى إن ما لا يقل عن الفى شخص فارين من العنف فى سوريا منعوا من دخول تركيا السبت الماضى عند احد المعابر الحدودية غير الرسمية فى اقليم هاتاى بجنوب تركيا، مضيفاً أنه لم تعد هناك اماكن لإيواء الفارين وتعمل السلطات التركية على انشاء أماكن إيواء جديدة لهم.
 
وقال إن السلطات تقدم للاجئين معونات غذائية وإنسانية عبر سياج الاسلاك الشائكة الذى يمثل اغلب حدود تركيا مع سوريا بطول 900 كيلومتر. وتخشى انقرة من حدوث تدفق جماعى للاجئين على غرار ما حدث فى حرب الخليج عام 1991 عندما تدفق 500 الف على تركيا وتقول ان ذلك قد يدفعها لإقامة منطقة عازلة داخل سوريا.